كيف تعرفت أوروبا على المدفع
كيف تعرفت اوروبا على المدفع ؟!
====================
خلال حـ صار مدينة (ولبة) الأندلسية من طرف “ألفونس العاشر” سنة 1262م ، دارت معركة شديدة ، و عندما كان الجنود الإسبان يهاجمون المدينة تفاجؤوا بما لم يخطر على ذهن أوروبا كلها !!.
أنبهرت وأنزعجت أوروبا من سـ لاح إسلامي جديد !! مدفع له ماسورة و (سِبْيََّة) تتحرك بواسطتها الماسورة.
وتحكي المصادر القشتالية عن فزع الإسبان من فتك هذا السـ لاح الذي ينفث ناراً وضباباً ، وما إن يرمي بكرة الحديد حتى تفـ تك بالأجساد وتشطرها في لمح البصر.
يقول احد القشتاليين :
«يوضع فى الماسورة شىء ما .. ثم يقترب من الماسورة فرد واحد فقط يُقَّرِب منها عصا حديد فى طرفها لهب ودخان و تنطلق من الماسورة كرة من الحديد».
وقال آخر :
« المسلمين لديهم سـ لاح عجيب ، ما إن تقترب النيران من ماسورته تخرج منها نيران ودخان وقـذ ائف مد مرة مع صوت كالرعد ، عندما سقطت القـ ذائف على الجنود الإسبان و الغربيين انطلقوا هرباً فى كل اتجاه يبعدهم عن جهنم التى يمتلكها المسلمين ».
الإسبان لم يترددوا لحظة .. قرروا فوراً عدم محاربة هذه القوة المجهولة ، أنسحب الجنود الإسبان بعيداً عن المدينة ولم يعودوا !!.
انتشرت فى أوروبا الأنباء المقلقة المزعجة المرعبة عن القوة المجهولة التى تقذف القـ ذائف المد مرة محدثة رعداً وصوتاً ودخاناً ولهباً ولا تعرف الرحمة .
هذا كلامهم وذاك وصفهم لما يملكه المسلمون و إعتراف صريح بتخلفهم عن المسلمين .
لكن الغرب يتعلم الدرس و يتقدم بسرعة مذهلة والعرب يتقدمون للخلف بسرعة أكبر ، وعن الأندلسيين والمغاربة أخذت أوروبا وسواها معارف استخدام المد افع والبارود وقامت بتطوير ذلك، ويذكر هنا أن الأسبان اعتمدوا على المد فعية في حروب الاسترداد، وسقطت الأندلس، وقامت دول أوروبا وعلى رأسها كل من أسبانيا والبرتغال بنشاط بحري هدفه احتـ لال وتطويق العالم الإسلامي، العرب صدقوا أنفسهم ولم يتخيلوا للحظة أن الأراضى التى يسكنوها فى الاندلس من قرون ممكن أن يخرجوا منها.
الغرور تملك العرب وعندما يعرف الغرور طريقه لك .. إعرف أن السقوط أقرب ما يكون إليك !! ، الفساد انتشر وهو كفيل بإسقاط أعتى الإمبراطوريات !!.