قصه عشتار وجلجامش
قصه الانسيه التي تزوجت جني
أحداث القصه :
سامد: تحركوا بسرعة فالمد عال جداً يجب أن نعود بأسرع وقت ممكن
كان مايشغل بال عشتار وهي مكبلة ومعصوبة العينين هو ابنتاها مامصيرهما أما جلجامش فقد كان محطماً تماماً لقد خسر سيفه أقوى سيفٍ في أرض الجن الذي كان فخر قبيلته وأسلافه خسر ملكه وقبيلته واصبحوا تحت حكم ملك جائر سيستعبدهم ويستغل ثرواتهم أيما استغلال
وصلوا جميعاً لسلحفاة كبيرة كان يحيط بها عدد من الجن قاموا بربط رقبتها بسلسلة كبيرة وشدها للأعلى حتى لاتستطيع دخول قوقعتها ثم أمر سامد بحل وثاق كل من جلجامش وعشتار وادخالهما لقوقعة السلحفاة
امسك جلجامش بيد عشتار ودخلا لقوقعة السلحفاة ثم أمر سامد بفك السلسلة المحيطة برقبة السلحفاة فماكان منها إلا دخلت داخل قوقعتها مغلقةً هذا السجن الغريب وباتت في سبات عميق
سامد: أخيراً ارتاح قلبي هيا بنا نعود لديارنا
رحل سامد والجن الذين كانوا معه
كانت عشتار ماتزال ممسكةً بيد جلجامش بقوة
جلجامش بحزن: عشتار تستطيعين نزع عصبة عينيك فلاحاجة لها الآن لايوجد أحدٌ هنا
كانت هذه أول كلمات تسمعها عشتار من جلجامش بعد المعركة كانت تتوقع منه طمأنتها على ابنتيها أو سؤاله عن احوالها على الأقل
لكنه قال هذه الكلمات وعاد في صمته الكئيب مرةً أخرى
اغرورقت عينا عشتار بالدموع ما إن نزعت تلك العصبة لتفاجئ بظلامٍ دامس لم يكن باستطاعتها حتى رؤية يدها
كان المكان مظلماً جداً وضيق وحار والرطبة تكاد تكون قاتلة أحست بصعوبة في التنفس وكأنها داخل قبر ثم اخذت تجهش بالبكاء مع سرعة في وتيرة التنفس أملاً أن يواسيها حبيبها أو يحتضنها على الأقل لكن كان حال جلجامش أسوأ من حالها
أخيراً هدأ روعها بعد ان قطعت الرجاء من مواساة حبيبها لها ثم امسكت كلتا يداه
عشتار: هل ستكون ابنتاي بخير
جلجامش: لاتخافي عليهما إنهما في مكانٍ آمن
عشتار: ماذا عنا نحن الاثنان هل سنظل أربعين يوماً هكذا أكاد اخـــ,,ـــتنق وانا دخلت للتو كيف ساصبر أربعين يوم لا استطيع التحمل لا استطيع
لم يجب جلجامش على سؤالها لكنها أحست أنه يبكي
لأول مرة يبكي زوجها أمامها حاولت وضع يدها على عينه لكنه أشاح بوجهه عنها فاحتضنته قائلةً: مادمت معي ياحبيبي سنتغلب على هذا السج,,ن معاً ونخرج ونقاتل عيقم ونستعيد ملكك لابد من وجود مخرج ما
وضع جلجامش يده فوق رأسه ومسح على جبينها قائلاً: أربعون يوماً خارج قوقعة السلحفاة تعني أربعون سنةً داخلها
أصيبت عشتار بانهيار جراء ماسمعت وكأن عقلها رفض ان يسمع جملة جلجامش الأخيرة
عشتار: ماذا.. ماذا تقول
جلجامش: حين يقترف أحدٌ من الج,,ن جرماً يقتضي سجنه يسجن داخل قوقعة السلحفاة التي تدخل في سبات عميق مإن يدخل أحد قوقعتها
وداخل قوقعة السلحفاة يسير الزمن ببطء شديد فكل يومٍ يمر خارج القوقعة يعادل سنةً داخلها
صرخت عشتار باكية: أسنظل أربعين سنةً في هذا القبر المظلم أهذا ماتحاول قوله
صمت جلجامش واكتفا بحضنها فما كان منها إلا أن سقطت أرضاً تبكي هول مصيبتها
جلس جلجامش بجانبها وهي تمسح صدرها بيدها باكية وتتنفس بسرعة
عشتار: سأموت ساختنق لا استطيع التنفس لااستطيع المكوث هنا أربعين سنة افعل شيئاً أرجوك أرجوك ياحبيبي أرجوك
احتضنها وهي تضرب بيدها على صدره باكية
اخذت تبكي وتبكي وهي تتنفس بسرعة تكاد تختنق حتى خاف عليها جلجامش من ان تموت فعلاً
امسك جلجامش بعشتار من كتفيها وهزها صارخاً: حبيبتي هدأي من روعك اخاف ان تختنقين من بكائك الدموع لن تحل شيئاً الآن عليك بالصبر
عشتار: كيف سأصبر أربعون سنةً افعل شيئاً ارجوك انت قوي جداً وتستطيع ضرب هذه السحفاة وقتلها كما فعلت بذلك الاخطبوط ارجوك ياحبيبي حاول اثق بك
جلجامش: لاسبيل للخروج منذ الأزل سُجنت عفاريت ومردة من أقوى الج..ن لم يستطيعوا الخروج من قوقعة السلحفاة فمحاولة ضربها من الداخل مستحيلة
هدأت عشتار وكأنها اخذت تتأقلم وتتكيف قليلاً: ماذا لو حاول أحدٌ أخراج رأسها من الخارج هل هذا مستحيل أيضاً
جلجامش: اخراجها من الخارج سهل جداً لكن المشكلة تكمن في أن هذه الجزيرة مليئة بآلاف السلاحف النائمة حتى وإن كان أحدٌ باستطاعته مساعدتنا لن يكون بإمكانه التعرف على السلحفاة التي نحن بداخلها فالسلاحف جميعها تتشابه علاوة على ذلك حين يوضع أحد داخل سلحفاة يتم بعثرة السلاحف جميعاً حتى سامد وجنده لايستطيعون معرفة أي سلحفاة نوجد فيها الآن
عشتار بيأس: إذن لن نخرج من هنا لماذا سجن الجن هكذا؟
جلجامش: أربعون سنةً هي لاشيء مقارنةً بأعمار الجن التي تصل لمئات السنين ليس كبني البشر