رقيقه مثل الفراشه
في ليلة باردة من شتاء ديسمبر 2015 . الظلام يملأ المكان . وعلي مرمي النظر فتاه أنارت ما حولها بجمالها .حبيبات المطر علي وجهها زادتها جمال علي جمالها وكأنها ورده مبللة بالندي كانت أشبه بشئ خيالى ساحر ،وسواد شعرها الذى يصعب التفريق بينه وبين لون الليل فهو كسواد ليلة تفتقر إلى القمر لقد أصبح متجانسا مع الظلام من حوله أما عن نعومته فهو كحرير من الشام كان جمالاً لا يمكن وصفه بالكلمات. كانت تجوب الشارع ومن ورائها شعرها المتطاير مع حركه الرياح . حتي توقفت فجاءه كاد ان تصطدم بها سياره تقف امامها. قامت بالاقتراب من السيارة اخرج السائق راسه ينظر من نافذة اسيارة واذا بنور السياره كان مسلطا عليها . مما جعلها تبدو وكأنها نجمة سينمائية تتقدم لتعلو خشبة المسرح وجميع الأضواء مسلطة عليها . ياالله خلقت وأبدعت ما هذا الجمال ،الوجه الصافي الملائكى و عليه قطرات المطر والانف الصغيرة والعينان الخضراوين وكأنهما يشعان ضوء . فاحتار بينهما أيهما ضوءه أقوى، اي النورين اقوي عيانها ام ضوء السياره . اخرجه من غيبته الصغري هذه . كلماتها وهي تقول موجهة كلماتها إليه: اسفه انا ماخدتش بالي صوتها كان رنان في الظلام جعله يتردد مرات ومرات وكأن السماء ا هى الأخرى قد أحبت عذوبته ونعومته فجعلته يتكرر كصدى مرارا وتكرارا لحلاوته . قام بالرد عليها بصوت عجز عن الارتفاع أمام جمالها فقال: ولا يهمك انت ماشيه ليه دلوقتي في الجو ده فقالت له انا بعشق المطره وبحب امشى تحته
خطوط من الشمس تخترق النافذه كقاتل خفى صغير متجه نحو وجهه الشئ الذي جعله يفيق من حلمه ويبدد الصورة الحالمة التى تراءت له .. وياليته ما أفاق كان يتمني أن يستمر الحلم أوقات وأوقات كان يتمني أن يسجن في هذا العالم البعيد حتي وان لم يعد مرة أخرى يكفي أنها هناك يكفى أنه يراها ويرى مدى جمالها وابداع خلق الله فيها .
لقد كان بها كل المواصفات التى يحلم بها اى شاب
تمنى ان يتوقف الزمن فى هذه اللحظه ليبقى معها للأبد.
فتاة احلامه