نداء الظلام: لعنة النداهة
في ليلة ظلامها كان سكون وهدوء مريب، خرج عمرو من بيته في القرية الصغيرة. كان الجو بارد، وريح خفيفة بتلعب في الأشجار وبتصفر بصوت غريب.
عمرو كان راجع من زيارة لأحد أصحابه، وكان ماشي في الطريق اللي جنب الترعة. الدنيا كانت ضلمة، والشمس كانت غابت من زمان، لكن عمرو كان متعود على الطريق ده وماكانش بيخاف.
وهو ماشي، سمع صوت غريب جاي من ناحية الترعة. الصوت كان ناعم وحلو، زي صوت واحدة بتنادي عليه، "عمرو... عمرو..." الصوت كان بيكرر اسمه برقة وغموض.
عمرو وقف وبدأ يبص حواليه، بس ماكانش شايف حاجة. الصوت اتكرر تاني، أقرب من المرة اللي فاتت. قلبه بدأ يدق بسرعة، لكنه فضل يمشي ناحية الصوت بحذر. وهو بيقرب، بدأ يشوف خيال ضل اسود بيتحرك عند الترعة.
لما وصل قريب، شاف واحدة جميلة جدا، شعرها طويل وناعم، وعيونها بتلمع في الضلمة. كانت لابسة جلابية بيضاء، وبتبصله بنظرة غامضة. "مين إنتِ؟ وبتعملي إيه هنا؟" عمرو سأل بخوف.
البنت ما ردتش، بس ابتسمت ابتسامة غريبة، ورجعت تقول بصوتها العذب، "تعال يا عمرو، تعال قرب..."
عمرو حس بخوف، لكنه ما قدرش يقاوم جمالها وجاذبيتها. بدأ يقرب منها، وفي كل خطوة كان قلبه بيدق أكتر. لما قرب منها كفاية، حس برعشة باردة، وكان بيحس إن فيه حاجة مش طبيعية في الوضع ده.
فجأة، البنت اختفت زي ما تكون ما كانتش موجودة أصلا. عمرو حس بخوف شديد وبدأ يجري ناحية بيته بسرعة. لما وصل البيت، حكالهم على اللي شافه، لكن محدش صدقه وقالوا له إن دي مجرد أوهام.
بس عمرو كان متأكد إن اللي شافه هو النداهة، الأسطورة اللي كانوا بيحكوا عنها في القرية. ومن اليوم ده، عمرو ما بقاش يمشي لوحده في الضلمة، وكان دايما يفتكر الليلة المرعبة دي ومايقدرش ينساها.
بس القصة ما خلصتش هنا.
في الليلة اللي بعدها، عمرو كان قاعد في بيته، وكان سامع صوت الريح بره. فجأة، سمع نفس الصوت العذب بينادي عليه، بس المرة دي الصوت كان جاي من جوة البيت. "عمرو... تعال قرب..."
عمرو اتجمد في مكانه، ومرة تانية، حس بالخوف بيشل حركته. قرر إنه يتجاهل الصوت، لكن الصوت كان بيزيد وبيكرر اسمه بطريقة مرعبة. "عمرو... تعال قرب..."
عمرو مسك مصباح الزيت وخرج من غرفته، وهو بيدور على مصدر الصوت. مشي في البيت بهدوء، ولما وصل للمطبخ، شاف نفس البنت واقفة هناك، بس المرة دي كانت ملامحها مشوهة وعيونها كلها سواد.
"إنتِ مين؟ وعايزة مني إيه؟" عمرو سأل بصوت مرتعش.
البنت ضحكت ضحكة مرعبة، وقالت بصوتها العميق، "أنا النداهة، وجيت أخدك معايا."
قبل ما يقدر يتحرك، حس عمرو بيد باردة تمسكه وتسحبه ناحية الترعة. كان بيقاوم بكل قوته، لكنه ما قدرش يهرب من قبضتها الحديدية. لما وصلوا للترعة، البنت غطسته في المية وسحبته لتحت.
عمرو كان بيحاول يتنفس، لكن المية كانت بتغمره بسرعة. فجأة، حس بضوء ساطع، ولقى نفسه في مكان غريب، زي عالم تاني. هناك، شاف ناس كتير زي ما يكونوا مختفين من زمان. كانوا كلهم في حالة من الذهول والرعب.
النداهة قربت منه وقالت، "دلوقتي، إنت جزء من لعنتي، ومش هتخرج من هنا أبداً."
عمرو حاول يصرخ، لكن صوته ما كانش بيطلع. فهم إنه اتحبس في العالم ده للأبد، مع باقي الضحايا اللي خطفتهم النداهة عبر السنين.
-نهاية أخرى:
في ليلة ظلامها كان سكون وهدوء مريب، خرج عمرو من بيته في القرية الصغيرة. كان الجو بارد، وريح خفيفة بتلعب في الأشجار وبتصفر بصوت غريب.
عمرو كان راجع من زيارة لأحد أصحابه، وكان ماشي في الطريق اللي جنب الترعة. الدنيا كانت ضلمة، والشمس كانت غابت من زمان، لكن عمرو كان متعود على الطريق ده وماكانش بيخاف.
وهو ماشي، سمع صوت غريب جاي من ناحية الترعة. الصوت كان ناعم وحلو، زي صوت واحدة بتنادي عليه، "عمرو... عمرو..." الصوت كان بيكرر اسمه برقة وغموض.
