الاصوات و روح جون

الاصوات

 

كانت هناك فتاة تدعى سارة، كانت تعيش في منزل قديم ومهجور في وسط الغابة. لطالما شعرت سارة بالوحدة والخوف في هذا المنزل، ولكنها لم تجد أي خيار آخر للعيش فيه.

في إحدى الليالي، كانت سارة نائمة في سريرها، عندها سمعت صوتًا غريبًا يأتي من خارج غرفتها. استيقظت فزعة وفتحت الباب، لكنها لم تجد أي شيء غير الظلام الذي يحيط بها.

عادت سارة إلى سريرها وحاولت النوم مرة أخرى، ولكنها سمعت هذه المرة صوتًا أعلى قليلًا، كان يأتي من داخل المنزل. استيقظت مرة أخرى وبدأت في البحث عن مصدر الصوت، ولكنها لم تجد أي شيء.

استمرت الأمور بهذا الشكل لعدة ليالٍ، حتى أن سارة بدأت في الشعور بالجنون. لقد كانت تسمع الأصوات في كل مكان، وترى الظلال في كل زاوية. ولكن الأسوأ من ذلك كان أنها بدأت في الشعور بأن هناك شخصًا يراقبها دائمًا، ويتربص بها.

في النهاية، لم تتحمل سارة هذا الخوف الشديد والوحدة، وقررت أن تترك المنزل وتبحث عن مكان آخر للعيش. ولكن عندما خرجت من المنزل، وجدت بجانب الباب كتابًا صغيرًا، وعندما فتحته وجدت بداخله صورتها وهي نائمة في سريرها!

روح جون

كان هناك رجل يدعى جون يعيش في منزل صغير في الريف مع زوجته وأبنائه الثلاثة. كان جون يحب عائلته ويفعل كل ما في وسعه لجعلهم سعداء، ولكن كان يعاني من مشكلة صحية خطيرة.

كانت العائلة تعلم بأن جون لا يمكن أن يعيش لفترة طويلة، وكانوا يحاولون جميعًا قضاء وقتهم معه بأفضل شكل ممكن. ولكن في يوم من الأيام، توفي جون أثناء نومه.

كانت العائلة حزينة جدًا بسبب فقدان جون، ولكنهم عزموا على تذكره دائما. ولكن بمرور الوقت، بدأت الأمور تتغير. بدأت العائلة في سماع أصوات غريبة في المنزل، ويرى كل منهم شبحًا لجون في بعض الأحيان.

كانت تلك الأحداث تزيد من حدة الحزن والألم الذي كانوا يشعرون به، وقرروا الاتصال بمتخصص في الأشباح لمساعدتهم في التعامل مع هذه الأحداث الغريبة.

عندما جاء المتخصص في الأشباح، قام بتفتيش المنزل وأجرى بعض الأبحاث، وقال للعائلة أنهم لا يعانون من أي شيء خارق للطبيعة. ولكن الأمر لم يتوقف هنا، ففي اليوم التالي، لاحظت العائلة أن صورة جون في الحائط بدأت في الانحراف والانفصال عن الحائط.

لم يكن الأمر يتوقف عند هذا الحد، ففي ليلة من الليالي، شعرت العائلة بأن هناك شخصًا يراقبهم، وعندما استيقظوا، وجدوا بجانب السرير كيسًا كبيرًا، وعندما فتحوه وجدوا دفترًا مكتوباً عليه “أحبكم جميعًا، وسأظل معكم دائمًا”.

في النهاية، تمكنت العائلة من قبول وجود جون بشكل مختلف، وعاشوا مع وجوده معهم بطريقة أكثر سلامًا وإيجابية. ولم يعانوا بعد ذلك من أي ظاهرة غريبة، وكانوا يشعرون بأن جون ما زال معهم ويحميهم دائمًا.