اختفاء مارك و أسرار الرجل الغامض: قصة القرية المهجورة المخيفة
في قرية صغيرة مهجورة، كانت تعيش أساطير عن رجل غامض يتجول في الليل ويظهر فجأة بوجه مخيف ومرعب. لم يكن أحد يعرف من هو أو من أين جاء، لكن الخوف منه انتشر بسرعة بين سكان القرية.
تدور قصتنا حول شاب اسمه مارك، كان يعيش في بيت قديم وحيداً بالقرب من الغابة المظلمة. يقول الناس إن هذا البيت كان مأهولاً قديماً، ولكنه ترك مهجوراً بعد وقوع حادثة مرعبة فيه. ومع ذلك، لم تكن هذه الأساطير تؤثر على مارك، فقد كان شاباً شجاعاً ولا يؤمن بالأشباح والكوابيس.
لكن في إحدى الليالي، بينما كان مارك يعود إلى المنزل بعد قضاء وقت في المدينة، شعر بوجود شخص غريب يتبعه في الظلام. حاول مارك أن يتجاهل هذا الشعور ويسرع خطواته، لكنه شعر بالتوتر يتزايد مع كل خطوة يخطوها.
عندما وصل إلى المنزل وفتح الباب، شعر بالراحة قليلاً، ولكن عندما التفت ليرى من كان يتبعه، وجد نفسه وحيداً في الظلام التام. لم يكن هناك أي شخص هناك، ولكن شعور الخوف لم يفارقه.
في الليالي القادمة، بدأت تتكرر هذه الحوادث بشكل متكرر، وكانت الظلال تتحرك حول منزل مارك كأنها تلاحقه. بدأ يرى أحياناً وجهاً غامضاً في الظلام، لكنه لم يكن يستطيع أبداً تمييز ملامحه.
وفي إحدى الليالي، وبينما كان مارك يجلس في غرفته يحاول نسيان تلك الأحداث المرعبة، شعر بحركة في الظلام وسمع صوتاً مرعباً يهمس باسمه. بينما استعد لإضاءة الشمعة، ظهرت أمامه شخصية مرعبة بسترة خضراء ووجه مظلم بلا ملامح.
تجمد مارك في مكانه، لم يكن يستطيع التحرك أو الصراخ. الرجل الغامض اقترب منه بخطوات بطيئة، وعندما وصل إلى بضعة أمتار منه، اختفى فجأة كما ظهر، تاركاً مارك وحيداً في الظلام.
منذ ذلك الحين، قرر مارك أن يترك هذا البيت الملعون ويبتعد عن هذه القرية المليئة بالأسرار والأشباح. لم يرى الرجل الغامض مرة أخرى، لكن ذكراها ستظل تطارده طوال حياته، تذكيراً بأن الظلام يحتوي على أسرار خفية وكائنات غامضة لا يمكن تفسيرها بسهولة.
بعد تجربة اللقاء المروعة مع الرجل الغامض، قرر مارك بالفعل ترك البيت القديم والابتعاد عن القرية التي تسكنها الأسرار المرعبة. قرر أن ينتقل إلى مكان آخر بعيداً عن ذلك الظلام المخيف والأحداث الغريبة.
قام مارك بترتيب كل شيء للرحيل، جمع أغراضه وحزم حقائبه، وعندما كان على وشك مغادرة المنزل، شعر بالتوتر يتسلل إلى قلبه. هل سيكون آخر لقاء مع الرجل الغامض؟ هل سيتبعه حتى إلى مكانه الجديد؟ هذه الأسئلة كانت تدور في ذهنه بينما كان يقف في مدخل المنزل.
فجأة، سمع صوتاً غريباً خلفه. تجمد مارك، ولكنه استعاد سرعان ما تمالك نفسه وتحول ليرى من وراءه. لم يكن هناك أحد، ولكنه شعر بوجود شيء غامض في الهواء.
بدأ يسمع أصوات غريبة من حوله، صوتها كان مخيفاً ومزعجاً في نفس الوقت. تماماً كما كان يخرج من المنزل، ظهر الرجل الغامض أمامه، ولكن هذه المرة كانت ملامحه محددة أكثر، وكان يبدو أكثر واقعية.
"لن تهرب مني، مارك." صوته مرعب ومليء بالقوة الخفية.
بدأ مارك يراوغ ويحاول الهرب، لكن الرجل الغامض كان يظهر ويختفي بسرعة مدهشة، مما جعل من الصعب على مارك تحديد مكانه الحقيقي.
في النهاية، وبعد محاولات فاشلة للهروب، انتهى مارك بالعثور على نفسه محاصراً في زاوية مظلمة من الحديقة، مع الرجل الغامض يقترب منه بخطوات ثقيلة.
"أنت لن تفلت مني هذه المرة." همس الرجل الغامض بصوت يثير الرعب.
وبينما كانت الظلام يغمرهما، اختفت شخصية مارك ببطء تحت غطاء الليل، وظل الرجل الغامض يحيط به، ليسمع مارك صوت ضحكة شريرة تملأ الهواء المظلم.
وبهذا، انقضت قصة مارك في ظلام الليل، تاركةً خلفها أسراراً لا يمكن فك رموزها، وخوفاً يتردد في أروقة القرية المهجورة حتى الآن.
يوجد جزء اخر !!