الرواية قيد الانشاء
في زمنٍ بعيد عاشت "ليلى"، فتاة ذات جمالٍ مغرٍ وعقلٍ نير. كانت تعيش في قريةٍ صغيرةٍ تحاط بأشجار الزيتون وحقول القمح، حيث يعم السلام والهدوء. كانت ليلى تعمل في بستان والدها، يوسف، الذي كان يعتني بالأرض والمحاصيل بكل حنانٍ وعنايةٍ.
ولكن، كان هناك شخصٌ آخر يعيش في القرية، اسمه "جمال". كان جمال شابًا وسيمًا من عائلة غنية تملك أراضي واسعة في المنطقة، لكنه كان يميل إلى استكشاف الطبيعة والتجول بين القرى بدلًا من إدارة أعمال عائلته.
لقد كانت ليلى وجمال يعرفان بعضهما منذ الطفولة، حيث كانا يلتقيان عند نهر القرية ويتبادلان الحكايا والأحلام. ومع مرور الأعوام، نضجت مشاعرهما وتعمقت علاقتهما بشكل لا يمكن إنكاره.
في يومٍ من الأيام، عندما كانت ليلى تقطف الورود في الحقل، قرر جمال أن يخاطر بكل شيء. توجه إليها وأخبرها بكلمات حبٍ صادقة، كما لو كانت هذه الكلمات محفورة في قلبه منذ اللحظة التي التقوا فيها لأول مرة.
“ليلى، لقد حلمتُ بك كل يومٍ، كالشمس التي لا تُغيب. أنتِ قلبي وروحي، ولا أستطيع أن أتخيل حياتي بدونكِ بجانبي. هل تقبلين أن نبني مستقبلنا معًا؟”
تراقبت ليلى عيني جمال، مليئةً بالدهشة والحب، ثم تبسمت برفق وأجابت بصوتٍ ينبض بالفرح، "نعم، جمال، بكل سرور وبكل قلبي".
منذ ذلك الحين، ازدهرت القرية بحبهما، وكانت ليالٍ الصيف مليئةً بالنجوم والأماني. كان جمال يأتي كل يومٍ ليصطحب ليلى في نزهاتٍ بين حقول الأزهار وأشجار الزيتون، وكانت أيامهما مليئةً بالضحك والأحضان والوعود المنطلقة من أعماق قلبهما.
وبينما يمضي الزمن، نمت عائلة جمال في الاحترام والحب للعروسين، وأصبحت ليلى جزءًا لا يتجزأ من عائلة جمال، حيث كانت الحياة مليئة بالسعادة والهناء لهما وللجميع في القرية وهكذا عاشا طويلا معا و انجبا و كبر صغارهم في بيئة مليئة بالحب و المودة و الحنان و الدفئ.
وهكذا، انتهت القصة التي بدأت في عصورٍ قديمة بزواجهما، حيث استمر الحب بالنمو والازدهار مثل حقول الأزهار التي تزدهر في كل ربيعٍ جديد، وبقيت ليلى وجمال معًا إلى الأبد في قلوبهما وقلوب كل من حولهما.