بمناسبة ذكري انقلاب 23 يوليو 1952
بمناسبة ذكرى إنقلاب 23 يوليو :
====================
كيف لدولة محتلة والملك عميل للإحتلال كما يقال أن تتمكن مجموعة من الضباط الصغار من خلع الملك وإخراجه خارج البلاد في 48 ساعة
ولماذا لم يدعم الإنجليز الملك وهو عميلهم كما تعلمنا في المدارس والأفلام وخصوصا أن القوات الإنجليزية في مصر وقتها كانت تقدر ب 80 الف ضابط وجندي بكامل أسلحتهم ومعداتهم
كيف إستطاعوا إخراج الملك من مصر
بهذه السهولة والسرعة
والأغرب هو
الإنسحاب الإنجليزي من مصر
بمجرد إستتاب الأمر لعبد الناصر
إذا إستطعت أن تحل هذا اللغز
فستتمكن من حل كل الألغاز
التى جاءت بعده إلى الآن
بالنسبة للأسئلة التاريخية والسياسية المتعلقة بثورة 23 يوليو، سأحاول إعطاء إجابة بناءً على المعرفة التاريخية المتاحة.
في عام 1952، كانت ظروف الاستعمار البريطاني في مصر تتدهور. كان هناك غضب شعبي عارم يستهدف الاحتلال البريطاني ونظام الملكية الموجود. في هذا السياق، قادت مجموعة من الضباط العسكريين، بقيادة جمال عبد الناصر، ثورة 23 يوليو لإنهاء الاحتلال والاستعمار البريطاني وإنهاء النظام الملكي.
لماذا لم يقدم الإنجليز دعمًا للملك في ذلك الوقت؟ هذا سؤال معقد ويمكن أن يتطلب دراسة عميقة للأحداث والمصالح السياسية التي كانت قائمة في تلك الفترة. فيمكن أن نفترض أن الاحتلال البريطاني ربما شعر بعدم القدرة على الحفاظ على نظام الملكية في ظل الضغط الشعبي والاضطرابات السياسية الحاصلة في مصر. قد يكونوا قد اعتبروا أنه من الأفضل الانسحاب والتوصل إلى اتفاق مع القوى الجديدة الناشئة.
بالنسبة لسرعة إخراج الملك من مصر، يمكن أن نفسر ذلك بعدة عوامل. كان هناك ضغط شعبي كبير على الملك ونظامه، وقد تسبب ذلك في انهيار سريع للنظام وتسهيل خروج الملك من البلاد. بالإضافة إلى ذلك، كانت الجماعة العسكرية التي قادت الثورة مجهزة ومنظمة ولديها خطة واضحة لتنفيذ الانقلاب.
بالنسبة للانسحاب البريطاني، قد يكون هناك أيضًا عوامل سياسية واستراتيجية تلعب دورًا. ربما كانت الحكومة البريطانية تعتقد أنه من الأفضل الانسحاب وترتيب علاقات جديدة مع الحكومة الجديدة التي قامت بالانقلاب. قد يكون هناك أيضًا تأثير من الضغوط الدولية والتغيرات العالمية في تلك الفترة.
معرفة الأسباب والتفاصيل الدقيقة لهذه الأحداث يتطلب دراسة تاريخية واحتمالات متعددة. لذا، قد يكون هناك تفسيرات مختلفة لهذه الأحداث وليس هناك إجابة واحدة قطعية.