رياح من الماضي 2
رياح من الماضي
الجزء الثاني
=هل ستذهبين إلى منزل جدي
_وما الذي يجعلني أضطر الى المرور من أمام منزلكم؟
قال بضحكة قوية=الذهاب إلى منزل عمي أبو محمد للاعتناء بالأطفال
ااخ يا أمي حتى هذا يعلم بأنك ترسليني للاعتناء بزيد وزياد ويالأمهم تلك ألم تعرف أن تنهي تعليمها في البداية ثم تتزوج وتنجب ذاك التوأم المخرب
قلت بسرعة _ومابها أن اعتنيت بأطفال منال وهي في الجامعة وعندما اكون في الجامعة ستساعدني في المحاضرات
=وتعرفين معنى المحاضرات أيضا أيتها المدللة ،أنهي هذه السنة في البداية ثم ماأدري أن نجحتي أنك ستدخلين تلك الجامعة أنها لا تقبل الا المعدلات العالية
_وان دخلتها؟
=سأشتري لك أحدث هاتف ينزل حينها
_كفاك كذبا
=لا أكذب لكنك تخشين ألا تدخليها
أنا أدرى الناس أنه لا يكذب ذاك المتعجرف يدرس الهندسة في تلك الجامعة وهو متقدم بفصل عن أبناء دفعته وأيضا يعمل مع كريم في شركته لا أدري من أين يجد وقتا لكني قلت له بسرعةٍ مغيرةً للموضوع
_لم أوقفتني؟
=اه كدت أنسى خذي هذا الكيس أعطيه لجدي وإياك أن تفتحيه
_وما الذي يمنعك من الذهاب ،وقلت مغيرة صوتي:وثانيا إن كنت تأتي وقت الغداء لم لا تأخذ الطعام من منزل عمك لمنزل جدك بدلا من أن أذهب
=تظنين أن لدي الوقت ،وقال مغيراً صوته ومقلدا لي:وثانيا سأذهب لإرسال الغداء من منزلكم لمنزل جدي إن نجحت في الثانوية
كدت أن رد لولا ذاك الصوت
_=مع من تتحدث يا معتصم
=اه كريم إنني أتحدث مع مدللة الجد هل تريد أن توصل لك شيئا في طريقها
_=اه سما كيف حالك ،وانت كفاك لهوا وهيا أمامي
قالها ولم يترك لي مجالا للرد والاخر تبعه وهو يقول
=إياكي وفتحها هااا
نظرت إليه وأكملت المسير أن كان يصدق في انه سيرسل الغداء بدلا عني سأرسل من الان
وذاك الغامض لا يترك مجالا للحديث معه سيأتي يوم وأعرف ماذا كان في الماضي
والان دور منزل عمي أبو محمد في العادة في هذا الوقت يكون جوه هادئا فأحفاده أبناء محمد ومنال وهما زيد وزياد وابن سعد وأحلام وهو سعيد يكونون في المدرسة فهم أدخلوهم مدارس خاصة على عكس والدي الذي أصر أن نكون في مدارس حكومية وقال انه أبناء عمي كريم كانوا في مدارس حكومية وهاهم في جامعات مرموقة وان الناجح ناجح أين ماكان لاأدري لم الجميع هكذا علي وحتى وان لم أنجح هم لا يتركون لي وقتا للدراسة مابين إرسال الغداء والاعتناء بالمخربين وحتى اخي سيتزوج هذه السنة ولم يتبقى للسنة غير ٥ شهور هذا الشهر والقادم سنجهز لفرح اخي وسيتبقى بعدها ثلاثة شهور أحدها شهر الامتحانات وبهذا يكون الصافي المتبقي شهرين للدراسة....اااخ لو كان الوقت يشترى لكن لا مشكلة شهرين يكفي
يبدوا أنني سأمر من أمام منزل عمي أبو محمد بسلام دون أن يوقفني احد فايضا منال في الجامعة وفي العادة أحلام وزوجة عمي تنامان في هذا الوقت وعمي وأبناؤه في الشركة فعمي أبو محمد هو الذي أسس الشركة لذلك فهو الذي يقضي اغلب الوقت في الشركة هو وابناؤه ولا يعودون وقت الغداء على عكس ابنا عمي أبو كريم فهما يعودان وقت الغداء أما والدهم ووالدي فلا يأتيان وقت الغداء ويبقيان مع عمي أبو محمد لذلك مؤخرا بدأ عمي أبو محمد بتوزيع أرباح الشركة حسبا لعمل كل واحد
أشعر أحيانا أن عمي أبو محمد هو الاب الذي يجمع شملهم على عكس جدي الذي أشعر أغلب الأحيان أنه منعزل ومهموم يبدوا أن للماضي يداً في ذلك
وهكذا الجميع في الشركة ولا إزعاج في هذا الوقت اه ماعدا اخوي فهما لم يعجبهما مجال الهندسة ولم ينضما للشركة فاخي أحمد درس الطب وهو الآن يعمل في مستشفى في العاصمة وبعد أن يتزوج سيسكن هناك أما آدم فكان ميوله كجدي للمحاماة يبدوا أنه سيعيد فتح مكتب جدي بعد تخرجه فجدي أغلقه بعد أن فتح أعمامي تلك الشركة حسب ما قالوا لي مع اني سمعت انه كان محبا للمحاماة وناجح فيها وكان عمل المكتب جيدا يبدوا ان هذا أيضا له علاقة في الماضي لأنه أغلق المكتب قبل انتقلنا إلى هنا بفترة وجيزة حسب ماأذكر
أعمامي يرجعونه على المحاماة فسيتدرب اخي عند محام الشركة ويساعده بعد ذلك فها هو أيضا سيعمل في الشركة
وأخيييرا وصلت لمنزل جدي ،دققت للمنزل ودخلت فجدي لن ينزل من الأعلى ليفتح الباب وضعت الغداء في المطبخ وصعدت للأعلى وجدت جدي جالسا في الصالة ويحمل كتابا كعادته
_السلام عليكم يا جدي
=وعليكم السلام كيف حالك يا سما
_الحمد لله وانت يا جدي
=الحمد لله
_وضعت الغداء في المطبخ و هذا الكيس أعطاني إياه معتصم لأوصله لك
=هل رأيت معتصم ؟
_اه رأيته وأنا قادمة
أخذ الكيس مني وفتحه ثم قال……