قصه رعب عن غابه
في إحدى الليالي المظلمة، كان هناك شاب يدعى سامر يعيش في قرية صغيرة تقع بالقرب من غابة كثيفة. كانت تلك الغابة مشهورة بأنها مسكونة بالأرواح المؤذيه جدا، وكانت القصص المتداولة بين أهل القرية تزيدهما من رعب.
في إحدى الأمسيات، قرر سامر التحدي والذهاب إلى الغابة ليثبت لأصدقائه أن كل تلك القصص ليست سوى خرافات. جهز نفسه بمصباح وبضعة أدوات وأخذ يسير نحو الغابة على الرغم من التحذيرات التي تلقاها من كبار السن في القرية.
عندما دخل الغابة، كانت الأجواء مشحونة بالصمت والسكون، ولم يكن يسمع سوى صوت خطواته وهدير الرياح بين الأشجار. بعد فترة قصيرة من السير، شعر سامر بشيء غريب. كان هناك صوت خافت يشبه الهمس يأتي من بين الأشجار.
توقف سامر وحاول التركيز على الصوت. فجأة، رأى ظلًا يتحرك بسرعة بين الأشجار. حاول الاقتراب ليرى ما هو، لكنه لم يجد شيئًا. استمر في المشي أو السير، ولكنه شعر بأن هناك عيونًا تراقبه من الظلام.
كلما تقدم أكثر، كان الشعور بالخوف يتزايد. فجأة، انطفأ مصباحه ووجد نفسه في ظلام دامس. حاول إعادة تشغيله، ولكن دون جدوى. بدأ سامر يشعر بالفزع وأراد العودة إلى القرية، ولكن عندما التفت، وجد أن الطريق الذي جاء منه قد اختفى.
تاه سامر في الغابة لساعات، وفي كل مرة كان يسمع أصواتًا غريبة ويرى أشكالًا مظلمة تقترب منه. فجأة، شعر بيد باردة تمسك بكتفه. التفت بسرعة ليجد وجهًا شاحبًا ومخيفًا ينظر إليه بعينين جاحظتين. لم يستطع سامر الحركة من شدة الرعب، وسرعان ما أغمي عليه.
عندما استيقظ، وجد نفسه في وسط القرية وقد أحاط به أهله وأصدقاؤه. كان الجميع يتحدث عن كيفية عثورهم عليه في حالة صدمة ورعب في الغابة. لم يستطع سامر أن يتذكر كيف خرج من الغابة، ولكنه تأكد أن تلك القصص لم تكن مجرد خرافات، وأن هناك حقًا شيئًا شريرًا في تلك الغابة.
منذ ذلك اليوم، لم يجرؤ أحد من أهل القرية على الاقتراب من الغابة، وظلت قصص الرعب تُروى جيلاً بعد جيل، تحمل معها تحذيرًا دائمًا: لا تقتربوا من الغابة بعد غروب الشمس.