قراءه القصص قبل النوم
الغرابان الخاسران:
في غابة جميلة غنّاء سمعت الحيوانات صوت شجار غرابين واقفين على غصن شجرة عالِ، فقَدِم الثعلب المكّار وحاول أن يفهم سبب شجارهما، وما إن اقترب أكثر حتى سأل الغرابين: ما بالكما أيها الغرابان؟ فقال أحدهما: اتفقنا على أن نتشارك قطعة الجبن هذه بعد قسمتها بالتساوي، لكنّ هذا الغراب الأحمق يحاول أخذ مقدار يزيد عن نصيبه، فابتسم الثعلب، وقال: إذن ما رأيكما في أن أساعدكما في حل هذه المشكلة، وأقسم قطعة الجبن بينكما بالتساوي؟ فيديو قد يعجبك: نظر الغرابان إلى بعضهما ووافقا على اقتراح الثعلب، وأعطياه قطعة الجبن، فقسم الثعلب قطعة الجبن وقال: يا إلهي لقد أخطأت في قسمتها، فهذه القطعة تبدو أكبر من تلك، سآكل من القطعة الكبيرة قليلاً حتى تتساوى القطعتان في الحجم، فالعدل هو الأساس، وأكل من القطعة الكبيرة قضمة حتى أصبحت أصغر من الأولى، فاعتذر للغرابين على خطئه وقرّر أن يأكل من القطعة الأولى حتى تصبحا متساويتين في الحجم فهذا هو الحل الوحيد، وظلّ الثعلب على هذه الحال يقسم القطعة بشكل غير متساوِ متعمداً، ثمّ يأكل من قطعة فتصبح أصغر من الأخرى حتى أكل قطعة الجبن كاملة كما خطّط، ثم فرّ من الغرابين هارباً، وهنا تعلّم الغرابان أهمية محاولة حل مشاكلهما بنفسيهما دون الاستعان
الأسد والفأر:
في يومٍ مالأسد والفأر في يومٍ من الأيام كان ملك الغابة الأسد نائماً، فصعد فأرٌ صغير على ظهره وبدأ باللعب، شعر الأسد بالانزعاج من الحركة على ظهره واستيقظ غاضباً، فأمسك بالفأر، وقرر أن يأكله مباشرةً، خاف الفأر كثيراً وبدأ بالاعتذار من الأسد عن إزعاجه، ورجاه أن يحرره وأن لا يأكله، ثمّ وعده بأن ينقذه يوماً إن حرره، ضحك الأسد بسخرية، فكيف لفأرٍ صغيرٍ أن يساعد أسداً قوياً، ولكنّه قرر تركه. بعد مرور بضعة أيام جاءت مجموعةٌ من الصيادين، وأمسكوا بالأسد، وأحكموا وثاقه بالحبال حتى يحضروا قفصاً لوضعه فيه، فرأى الفأرُ الأسدَ على هذه الحال وتذكر وعده له، فاقترب منه وبدأ بقضم الحبال حتى قطّعها، واستطاع الأسد الهرب والابتعاد عن الصيادين، نظر الفأر للأسد وقال له: "ألم أخبرك أنّي سأنقذك يوماً؟" ندم الأسد على استصغاره للفأر واستهزائه به، وشكره كثيراً على إنقاذه.
كان ملك الغابة الأسد نائماً، فصعد فأرٌ صغير على ظهره وبدأ باللعب، شعر الأسد بالانزعاج من الحركة على ظهره واستيقظ غاضباً، فأمسك بالفأر، وقرر أن يأكله مباشرةً، خاف الفأر كثيراً وبدأ بالاعتذار من الأسد عن إزعاجه، ورجاه أن يحرره وأن لا يأكله، ثمّ وعده بأن ينقذه يوماً إن حرره، ضحك الأسد بسخرية، فكيف لفأرٍ صغيرٍ أن يساعد أسداً قوياً، ولكنّه قرر تركه. بعد مرور بضعة أيام جاءت مجموعةٌ من الصيادين، وأمسكوا بالأسد، وأحكموا وثاقه بالحبال حتى يحضروا قفصاً لوضعه فيه، فرأى الفأرُ الأسدَ على هذه الحال وتذكر وعده له، فاقترب منه وبدأ بقضم الحبال حتى قطّعها، واستطاع الأسد الهرب والابتعاد عن الصيادين، نظر الفأر للأسد وقال له: "ألم أخبرك أنّي سأنقذك يوماً؟" ندم الأسد على استصغاره للفأر واستهزائه به، وشكره كثيراً على إنقاذه