قصة فلسطين .... رحله عبر العصور

قصة فلسطين .... رحله عبر العصور

0 المراجعات

 تاريخ فلسطين: رحلة عبر العصور

 مقدمة

فلسطين، أرض غنية بالتاريخ والثقافة، شهدت عبر العصور تحولات جذرية في الحضارات والديانات والسياسة. تقع في قلب الشرق الأوسط، وتشكل نقطة التقاء هامة بين إفريقيا وآسيا وأوروبا. سنستعرض في هذه المقالة تاريخ فلسطين منذ العصور القديمة وحتى الوقت الحاضر.

اولا: العصور القديمة

1. **العصر الحجري والعصور البرونزية (10000 - 1200 قبل الميلاد):**
  - تعود أقدم الآثار في فلسطين إلى العصر الحجري، حيث عاش الإنسان البدائي في كهوف المنطقة. في العصر البرونزي، أصبحت فلسطين مركزًا للحضارات المزدهرة مثل الكنعانيين، الذين أسسوا مدنًا محصنة وتاجروا مع مصر والمناطق المحيطة.

2. **العصر الحديدي (1200 - 586 قبل الميلاد):**
  - شهدت فلسطين ظهور ممالك إسرائيل ويهوذا. في القرن العاشر قبل الميلاد، أسس الملك داود مدينة القدس وجعلها عاصمة لمملكته. بعده، جاء سليمان الحكيم الذي بنى الهيكل الأول. في عام 586 قبل الميلاد، غزا البابليون القدس ودمروا الهيكل، مما أدى إلى السبي البابلي.

ثانيا: الفترة الفارسية والهلنستية

1. **الفترة الفارسية (539 - 332 قبل الميلاد):**
  - بعد سقوط الإمبراطورية البابلية، سيطر الفرس على فلسطين. سمح الملك الفارسي قورش الكبير لليهود بالعودة إلى القدس وإعادة بناء الهيكل.

2. **الفترة الهلنستية (332 - 63 قبل الميلاد):**
  - بعد غزو الإسكندر الأكبر، أصبحت فلسطين تحت السيطرة الهلنستية. بعد وفاة الإسكندر، تناوبت المنطقة بين السيطرة البطلمية والسلوقية. خلال هذه الفترة، بدأت الثقافة الهلنستية في التأثير على فلسطين.

ثالثا: الفترة الرومانية والبيزنطية

1. **الفترة الرومانية (63 قبل الميلاد - 324 ميلادية):**
  - في عام 63 قبل الميلاد، غزا الرومان فلسطين وأصبحت تحت الحكم الروماني. في عام 70 ميلادية، دمر الرومان القدس والهيكل الثاني بعد ثورة يهودية. أصبحت المنطقة جزءًا من الإمبراطورية الرومانية الشرقية (البيزنطية) في القرن الرابع الميلادي.

2. **الفترة البيزنطية (324 - 638 ميلادية):**
  - شهدت فلسطين فترة ازدهار تحت الحكم البيزنطي. أصبحت القدس مركزًا دينيًا هامًا للمسيحيين بعد اعتناق الإمبراطور قسطنطين للمسيحية. بنى قسطنطين وأمه الملكة هيلانة العديد من الكنائس، بما في ذلك كنيسة القيامة.

رابعا: الفتح الإسلامي والعصور الوسطى

1. **الفترة الإسلامية المبكرة (638 - 1099 ميلادية):**
  - في عام 638 ميلادية، فتح المسلمون بقيادة الخليفة عمر بن الخطاب القدس. أصبحت فلسطين جزءًا من الدولة الأموية ثم العباسية. بنى الأمويون قبة الصخرة والمسجد الأقصى في القدس.

2. **الفترة الصليبية (1099 - 1291 ميلادية):**
  - في عام 1099، استولى الصليبيون على القدس وأسسوا مملكة بيت المقدس. خلال هذه الفترة، تناوبت السيطرة على المدينة بين الصليبيين والمسلمين.

3. **الفترة الأيوبية والمملوكية (1187 - 1517 ميلادية):**
  - في عام 1187، استعاد صلاح الدين الأيوبي القدس. حكم الأيوبيون والمماليك فلسطين لعدة قرون، حيث شهدت المنطقة فترة من الاستقرار والازدهار.

خامسا: الحكم العثماني والانتداب البريطاني

1. **الفترة العثمانية (1517 - 1917 ميلادية):**
  - في عام 1517، أصبحت فلسطين جزءًا من الإمبراطورية العثمانية. حكم العثمانيون المنطقة لمدة 400 عام، وشهدت فلسطين خلال هذه الفترة تغيرات كبيرة في البنية التحتية والتجارة.

2. **الانتداب البريطاني (1917 - 1948 ميلادية):**
  - بعد الحرب العالمية الأولى، وقعت فلسطين تحت الانتداب البريطاني. في عام 1917، أصدرت بريطانيا وعد بلفور الذي دعم إقامة "وطن قومي لليهود" في فلسطين. أدى ذلك إلى توترات متزايدة بين اليهود والعرب في المنطقة.

سادسا: الصراع الحديث

1. **تأسيس دولة إسرائيل (1948):**
  - في عام 1948، أعلنت دولة إسرائيل استقلالها، مما أدى إلى نشوب حرب بين الدول العربية المجاورة وإسرائيل. انتهت الحرب بتهجير مئات الآلاف من الفلسطينيين، فيما يعرف بالنكبة.

2. **الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي:**
  - منذ عام 1948، شهدت المنطقة صراعات مستمرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين. تم توقيع عدة اتفاقيات سلام، لكن الصراع لا يزال مستمرًا. القضايا الرئيسية تشمل الحدود، واللاجئين، ووضع القدس، والمستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية.

3. **الحاضر:**
  - اليوم، فلسطين مقسمة إلى الضفة الغربية وقطاع غزة، مع استمرار التوترات والصراعات بين الإسرائيليين والفلسطينيين. يسعى المجتمع الدولي إلى إيجاد حل سلمي وعادل للقضية الفلسطينية يضمن حقوق جميع الأطراف.

خاتمة

تاريخ فلسطين هو قصة غنية بالتعقيد والتحولات. من العصور القديمة إلى الوقت الحاضر، لعبت فلسطين دورًا محوريًا في التاريخ الإقليمي والدولي. ورغم الصراعات والتحديات، تظل فلسطين رمزًا للأمل والصمود لشعوبها وستبقي فلسطين في قلوب الشعوب حتي اذا تخاذلت الحكام ، وسيذكر التاريخ ان مصر كان لها نيلا بينما كانت فلسطين عطشاء ،وسيذكر ايضا ان دول الخليج كان لها نفطا بينما كانت غزه لا تجد لتر بنزين لسيارات الاسعاف وسيذكر ايضا ان الوطن العربي كان له مليووون جندي ولم يستطعوا ارسال رصاصه واحده وسيذكر التاريخ جميع التخاذلات العالمي والاجتعماعيه والعربيه ورغم ذالك ستبقي فلسطين فوق الجميع

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

5

متابعين

3

متابعهم

2

مقالات مشابة