الكابوس الليلي الواقعى
الليلة الطويلة
كان الظلام يخيم على المنزل القديم. كانت الساعة تشير إلى الثالثة صباحًا، لكن آن لم تستطع النوم. شعرت بوجود شيء ما خاطئ في المكان.
آن كانت تقطن بهذا المنزل القديم منذ سنوات، لكن هذه الليلة كان هناك شيء مختلف. كان هناك صوت غريب، كأنه تحرك خفيف في الممر الخارجي. استيقظت من فراشها وتوجهت بحذر إلى المصباح.
عندما فتحت آن الباب، ارتعدت فرائصها. لقد رأت شيئًا غريبًا يتحرك في الظلام. كان هناك شكل ما، لا يشبه أي شيء رأته من قبل. بدا الشكل شاحبًا وممدودًا، وله أطراف طويلة متشابكة.
شعرت آن بالرعب يسري في جسدها. هربت بسرعة إلى غرفة النوم وأغلقت الباب خلفها. أمسكت بهاتفها بيد مرتجفة وحاولت الاتصال بالشرطة، لكن الخط كان مقطوعًا.
بعد دقائق، سمعت صوت خطوات تقترب من الباب. كان قلبها ينبض بقوة في صدرها. وفجأة، بدأ الباب يتحرك ببطء. آن أغمضت عينيها بقوة، تمنت لو أنها كانت تحلم.
فجأة، سمعت صوت مخيف ينبعث من الخارج. كان صوتًا غريبًا، شبيهًا بصوت جرذ كبير. تسلل الصوت إلى داخل الغرفة ببطء. شعرت آن بوجود شيء ما يزحف على السرير.
أخذت نفسًا عميقًا وفتحت عينيها ببطء. ما رأته كان أبشع من أي كابوس. كان هناك مخلوق غريب على السرير، يشبه الجرذ لكن أكبر بكثير. كان له أطراف طويلة ومخالب حادة.
انتابها الرعب والذعر. لم تستطع الهرب أو الصراخ. كان المخلوق ينظر إليها بعيون حمراء لامعة. اقترب منها ببطء، كأنه يدرك خوفها.
فجأة، سمعت آن صوت طرق الباب. كان هناك شخص ما في الخارج! ربما كان أحد الجيران أو الشرطة. تمنت آن أن يكون أحدهم قد سمع صراخها.
لكن المخلوق لم يتراجع. اقترب منها أكثر، مظهرًا أنيابه الحادة. كانت آن تشعر بالرعب يملأ وجودها بالكامل. لم يكن هناك مفر.
فجأة، انفتح الباب بقوة. دخل رجل كبير السن إلى الغرفة وأطلق النار على المخلوق بسلاحه. الوحش صرخ بألم ثم هرب بسرعة من النافذة المفتوحة.
كان الرجل الغريب هو الجار المسن الذي عاش بجوارهم لسنوات. أنقذ آن من الكابوس المروع الذي كانت تعيشه. لم تكن تعلم أبدًا ما كان ذلك المخلوق الغريب، ولم تكن ترغب في معرفة ذلك.
من ذلك اليوم، لم تستطع آن النوم بسهولة. كانت كوابيسها تعود إليها مرارًا وتكرارًا. لكنها كانت ممتنة لجارها الذي أنقذها من الموت المؤكد في تلك الليلة الطويلة.
