الرجل مخترع الآلة الكبرى وتحقيق كلام الرجل العجوز وصناعة السيارة الطائرة

ينظر الانسان لحياته كأنها فيلم وذلك الفيلم يمتلك الكثير من الأحداث  ونشاهدها  فى النهاية 

ولاكن ان فى ذلك الفلم صعاب ومستلزمات ومسؤليات  وغيرها  وان الانسان اذا اراد شئ حققه مهما صعب عليه الامر   بالسهر والايمان والعزيمة والارادة يصل   وهنا نرى النجاح يلزم تعب وليس تكاسل 

نبدأ فى ذلك الكون الفسيح فى احدى القرى  هناك طفل يلهو بجوار  النهر ويلعب فى أحد الحقول  ويتأمل بنظرة لا يعلمها غيره 

وكان هناك مدرسة صغيرة لا تعتبر مدرسة لأنها كانت تحتوي على معلم واحد ومجموعة من الطلبة كان ذلك الطفل يأخذ درسه ويتلقن معلوماته ولاكن كام يشعر بأن هناك شئ ناقص كان يريد أن يرى بأفق ومجال أوسع  من ذلك فكان وهو فى سن صغير يبحث فى  نطاق ما يمتلكه من مصادر للبحث  وظلت الايام تمر ويكبر الطفل ويظل على حاله وكان يتقألم مع طبيعة حياته فى عمله فى الحقل وظروف امه وأخيه الصغير بعد أن توفى والده وهو فى منتصف فترة مراهقة ذلك الولد نتيجة لسرطان الرئة الذى ادى الى وفاته وذلك الطفل وهو فى سن ١٥ من عمره صار يحمل المسؤلية من عمل ودراسة وبحث 

وهو يعمل فى الحقل كعادته وجد كتاب فى التراب وهو يحفر يسمى بعلوم المكينات والالات 

 وبدأ يقرأ فيه وهو يحاول أن يدرك بعض المعلومات منه وما لايستطيع ادراكه  يذهب الى معلمه فى المدرسة  ولاكن كان رد فعل المعلم غير متوقع 

لم يهتم بذلك وقال انها خرافات  ولاكن لم يؤثر ذلك بالسلب على الطفل لا ذلك شجعه اكثر لكى يبحث ويفكر فى ذلك الكتاب 

حاول أن يفهم ويفهم ولاكن وجد أن قريته لا جدوى منها للوصول  الى اى شئ 

فقرر  أن يترك  قريته بعد أن صار اخه كبير  يستطيع الاعتماد عليه ورعاية امه 

فذهب الرجل الى  المدينة  ومر عليه اسبوع ولا يجد فرق 

وفى احدى الايام وجد رجل  عجوز يقف بجانبه ويمسك يد الرجل لكى يمر الطريق 

فتعرفا على بعضهم ولاحظ الرجل أن فى يدى الرجل كتاب  ومن نظرته اتضح أن الرجل العجوز عالم وقرأ العديد من الكتب وبعد أن تعرفا على بعضهم 

جالسوا فى احدى المقاهى للتحدث  ومعاه الرجل العجوز الى بيته لكى يتناولا الغداء فوارق الرجل وذهب معه  وبعد أن تناولا الغداء قال له الرجل العجوز 

انت ذكى وسأطلق عليك  مخترع الآلة الكبرى 

فنظر له الرجل وضحك وقال له نعم نعم سنرى يوما ما 

وحدثه الرجل العجوز  عن كل شئ فى الكتاب واطلعه ايضا على مكتبته الضخمة  وعرض عليه العمل هنا ومنها يقرأ ويتفحص اكثر مقابل نومك وطعامك  وشربك ففرح الرجل لان كانت عروض  مغرية بالنسبة لباحث مثله ومرت ٣ سنوات  وتوفى الرجل العجوز  ومن حسن حظه لم يأتى احد لكى يسأل عن حقه فى البيت أو المكتبة  فصار كل شئ  ملكه وبدأ يسجل كتابا يحمل نظريات تخص المستقبل

وكان يقول ان تلك النظريات ستجعل السيارت تساوى الطائرة 

بمعنى انه يريد صناعة سيارة تمشى وتطير 

وتوالت الايام وسهر وعقوبات ومشاكل كثيرة تواجه  ولاكن فى النهاية امام الساحة الكبيرة بعد دعوة معظم الناس لمشاهدة اول اختراعته  قام بتشغيل السيارة وبدأ يمشى بها فى المعتاد فضحك الناس عليه لأنها لا تطير ولاكن فى بضع ثوانى  توقفت افواهم وانصدموا عندما طارت واحترقت الجناحات جانب السيارة للإقلاع   محلقة فى السماء 

وتصفيق رهيب من الجماهير وبعد أن درست الحكومة ذلك ووجدته يصنعه من الطاقة الشمسية ومواد امنة تماما اطلقت اول سيارة طائرة 

وتحقق لفظ الرجل انك صانع الآلة الكبرى 

بأختصار أن النجاح ليس سهل لذلك يحب ام تقتنع بنفسك وتحاول لكى تنجح ولا تشغل بالك بما حولك فأن الناس لا يرونك وانت فاشل يل يرونك وانت عظيم ناجح

فأترك لك بصمة فى تلك الحياة١