لعنة قرية الظلال
القسم الأول: القرية المنسية
في ليلة مظلمة من ليالي الشتاء القارصة، كانت السماء ملبدة بالغيوم الثقيلة، والرياح تعصف بالأشجار العارية من أوراقها. في وسط غابة كثيفة الأشجار، تقع قرية صغيرة قديمة اسمها "قرية الظلال". لم يكن أحد يعرف بالضبط متى بُنيت هذه القرية، ولكنها كانت مهجورة منذ زمن بعيد، بسبب القصص المرعبة التي تُروى عنها.
كان يقال إن أرواحاً شريرة تسكن هذه القرية، وأن من يدخلها لا يعود أبداً. البيوت كانت متهالكة، والنوافذ مكسرة، والأبواب تصدر صريراً مرعباً مع كل هبة ريح. في تلك الليلة، قررت مجموعة من الأصدقاء المغامرين استكشاف القرية بعد أن سمعوا القصص عنها. كانت تضم المجموعة: خالد، وسامي، ونورا، ولينا.
القسم الثاني: الدخول إلى المجهول
وصل الأصدقاء إلى أطراف القرية عند منتصف الليل. كانت الأجواء مظلمة ومرعبة، وكان صوت الرياح يعزز الشعور بالخوف. بدأوا بالتجول في شوارع القرية المهجورة، ولم يكن لديهم سوى مصابيح يدوية تضيء طريقهم. كانوا يشعرون بالخوف والتوتر، لكن الفضول كان يدفعهم للاستمرار.
بينما كانوا يتجولون، وجدوا بيتاً كبيراً في وسط القرية. بدا هذا البيت وكأنه لم يمس منذ سنوات طويلة. اقترح خالد أن يدخلوا البيت لاستكشافه، وبعد تردد وافق الجميع. دخلوا البيت بحذر، وكل خطوة كانوا يخطونها كانت تحدث صدىً مخيفاً في الأرجاء.
القسم الثالث: الأصوات الغامضة
بينما كانوا يتفحصون الغرف المظلمة، بدأوا يسمعون أصواتاً غامضة. كانت الأصوات تبدو وكأنها تأتي من الطابق العلوي. قرر الأصدقاء الصعود إلى الطابق العلوي لمعرفة مصدر الأصوات. كلما صعدوا درجة، كانت الأصوات تزداد وضوحاً ورعباً.
عندما وصلوا إلى الطابق العلوي، وجدوا باباً مغلقاً بإحكام. كان الباب يبدو قديماً ومهترئاً، لكن الأصوات كانت تأتي من خلفه. ترددوا قليلاً قبل أن يفتحوا الباب. عندما فتحوه، اكتشفوا غرفة كبيرة مظلمة، وكانت هناك ظلال تتحرك في الزوايا.
القسم الرابع: المواجهة
بدأت الظلال تتحرك نحوهم ببطء، وبدأت الأضواء تتلاعب في الغرفة. كانوا يشعرون بالذعر، لكن خالد حاول أن يهدئهم ويقول إن هذه مجرد أوهام. فجأة، ظهرت أمامهم امرأة شاحبة الوجه بملابس بيضاء ممزقة، وكان شعرها يتدلى على وجهها. كانت تبكي بصوت منخفض ومخيف.
حاول خالد التحدث معها، لكن لينا صرخت وقالت إنها ليست حقيقية. بدأ الجميع بالركض نحو المخرج، لكن الأبواب بدأت تغلق تلقائياً، ولم يتمكنوا من الخروج. كانت المرأة تقترب منهم ببطء، وكان صوت بكائها يزداد حدة.
القسم الخامس: الخروج من الكابوس
بدأ الأصدقاء يبحثون عن أي وسيلة للخروج من هذا الكابوس. وجد سامي نافذة صغيرة في الزاوية، وبدأ يكسرها باستخدام كرسي قديم. بعد جهد كبير، تمكن من كسر النافذة، وبدأوا يقفزون منها واحداً تلو الآخر. عندما خرجوا من البيت، ركضوا بأقصى سرعة نحو حافة القرية.
عندما وصلوا إلى أطراف القرية، توقفوا ليلتقطوا أنفاسهم. كانوا في حالة من الصدمة، ولم يصدقوا أنهم نجوا بأرواحهم. قرروا أن لا يعودوا أبداً إلى تلك القرية المرعبة، وأقسموا على عدم التحدث عنها مجدداً.
القسم السادس: النهاية غير المتوقعة
بعد أيام من مغامرتهم المرعبة، بدأ الأصدقاء يلاحظون أن شيئاً غريباً يحدث. كانوا يسمعون أصواتاً غامضة في منازلهم، ويشعرون بوجود أحد يراقبهم. بدأت الكوابيس تراودهم كل ليلة، وكانت المرأة الشاحبة تظهر لهم في أحلامهم.
أدركوا في النهاية أن الأرواح الشريرة التي كانت تسكن القرية قد لحقت بهم. حاولوا البحث عن حل، لكن كلما ازداد البحث، ازداد الخطر. انتهت القصة بمشهد خالد وهو يستيقظ في منتصف الليل ليجد المرأة الشاحبة تقف عند قدمي سريره، مبتسمة ابتسامة مرعبة.
كانت القرية قد لعنتهم، ولم يكن هناك مفر من هذا الكابوس الأبدي.