عمرو وقف وبدأ يبص حواليه، بس ماكانش شايف حاجة. الصوت اتكرر تاني، أقرب من المرة اللي فاتت. قلبه بدأ يدق بسرعة، لكنه فضل يمشي ناحية الصوت بحذر. وهو بيقرب، بدأ يشوف خيال ضل اسود بيتحرك عند الترعة.
لما وصل قريب، شاف واحدة جميلة جدا، شعرها طويل وناعم، وعيونها بتلمع في الضلمة. كانت لابسة جلابية بيضاء، وبتبصله بنظرة غامضة. "مين إنتِ؟ وبتعملي إيه هنا؟" عمرو سأل بخوف.
البنت ما ردتش، بس ابتسمت ابتسامة غريبة، ورجعت تقول بصوتها العذب، "تعال يا عمرو، تعال قرب..."
عمرو حس بخوف، لكنه ما قدرش يقاوم جمالها وجاذبيتها. بدأ يقرب منها، وفي كل خطوة كان قلبه بيدق أكتر. لما قرب منها كفاية، حس برعشة باردة، وكان بيحس إن فيه حاجة مش طبيعية في الوضع ده.
فجأة، البنت اختفت زي ما تكون ما كانتش موجودة أصلا. عمرو حس بخوف شديد وبدأ يجري ناحية بيته بسرعة. لما وصل البيت، حكالهم على اللي شافه، لكن محدش صدقه وقالوا له إن دي مجرد أوهام.
بس عمرو كان متأكد إن اللي شافه هو النداهة، الأسطورة اللي كانوا بيحكوا عنها في القرية. ومن اليوم ده، عمرو ما بقاش يمشي لوحده في الضلمة، وكان دايما يفتكر الليلة المرعبة دي ومايقدرش ينساها.
بس القصة ما خلصتش هنا.
في الليلة اللي بعدها، عمرو كان قاعد في بيته، وكان سامع صوت الريح بره. فجأة، سمع نفس الصوت العذب بينادي عليه، بس المرة دي الصوت كان جاي من جوة البيت. "عمرو... تعال قرب..."
عمرو اتجمد في مكانه، ومرة تانية، حس بالخوف بيشل حركته. قرر إنه يتجاهل الصوت، لكن الصوت كان بيزيد وبيكرر اسمه بطريقة مرعبة. "عمرو... تعال قرب..."
عمرو مسك مصباح الزيت وخرج من غرفته، وهو بيدور على مصدر الصوت. مشي في البيت بهدوء، ولما وصل للمطبخ، شاف نفس البنت واقفة هناك، بس المرة دي كانت ملامحها مشوهة وعيونها كلها سواد.
"إنتِ مين؟ وعايزة مني إيه؟" عمرو سأل بصوت مرتعش.
البنت ضحكت ضحكة مرعبة، وقالت بصوتها العميق، "أنا النداهة، وجيت أخدك معايا."
قبل ما يقدر يتحرك، حس عمرو بيد باردة تمسكه وتسحبه ناحية الترعة. كان بيقاوم بكل قوته، لكنه ما قدرش يهرب من قبضتها الحديدية. لما وصلوا للترعة، البنت غطسته في المية وسحبته لتحت.
عمرو كان بيحاول يتنفس، لكن المية كانت بتغمره بسرعة. فجأة، حس بضوء ساطع، ولقى نفسه في مكان غريب، زي عالم تاني. هناك، شاف ناس كتير زي ما يكونوا مختفين من زمان. كانوا كلهم في حالة من الذهول والرعب.
النداهة قربت منه وقالت، "دلوقتي، إنت جزء من لعنتي، ومش هتخرج من هنا أبداً."
عمرو حاول يصرخ، لكن صوته ما كانش بيطلع. فهم إنه اتحبس في العالم ده للأبد، مع باقي الضحايا اللي خطفتهم النداهة عبر السنين.
بعد الليلة المرعبة دي، عمرو ما قدرش ينام وكان قلقان دايماً. قرر إنه يحكي لشيخ القرية عن اللي حصل معاه. الشيخ كان رجل حكيم وعنده علم كبير بالأساطير والجن.
عمرو راح للشيخ وقعد يحكيله على كل حاجة بالتفصيل. الشيخ سمعه باهتمام، وقال له: "دي النداهة، معروف عنها إنها بتاخد الناس لعالم تاني. لازم نعمل حاجة عشان نحميك ونمنعها من إنها تجرّك لعالمها."
الشيخ طلب من عمرو إنه يجيب معاه بعض الأعشاب والمواد الخاصة، وقرر يعمل له حجاب لحمايته. بعد ما خلص الحجاب، الشيخ قال له: "لازم تحتفظ بالحجاب ده معاك دايماً، وما تمشيش لوحدك في الضلمة. ولو سمعت صوتها تاني، اقرا آيات القرآن واذكر الله."
عمرو شكر الشيخ ورجع بيته وهو حاسس ببعض الطمأنينة. لكن الليلة اللي بعدها، وهو نايم، سمع الصوت تاني بينادي عليه. "عمرو... تعال قرب..."
عمرو حس بالخوف، لكنه تذكر كلام الشيخ. مسك الحجاب وبدأ يقرا آيات القرآن بصوت عالي. الصوت بدأ يضعف تدريجياً، وفي لحظة، اختفى تماماً.
عمرو حس بالراحة، وعرف إن الحجاب حماه من النداهة. من اليوم ده، ما سمعش الصوت تاني، وعاش حياته بأمان وسلام، لكنه دايماً كان فاكر الليلة المرعبة دي وما نسيش اللي حصل معاه.