لعنة المرآة القديمة
### لعنة المرآة القديمة
في إحدى القرى النائية، كان هناك منزل قديم ومهجور على أطراف الغابة. كانت الشائعات تتحدث عن أصوات غريبة وظلال متحركة تظهر في الليل. الكل كان يخشى الاقتراب من ذلك المكان، إلا أن الشاب أحمد كان دائماً يعتقد أن كل تلك القصص مجرد خرافات. كانت المرآة القديمة معلقة على الحائط منذ زمن بعيد في بيت العائلة. لم يعرف أحد منهم تاريخ هذه المرآة أو من أين جاءت. كانت غريبة الشكل وكبيرة الحجم، وعندما تنظر إليها تشعر بقشعريرة تسري في جسدك.
في أحد الأيام، قرر أحمد الفتى الشاب في العائلة أن يقوم بتنظيف هذه المرآة القديمة. بدأ في تلميعها بعناية، لكن فجأة سمع صوتًا خافتًا يأتي منها. كان الصوت مرعبًا وكأنه صراخ امرأة. ارتعب أحمد وأسرع بالابتعاد عن المرآة، ولكن لم يكن قادرا على تحريك قدميه
في الليلة التى تليها ، قرر أحمد أن يثبت للجميع أن لا شيء مخيف في المنزل المهجور. أخذ معه مصباحاً وبضع أدوات بسيطة وتوجه إلى هناك. عندما اقترب من المنزل، شعر بريح باردة تمر على وجهه، وكأنها تحذره من الاقتراب.
ثم رأى في المرآة وجه امرأة شاحب ومشوه. كانت تصرخ بصوت خفيض وتتوسل أحمد بأن يساعدها. هرع أحمد إلى الباب ولكن وجده مغلقًا، ولم يتمكن من الخروج. كانت محاصرا داخل الغرفة مع هذه المرآة الملعونة.
بعد عدة محاولات فتح الباب الخشبي القديم الذي أصر بصوت مخيف ودخل إلى الداخل. كانت الأرضية مغطاة بالغبار والعناكب تنسج شباكها في كل زاوية. فجأة، سمع صوت خطوات قادمة من الطابق العلوي. تجمد في مكانه للحظة، ثم قرر الصعود ليكتشف مصدر الصوت.استمرت الصرخات والتوسلات من المرآة لساعات، وبدأ أحمد يشعر بالجنون. لا تعرف كيف سينجو من هذه اللعنة. حاول أن يكسر المرآة ولكن قوة خفية تمنعه من ذلك. أخيرًا، انهار أحمد أرضًا وفقد الوعي.
بعدما استيقظ أحمد من تلك الظلمة وجد أنه يجد أن يصعد الادوار الرأسية وكان كلما صعد درجة، زادت حدة الصوت وأصبح أوضح. عند وصوله إلى الطابق العلوي، وجد باباً مغلقاً بإحكام. دفع الباب بقوة وفتح، ليجد غرفة مظلمة ومهجورة. في وسط الغرفة، كانت هناك مرآة قديمة. عندما اقترب منها، لاحظ أن صورته في المرآة لم تكن تعكس حركاته.
بدأت الصورة تتحرك ببطء وابتسمت ابتسامة شريرة. حاول أحمد الهروب، لكن الباب أغلق بقوة من تلقاء نفسه. وجد نفسه محبوساً في الغرفة مع صورته التي تتحرك بمفردها في المرآة. بدأت المرآة تخرج صوتاً غريباً وكأنها تهمس بكلمات غير مفهومة.
أحمد شعر بالرعب الشديد وحاول كسر المرآة، لكن كلما ضربها، كانت تتشقق قليلاً فقط وتعود إلى حالتها الأصلية. فجأة، اختفت صورته من المرآة وظهرت بدلاً منها صورة لوجه غريب ومخيف. أخذت المرآة تخرج يدين شبحيتين تحاولان الإمساك بأحمد.
في تلك اللحظة، فقد أحمد وعيه مرة أخرى من شدة الرعب.عندما استيقظ كان في غرفته على سريره. لم يكن هناك أي أثر للمرآة القديمة. ظل أحمد مرتبكا ومرعوبا لأيام طويلة، وكان يشعر أن هناك شيئًا خبيثًا يتربص به. لعنة المرآة القديمة ما زالت تطارده في كوابيسه . لكنه أخيرا أدرك بعض المفاهيم حينما استيقظ وأفاق لكنه كان متعبا ومرهقا فقرر النوم ثانية ليغوص بعد ذلك أحمد فى نوم طويل .
استيقظ في الصباح ليجد نفسه خارج المنزل بجوار الغابة، ولم يتذكر كيف خرج من هناك. منذ ذلك اليوم، لم يقترب أحد من المنزل المهجور مرة أخرى، وأصبح أحمد يحذر الجميع من الاقتراب من ذلك المكان الملعون.