مواجهة آدم مع المرأة المخيفة: قصة الرعب في الغابة الملعونة!!

مواجهة آدم مع المرأة المخيفة: قصة الرعب في الغابة الملعونة!!

0 المراجعات


في قرية نائية تقع بين التلال والغابات الكثيفة، انتشرت حكايات مخيفة عن امرأة غامضة تتجول ليلاً وتزرع الرعب في قلوب السكان. كانت هذه المرأة تعرف بـ "المرأة المخيفة"، وكانت تظهر في الظلام فقط، حيث لا يمكن لأحد رؤية ملامحها بوضوح، ولكن يقال إنها كانت تمتلك عيوناً حمراء متوهجة وشعرها الأسود الطويل ينسدل كستار من الظلام حول وجهها.

تبدأ قصتنا بشاب يدعى آدم، شجاع بطبعه ولا يصدق الخرافات والأساطير. كان يعيش في منزل قديم على أطراف القرية، وكان الجميع يحذرونه من المرأة المخيفة. لكنه لم يكن يهتم، فقد كان يعتقد أن كل ذلك مجرد قصص ليلية تُروى لإخافة الأطفال.

في إحدى الليالي الحالكة، وبينما كان آدم عائدًا إلى منزله عبر الغابة، شعر بشعور غريب، وكأن أحدهم يراقبه. تجاهل هذا الشعور واستمر في طريقه. لكن، عند وصوله إلى منتصف الغابة، سمع صوت خطوات بطيئة وواضحة خلفه. التفت بسرعة، لكن لم يرَ أحدًا. تسارع نبض قلبه، لكنه قرر الاستمرار.

فجأة، لاحظ ضوءًا خافتًا يتوهج بين الأشجار. اقترب منه بحذر، ليجد امرأة تجلس بجانب نار صغيرة. كانت ملامحها غير واضحة، ولكن عينيها المتوهجتين كانت واضحة جداً. تراجع آدم بخطوات بطيئة، محاولاً الابتعاد دون لفت انتباهها، ولكنها فجأة التفتت نحوه.

"من أنت؟" سألها بصوت مرتجف.

ابتسمت المرأة ابتسامة مرعبة، وبدون أن تتحرك شفتاها، سمع صوتًا داخل رأسه يقول: "أنا من يحكم هذا المكان في الظلام."

شعر آدم بالرعب يحاصره، وحاول الركض، لكن ساقيه لم تستجيبا له. كانت المرأة تقترب ببطء، وكأن الظلام حولها يبتلع كل شيء. استطاع بالكاد أن يتحرك أخيراً وبدأ بالركض دون أن ينظر خلفه. عندما وصل إلى منزله، أغلق الباب بسرعة واتكأ عليه وهو يتنفس بصعوبة.

في الليالي التالية، بدأ آدم يشعر بتواجد المرأة المخيفة حول منزله. كانت أصوات خطواتها تُسمع في الخارج، وبدأ يرى عيونها المتوهجة تراقبه من النوافذ. حاول تجاهل الأمر، لكنه لم يستطع النوم، إذ كان الرعب يلاحقه في كل مكان.

قرر آدم البحث عن الحقيقة وراء المرأة المخيفة. زار العجوز حكيمة القرية، التي أخبرته بقصة قديمة عن امرأة تُدعى ليلى، كانت تُتهم بممارسة السحر الأسود. قبل مئات السنين، أُحرقت ليلى حية في الغابة واتُّهمت بلعن القرية قبل موتها. منذ ذلك الحين، يعتقد السكان أن روحها تبحث عن الانتقام.

عاد آدم إلى منزله مسلحًا بالمعلومات الجديدة. قرر مواجهة المرأة المخيفة والتخلص منها نهائيًا. في الليلة التالية، جلس في غرفة المعيشة وأشعل كل الشموع التي يملكها، منتظرًا ظهورها.

عندما ظهرت المرأة المخيفة، كان آدم مستعدًا. رفع صوته قائلاً: "أعرف من أنت، ليلى. أعلم أنك تبحثين عن الانتقام، لكن يجب أن يتوقف هذا الآن."

توقفت المرأة، وعيونها المتوهجة تقلصت قليلاً. "أنت لا تفهم معاناتي"، سمعت صوتها داخل رأسه مرة أخرى.

"أنا أفهم، لكن هذا ليس حلاً. يجب أن تجدي السلام."

ببطء، بدأت المرأة تختفي، وعيونها المتوهجة تنطفئ تدريجيًا. شعر آدم بأن الظلام حوله يخف. أخيراً، اختفت المرأة المخيفة تمامًا، وشعر آدم براحة لم يشعر بها من قبل.

منذ ذلك اليوم، لم تعد المرأة المخيفة تظهر في القرية. عاد الهدوء والسلام إلى الجميع، وعاش آدم حياته بسلام، ولكنه لم ينسَ أبداً تلك الليالي المظلمة والمرأة المخيفة التي كانت تلاحقه.

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

25

متابعين

6

متابعهم

4

مقالات مشابة