مغامرات حضرموت (الجزء الخامس)
مغامرات حضرموت (الجزء الخامس)
لعنة الفراعنة
مقدمة
بعد انتهاء حضرموت من القضاء على "الظل"، عاد إلى المدينة وكله أمل أن يستعيد حياته الطبيعية بعيدًا عن المؤامرات والعصابات. ولكن، لم يكن يعلم أن مغامرة جديدة تنتظره، مغامرة تأخذ به إلى قلب أسرار الماضي الغامضة ومخاطر لم يكن يتخيلها حتى في أسوأ كوابيسه.
الرسالة الغامضة
في يوم عادي، بينما كان حضرموت يتجول في أسواق المدينة القديمة، اقترب منه رجل مسن يرتدي ملابس بالية، ويداه ترتعشان من الزمن. همس له ببعض الكلمات غير المفهومة، ثم دفع في يده ورقة قديمة، وغادر بسرعة دون أن يترك له فرصة للسؤال.
عندما فتح حضرموت الورقة، وجد فيها خريطة غامضة لمكان غير معروف، مع رمز غريب يشبه عينًا مفتوحة في وسطها، وتحتها عبارة "لعنة الفراعنة ستُحيي من يجرؤ على الاقتراب". كان حضرموت يعرف جيدًا ما يعنيه ذلك؛ لعنة قديمة، سر دفين، ومخاطر لم يواجهها من قبل.
البحث عن الحقيقة
دفعه فضوله للبحث عن مصدر هذه الرسالة. توجه إلى المكتبة القديمة في المدينة، حيث كان يعرف أمين المكتبة الذي قضى حياته يدرس التاريخ القديم. هناك، اكتشف حضرموت أن الخريطة تشير إلى موقع قديم يقع تحت أحد الأهرامات الكبرى في مصر، مكان لم يتمكن أحد من الوصول إليه من قبل.
أمين المكتبة حذر حضرموت من خطورة البحث في هذه الأمور، حيث أن الأساطير تقول إن هذا المكان محمي بلعنة مميتة تحمي كنزًا عظيمًا، وأن العديد ممن حاولوا الدخول لم يعودوا أبدًا.
الرحلة إلى مصر
لم يكن حضرموت يخشى التحديات، بل إن حبه للمغامرة كان يدفعه للمضي قدمًا. جمع فريقًا من العلماء والمغامرين، وسافر إلى مصر، حيث بدأوا رحلتهم الاستكشافية في أعماق الصحراء.
عند وصولهم إلى الأهرامات، وجدوا أن الوصول إلى الموقع الذي تحدده الخريطة يتطلب اختراق سلسلة من الأنفاق القديمة والمحفوفة بالمخاطر. كانوا يعلمون أن كل خطوة قد تكون الأخيرة، وأن أي خطأ قد يؤدي إلى إطلاق لعنة الفراعنة.
الألغاز في الظلام
داخل الأنفاق، واجه حضرموت وفريقه العديد من الألغاز المعقدة التي كان يجب عليهم حلها للتمكن من التقدم. كانت الجدران مليئة بالنقوش القديمة التي تحكي قصص الفراعنة القدماء وأساطيرهم.
بينما كانوا يشقون طريقهم في الظلام، بدأت تحدث أمور غريبة. أصوات همسات غير معروفة، وانطفاء المشاعل بشكل مفاجئ، ورؤى مخيفة تظهر فجأة أمامهم. لكن حضرموت كان مصممًا على المضي قدمًا، كان يعلم أن هذه الأمور ليست إلا محاولات لإخافتهم.
اللعنة تبدأ في التحرك
بعد أيام من البحث المستمر، بدأ الفريق يشعر بتأثير اللعنة. أصيب بعضهم بالمرض، وبدأت تظهر عليهم علامات غريبة. كانت هناك قوة خفية تسيطر على المكان، تحاول بكل الطرق منعهم من الوصول إلى هدفهم.
لكن حضرموت كان يعرف أن الوقت ينفد. في لحظة من الشك واليأس، قرر أن يواجه الخطر وجهًا لوجه، وأن يكتشف ما وراء هذه اللعنة.
الكشف عن الكنز
في النهاية، وبعد مواجهة العديد من الفخاخ القاتلة، وصل حضرموت وفريقه إلى غرفة الكنز. كانت الغرفة مليئة بالذهب والمجوهرات القديمة، ولكن أكثر ما لفت انتباههم هو تابوت حجري كبير يقع في وسط الغرفة.
عندما اقترب حضرموت من التابوت وفتح الغطاء، ظهر أمامه مومياء فرعون قديم لم يسمع به أحد من قبل. كان هذا الفرعون قد دفن وهو حي بسبب جريمة غامضة ارتكبها، ولعنته كانت تهدد كل من يحاول الكشف عن سره.
المعركة النهائية
فجأة، بدأت الغرفة تهتز، وكأن شيئًا ما ينهض من سباته. المومياء بدأت تتحرك ببطء، وخرج منها ضوء أخضر غامض. كانت اللعنة تحاول إيقاف حضرموت من استكمال مهمته.
في معركة شرسة بين حضرموت والمومياء، استخدم حضرموت كل ما تعلمه من تقنيات القتال القديمة والجديدة قوته الخارقة و كانت المومياء تستخدم قواها السحرية لإيقافه، ولكن بحنكة حضرموت وشجاعته، تمكن من القضاء عليها، وإنهاء اللعنة للأبد.
عودة إلى المدينة
عاد حضرموت وفريقه إلى المدينة محملين بالكنوز، ولكنهم يعلمون جيدًا أن أهم ما اكتسبوه هو الدروس والعبر من هذه المغامرة. كانت لعنة الفراعنة مغامرة غير عادية، مليئة بالأسرار والغموض، ولكنها أكدت لحضرموت أن القوة الحقيقية لا تكمن في المال أو السلطة، بل في الشجاعة والإصرار على مواجهة كل ما هو مجهول.
ختام
بعد عودته، قرر حضرموت أن يقضي فترة من الراحة، ولكنه كان يعلم في قرارة نفسه أن هذه المغامرة ليست النهاية، بل هي مجرد بداية لعصر جديد من التحديات والمغامرات. كان مستعدًا لكل ما يمكن أن يأتي في المستقبل، يعلم أن مصيره مرتبط دائمًا بمواجهة الخطر وحماية مدينته من كل شر.