مغامرات في بيت مهجور

مغامرات في بيت مهجور

1 المراجعات

مغامرات في بيت مهجور

كانت الليلة مظلمة وهادئة عندما قرر خالد وأصدقاؤه الذهاب إلى البيت المهجور في نهاية المدينة. كان البيت معروفًا بأنه مسكون، وقد سمعوا عنه العديد من القصص المرعبة. ولكن هذا لم يثنهم عن خطتهم؛ فقد كانوا يبحثون عن مغامرة جديدة.

وصلوا إلى البيت بعد منتصف الليل. كان مظهره يوحي بالرهبة: نوافذه مكسورة، وأبوابه متهالكة، والحديقة مليئة بالأعشاب الضارة. اقترح أحمد، أحد الأصدقاء، الدخول من الباب الخلفي لأنهم سمعوا أنه مفتوح. وبالفعل، وجدوا الباب مفتوحًا ودخلوا بحذر.

داخل البيت، كانت الأجواء مرعبة أكثر مما تخيلوا. الأثاث مغطى بالغبار، واللوحات المعلقة على الجدران تبدو وكأنها تراقبهم. بدأوا في استكشاف الغرف واحدة تلو الأخرى، يحاولون إضاءة المكان باستخدام مصابيحهم الكاشفة.

بينما كانوا يتجولون في الطابق الأرضي، سمعوا صوتًا غريبًا قادمًا من الطابق العلوي. صوت خطوات بطيئة وثقيلة. تجمدوا في أماكنهم ونظروا إلى بعضهم البعض بقلق. قرر خالد أنهم يجب أن يصعدوا للتحقق من مصدر الصوت.

بدأوا في صعود الدرج ببطء، وعندما وصلوا إلى الطابق العلوي، توقفوا مرة أخرى للاستماع. كان الصوت قد اختفى. تابعوا استكشاف الغرف، وعندما فتحوا باب إحدى الغرف، وجدوا شيئًا لم يكن في الحسبان.

كانت الغرفة مليئة بالدماء، وعلى الجدران كانت هناك رسومات غريبة وأشكال مرعبة. في الزاوية، كان هناك جسم ملقى على الأرض. اقتربوا ببطء واكتشفوا أنه جثة متحللة. ارتعبوا وقرروا مغادرة البيت فورًا، ولكن عندما حاولوا النزول، وجدوا أن الباب الذي دخلوا منه قد أغلق بإحكام.

بدأ الذعر يتسلل إليهم. حاولوا كسر الباب ولكن دون جدوى. وفي تلك اللحظة، بدأت الأنوار تومض وصوت همسات غامضة يملأ المكان. شعروا بأنهم محاصرون داخل كابوس حقيقي.

بينما كانوا يحاولون العثور على مخرج، ظهر أمامهم ظل غامض. كان يتحرك ببطء نحوهم. حاولوا الهروب ولكن الظل كان يتبعهم في كل زاوية. شعروا بأنهم محاصرون من قبل قوة غير مرئية.

تذكرت سارة، إحدى الأصدقاء، قصة قديمة عن البيت. كانت تقول إن الروح التي تسكن البيت كانت تبحث عن الانتقام. قرروا أن يحاولوا التواصل معها ومعرفة ماذا تريد.

جلسوا في دائرة وأمسكوا بأيدي بعضهم البعض. بدأوا في مناداة الروح وسؤالها عن سبب وجودها. فجأة، شعروا ببرودة شديدة وظهرت الروح أمامهم. كانت شبحًا لامرأة ترتدي ملابس قديمة، ووجهها مليء بالحزن والألم.

أخبرتهم الروح بقصتها: كانت تعيش في هذا البيت مع عائلتها قبل سنوات عديدة. ولكن في ليلة مظلمة، تعرضت هي وعائلتها لهجوم من قِبل مجموعة من اللصوص الذين قتلوا الجميع وحرقوا البيت. ومنذ ذلك الحين، كانت روحها محبوسة في هذا المكان تبحث عن السلام.

تأثر الأصدقاء بالقصة وأخبروا الروح أنهم سيحاولون مساعدتها في العثور على السلام. قرروا البحث في سجلات المدينة عن أي معلومات تتعلق بالحادثة ومحاولة العثور على بقايا عائلتها لدفنها بشكل لائق.

بالفعل، بعد بحث طويل، وجدوا مقبرة قديمة تحتوي على بقايا العائلة. قاموا بدفنها بشكل لائق وأقاموا لها جنازة محترمة. في تلك اللحظة، شعروا بأن الروح قد وجدت السلام. وعندما عادوا إلى البيت، وجدوا أن الأبواب قد فتحت وأن الظل الغامض قد اختفى.

خرجوا من البيت وهم يشعرون بالراحة لأنهم ساعدوا روحًا مضطربة على العثور على السلام. ولكنهم قرروا ألا يعودوا إلى هذا المكان مرة أخرى، وأدركوا أن بعض المغامرات قد تكون أكثر مما يتحملونه.

 

 

 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

2

متابعين

0

متابعهم

1

مقالات مشابة