قصة مرعبة "المستشفى النسيان: أساطير وأحداث مرعبة في أعماق الظلام"
المستشفى النسيان
في أعماق الغابات الكثيفة، حيث الظلام يتغلغل بين الأشجار كالأيدي الممدودة للظلام نفسه، يقع مستشفى مهجور يُعرف بـ "المستشفى النسيان". كانت بنيته تعود إلى قرون مضت، في زمن لا تزال فيه الأمراض تسيطر على البشرية بقبضتها الباردة.
يقولون إنه كان ملاذًا للمرضى الذين تخلى عنهم العالم، حيث تركوا يتصارعون مع الأمراض المميتة دون أمل في الشفاء. يروى أن آخر أطباء المستشفى، الدكتور آدمس، كان يعمل بجد لعلاج المرضى الذين يصلون إليه في حالات متقدمة من الإصابة، لكن دون جدوى.
تعتبر قصة مريضة واحدة، سارة، من الأساطير الشائعة حول هذا المكان. كانت سارة تعاني من مرض غامض يفتك بجسدها تدريجيًا، حتى أنها فقدت القدرة على التنفس بشكل طبيعي. كانت تحتاج إلى أجهزة تنفس صناعية للبقاء على قيد الحياة.
بمرور الوقت، تأزمت حالتها واحتاجت إلى رعاية دقيقة. حاول الدكتور آدمس بكل الوسائل إنقاذها، لكن كل محاولاته باءت بالفشل. عندما فقد الأمل، بدأ يبتكر علاجات مجنونة، يحاول من خلالها استعادة حياتها.
كانت سارة تراقب كل تحركاته بعينيها الشاحبتين، حيث كانت تتمدد على السرير بانتظار الموت. لكن في إحدى الليالي الباردة، تمكن الدكتور آدمس من ابتكار جهاز غريب من نوعه، يعدل وظائف جسدها المتوقفة.
ومع ذلك، لم تعد سارة تشبه نفسها بعد استخدام الجهاز الجديد. بدأت تظهر علامات غريبة على وجهها، وتتحرك بطريقة غير طبيعية. حتى أن الممرضين الذين شاهدوها لم يستطيعوا التعرف عليها بعد ذلك اليوم.
في أحد الأيام، اختفت سارة فجأة من غرفتها دون أن يلاحظ أحد ذلك. لكنهم شعروا بوجود شيء مرعب في الهواء، كأن الظلام بدأ يتسلل من جدران المستشفى نحو أروقته المتهالكة.
منذ ذلك الحين، يقال إن هناك أصواتاً مرعبة تصدر من المستشفى في منتصف الليل، وأن روح سارة لا تزال تتجول في أروقته المهجورة بحثاً عن من يمكن أن يشعر بها أو يسمعها.
وبينما يقول البعض إنها أسطورة مجردة، يصر آخرون على أنهم شاهدوا ظلالاً غريبة تنقلت في ظلام الليل بلا صوت، مما يزيد من أسطورة "المستشفى النسيان" وما فيه.
اتمنى ان تكون قد استمتعتم بهذه القصة المرعبة عن مستشفى مهجور، حيث تجتمع بين الخيال والرعب في نفس الوقت.