مواجهة مع شبح الفتاة المقتوله

مواجهة مع شبح الفتاة المقتوله

0 المراجعات

 

في ليلة مظلمة من ليالي الشتاء الباردة، كانت "مريم"، فتاة وحيده  مغتربة، تعيش بمفردها في شقة صغيرة بإحدى المدن الكبيرة. انتقلت مريم إلى هذه المدينة لتكمل دراستها الجامعية بهد ان حققت حلمها بد، وقررت السكن بمفردها بحثًا عن الهدوء والتركيز.

البداية

كانت مريم تعيش حياة عادية، تمارس روتينها اليومي بين الجامعة والشقة، إلى أن بدأت تلاحظ أشياء غريبة تحدث في شقتها. في البداية، كانت تسمع أصوات خفيفة في الليل، اعتقدت أنها بسبب الهواء أو الأنابيب القديمة في المبنى. ولكن مع مرور الأيام، بدأت هذه الأصوات تصبح أكثر وضوحًا وأكثر تكرارًا.

أولى العلامات

في إحدى الليالي، استيقظت مريم على صوت طرق خفيف على باب غرفتها. كانت الساعة تميل إلى الثالثة صباحًا، ولم يكن هناك أي سبب منطقي لهذا الصوت. حاولت تجاهل الأمر وعادت إلى النوم، ولكن الطرق وهذا الصوت  استمر، هذه المرة بشكل أقوى. قررت مريم أخيرًا أن تتحقق من الأمر، فتوجهت نحو الباب بحذر، وفتحت الباب ببطء. لم تجد شيئًا سوى الظلام الدامس.

الاكتشاف المرعب

مع مرور الأيام، بدأت مريم تلاحظ أشياء أخرى غريبة. كانت الأشياء في الشقة تتحرك من أماكنها دون تفسير. الكتب التي كانت تضعها على الرفوف تجدها على الأرض، والأضواء كانت تومض من تلقاء نفسها. بدأت تشعر بالخوف الحقيقي وأدركت أن هناك شيئًا غير طبيعي يحدث.

قررت مريم أن تبحث عن إجابات، فبدأت تقرأ عن الأشباح والأرواح الشريرة. قامت بالسوال عن هذا للجيران ثم اكتشفت أن هذه الشقة كانت مسرحًا لجريمة قتل مروعة قبل عدة سنوات. فتاة في مثل عمرها تقريبًا قتلت بوحشية على يد مجهول، ولم يتم القبض على القاتل أبدًا. كانت تلك الفتاة تعيش بمفردها أيضًا، مما جعل مريم تشعر برعب شديد.

المواجهة

في إحدى الليالي، بينما كانت مريم تجلس في غرفة المعيشة، سمعت صوت همس قادم من الممر. تجمدت في مكانها وشعرت بقشعريرة تسري في جسدها. حاولت أن تتجاهل الصوت، ولكن الهمس تحول إلى صراخ مفاجئ. اندفعت مريم نحو الباب لتخرج من الشقة، ولكن الباب لم يفتح.

بدأت الأشياء في الغرفة تتحرك من تلقاء نفسها. الكراسي كانت تنزلق على الأرض، والنوافذ كانت تفتح وتغلق بعنف. كانت مريم تشعر بالرعب المطلق، وبدأت تصرخ طلبًا للمساعدة، ولكن لا أحد كان يسمعها. شعرت أنفاسًا باردة على رقبتها، وعندما التفتت، رأت ظل فتاة واقفًا خلفها. لم تكن مريم تستطيع التحرك، وكأن شيئًا ما يجمد جسدها في مكانه.

 الخاتمة

image about مواجهة مع شبح الفتاة المقتولهقررت مريم أن تواجه هذا الكيان الغامض. بدأت تصلي وتطلب الرحمة والحماية. بدأت الأصوات تهدأ تدريجيًا، وظل الظل يختفي ببطء. شعرت مريم بشيء من السلام، وكأن الروح المضطربة قد وجدت الراحة أخيرًا.

في اليوم التالي، قررت مريم الانتقال من تلك الشقة إلى مكان آخر، بعيدًا عن تلك الذكريات المرعبة. استمرت في حياتها، ولكنها لم تنس أبدًا تلك الليالي المرعبة والتجربة التي غيرت حياتها. كانت مريم دائمًا تتساءل عن هوية الفتاة التي قتلت في شقتها، وهل وجدت الروح السلام الذي كانت تبحث عنه؟

هكذا، استمرت الحياة، ولكن تجربة مريم كانت تذكيرًا دائمًا لها بأن هناك أمورًا في هذا العالم تفوق فهمنا، وأحيانًا يكون من الأفضل عدم محاولة البحث عن إجابات لها.

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

3

متابعين

2

متابعهم

1

مقالات مشابة