الغابه المظلمة  المخيفه

الغابه المظلمة المخيفه

1 المراجعات

 

### الغابة المظلمة

في قرية نائية، محاطة بالغابات الكثيفة، كانت هناك أسطورة تتحدث عن "الشبح ذو العيون الحمراء". كانت القرى المجاورة تخشى دخول الغابة ليلاً، لكن فضول شاب يُدعى عادل جعله يقرر استكشاف المجهول.

في إحدى الليالي المظلمة، قرر عادل أن يختبر شجاعته. أخذ مصباحه، وتوجه نحو الغابة. كان يشعر ببرودة الليل تدس أنفاسها في عموده الفقري، ولكنه كان عازماً على استكشاف الغموض الذي يكتنفها. 

بينما كان يمشي بين الأشجار الضخمة، بدأ يسمع أصوات غريبة. أصوات همسات تتردد في الفضاء كأنها تدعوه. "عادل... عادل..." كانت الأصوات تتزايد، وكأن هناك كائنات مختبئة بين ظلال الأشجار. تملكت الرهبة قلبه، لكنه تابع المشي.

بعد فترة قصيرة، وجد نفسه في وسط الغابة، حيث كانت الأشجار متقاربة جداً، وكأنها تشكل حواجز تمنع الهروب. وفجأة، سمع ضحكة غامضة تتردد في الهواء، تلتها زفرة ثقيلة. فزع عادل وشعر بأن هناك شيئاً يراقبه. التفت بسرعة لكن لم يرَ شيئاً.

استمر في السير، ورغم خوفه، ضربت رغبته في الاكتشاف على قلبه. بعد دقائق، وصل إلى بحيرة صغيرة محاطة بأشجار كثيفة. كان سطح الماء هادئاً كمرآة، ولكنه كان يشعر بأن شيئاً ما وراء تلك الهدوء. ثم، فجأة، ظهر له كائن ضخم من خلف الأشجار.

كان الشبح ذا عيون حمراء تتلألأ في الظلام، شعر عادل بالذعر يجتاحه. "ماذا تريد؟" صرخ، لكن الشبح لم يتحدث. بدأ يقترب منه ببطء، زاحفاً كما لو كان يريد التقرب منه.

عادل حاول الهروب، لكنه شعر بأن خطواته كانت بطيئة وكأن الأرض تسحب قدميه إلى الأسفل. "لا، لا أريد الموت هنا!" صرخ. لكن الشبح أوقفه بنظرة قاسية، وكأن الوقت قد توقف.

في تلك اللحظة، تذكر عادل الأسطورة التي سمعها عن الغابة. "من يدخل هذه الغابة دون احترامها، سيدفع الثمن." أدرك أنه كان شخصاً متهوراً، وأنه لا بد عليه الاعتذار.

بصوت مرتجف، بدأ يعتذر عن تدنيس قدسية المكان. للدهشة، تومض عيون الشبح الحمراء، وتزايد الضوء حوله. ثم، بشكل مفاجئ، تلاشت الكائن، وترك عادل وحيداً في الغابة.

شعر بتحر عظيم، لكن خوفه لم يختفِ. هرب عائدًا إلى القرية، وعندما وصل، كان يتنفس بصعوبة. قرر ألا يعود إلى تلك الغابة مرة أخرى، وتعلم درسًا مهمًا عن الاحترام والخوف من المجهول.

منذ ذلك اليوم، تحدث عادل في القرية عن تجربته. وأصبح يُعتبر حامي الغابة، حيث مرّ العديد من الشباب الآخرين بشجاعته، لكنهم جميعًا كانوا يعرفون خطر الاقتراب من أسرار الغابة المظلمة وعيونها الحمراء.

### النهايه 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

1

متابعين

2

متابعهم

1

مقالات مشابة