اسطورة الملك بيانكا ج3

اسطورة الملك بيانكا ج3

0 المراجعات

اسطورة الملك بيانكا ج3

 

عاد سواتو وقد حشد الحشود ليعلن مع عشيرته انه الملك المنصور

وان بيانكا قد ولت ايامه الى غير رجعه

فتبا لعهده المبتور واليوم صار الملك بين عشيرته وهو الزعيم المقدور

ثم قام في شعبه المغدور خطيبا يظن انه حكيم مبرور قال

ايها الشعب الذى صنع الاسطورة بخيوط العنكبوت

واشعل النار في سيره الملك المقتول المهزوم

وكم نصحته بالتروي

ولكنه ابى الا ان يجور فحكم بالظلم واشاع الفتنه والبغي والشرور

ولم يرضى يوما بعدل ساعه افضل من ظلم وغرور

فعثي في الارض يعيث فسادا ينفث السموم

حتى وصل السيل مبلغه من القهر

فلم يرعوى ولم يؤوب

و يا لعارنا من بعده كيف نعالج اصداء مهانته التي تلكها الافواه

وقد انتكست رايه ارضنا تحت الارض

بعد ان ارتوت من دمائنا القرون

انصرفوا الى اعمالك

فمن اليوم صار لكم ملكا يفوق الاسود قوه ومجدا

ليحفظ الحدود ويمضى العقود

وينهض بشعبه من هاويه الأراذل الى سقف السماء

يرافق الشمس ومعها يشيع النور .

في سباق مع الزمن تجرى الملكة جوانا واشبالها تتجنب العيون

ولما عرفت الاخبار من الطيور نصحوها بالهجرة والافول

احترازا من الغدر المجهول

وسواتو يرسل عشيرته واولياؤه خلفهم ليذبح الامل الاخير

اخذت جوانا  في التفكير

بعد ان سكنت كهفا بعيد

ترى ماذا يخبئ الزمن لها ولأمرائها  ؟

وهل يحق لي العيش بعد موت بعلها الجسور

يا ويلى من بعدك يا سلطان مملكتي

ما الحياه من بعدك الا ذلا محيط منثور

ضاقت على الارض بما رحبت

واستبدلت مقام الملوك ذو الشرف بهوانا وفتور

شقيه انا تسبح في الدموع

تحاصرها امواج البلاء و الاحزان في دوامه تدور

وبعد بكاء مرير ارتسم على وجهها الوجوم

وهى تنظر الى اشبالها تلعب وتداعب ذيلها المعقود

وهنا انتبهت من الالم

فجمعت عزمها لتحيا من اجل امرائها حتى يأتي ذلك اليوم الموعود

لتستعيد عرش الاسود بعزوه تصنعها على عينها

في ابنائها ولو بعد دهر يطول

لابد للأشبال ان يشبوا في عجل وجدا مسئول لأصنعن القوه التي تحمل ميراث الاسود

بعد ثلاثة شهور من النفي في الاخدود وفى الوهن ومقام المذلة

مازال بيانكا في حبسه بعد ان استعاد عافيته وبدء الزئير يعود

كان بيانكا يردد عبر الاثير

ليس للأسود مقام  ذل

لابد من حيله مع القرون لابد ان اعود لأرضى

و أقماري و شمسي لابد ان اقاتل الموت

اخذ الزئير يعلو ويتكرر ويتردد

وتهتز ارض القرون رهبه للملوك فاجتمع القادة في عجل حول

هوه النسيان ثم انطلقت السنتهم يخاطبون الملك بيانكا

قال الملك فيلون –

سامحنا ايها الملك

ليس هذا مقامك الرفيع ولكن لابد من مقابله الغرور

بالجحود لقد حاولنا كثيرا مخاطبتك برسائل الود والتقدير عسى ان تجد

حلا للمظالم عبر الحدود ولكنك ابدا لم تقبل او تصغى لشعبك المحكوم

يقول الملك ويدو –

نعم اردنا ان نعلمك بخيانة الذئب سواتو من قبل ان تجعله وزير

كان ظلمه ينتشر بين الصغير والكبير

وعشيرته كانت ترتوى من دماء صغارنا بسرور

كم فقدنا من احبابنا وكم حاولنا الشكوى

ولكنك سكنت في برجك العالي

وتماديت في الاستعلاء المرفوض

يتكلم الملك نهرين - ملك فرس النهر-

اجمعنا على ان نصل اليك بأنفسنا ولكن كانت عشيره سواتو تحيط سمعك بالأوهام

لم نسع لمحاربتك ولكن كان لابد من الاحتراز لخديعة سواتو لك

فجهزنا جيوشا كبيره لنصد  زحفك المقدس ولتعرف حجم كارثه حكمك المشئوم

يتكلم الملك براشن –

لا ندرى كيف خدعك سواتو وقد انتزع من ابنائنا حملا رضيعا ليأكله 

ولما حضرت انصرفت دون ان يضيرك مظلوم

في مملكتك حتى انك لم تساله

من اين جاء ذاك الحمل الصغير وكيف تجاوز الحدود ؟

يتكلم بيانكا الاسير

كيف تتكلمون الان بهذا الهراء والكذب ؟

ان سواتو نعم الولي ونعم السند لقد جلب الامن والسلام والرغد

رأيت فيه الوفاء والولاء وعشيرته مكثت بالعدد تحفظ ارضنا من الرد

يقول الملك سوليفان ملك الزرافات –

لقد استحوذ عليك سواتو واحكم خديعته

اتدرى ايها الملك ان من بعد الحرب

اعلن سواتو نفسه انه الملك وساق الشعب في محنه وكبد

وراح يضرب بعشيرته البنت والولد

وجار وسكن في قصرك وحاول قتل الاشبال وامهم ذات القرط

ولكنها فرت بنصيحتنا لها وسكنت كهفا قريبا منا في تل الرغد

يقول بيانكا

ماذا يحدث هل تكيدون لي  ؟

اقتتلوني الان فلا خير في حياه الخزي والهوان

يقول الملك فيلون –

ايها المبجل لم نقصد اهانتك ولا نريد ذلك لقد خدعك الذئب سواتو بمكرة الكبير

وان لم تصدق فاعلم انك ما زلت في طور المكسور المخدوع

يقول الملك براشن –

كنا نستطيع ردم حفره اسرك بتراب القبور وتنتهى انفاسك وتهلك

ولكننا الان نتحدث معك ونعرفك الخائن الاصيل للبلد

وانظر لنا نحن شعبك كلنا نخاطبك ولا نلعنك

يقول الملك ويدو –

لا نريد منك سوى ان تحكم بالعدل وتستعيد عرشك المغتصب

وان تدرك ان حاشيتك هي السبب في كل هذا النصب

يقول بيانكا

ومن يضمن لي صدقكم في مقالتكم

يقول الملك فيلون –

الضامن حتى هذه اللحظة اننا لم نقتلك

يقول الملك براشن –

وايضا الضامن لك اننا انقذنا الملكة جوانا من الغدر المحتدم واشبالك بخير

تطعم من النعم

يقول بيانكا

اذن أخرجوني من هذه المذلة لأرى الملكة واعرف منها ما حدث .

يتبع

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

82

متابعين

190

متابعهم

4255

مقالات مشابة