تهنا جو الضباب صاحبي مات

تهنا جو الضباب صاحبي مات

0 المراجعات

**عنوان القصة: "الضباب الغامض"**

في قرية صغيرة محاطة بالغابات الكثيفة، كان هناك ضباب غامض يظهر فجأة كل ليلة عند منتصف الليل. كان الضباب كثيفًا جدًا لدرجة أنه يبتلع كل شيء في طريقه، ولا يجرؤ أحد على الخروج من منزله عندما يبدأ في الانتشار. تقول الأساطير المحلية إن الضباب ليس مجرد ظاهرة طبيعية، بل هو نتيجة لعنة قديمة حلت على القرية بسبب خطأ ارتكبه أحد الأجداد.

قبل سنوات طويلة، كان هناك رجل يُدعى يوسف، وهو صياد يعيش في أطراف القرية. كان يوسف رجلاً طموحًا وجشعًا، يسعى دائمًا للحصول على المزيد. في إحدى الليالي، بينما كان يصطاد في الغابة، اكتشف كهفًا مخفيًا خلف شلال. داخل الكهف، وجد صندوقًا خشبيًا قديمًا مغلقًا بإحكام. حاول يوسف فتحه ولكنه فشل، فقرر أخذه إلى منزله.

عندما عاد يوسف إلى بيته، حاول فتح الصندوق مرة أخرى باستخدام كل الوسائل الممكنة. وفي النهاية، نجح في فتحه، لكن ما خرج من الصندوق لم يكن كنزًا كما كان يتوقع. بل كان ضبابًا أسود كثيفًا، انتشر بسرعة في كل أنحاء القرية. منذ تلك الليلة، بدأ الضباب يظهر كل ليلة، ومعه بدأت تحدث أمور غريبة.

كان الضباب يأخذ الأشخاص الذين يخرجون في الليل، ولا يعودون أبدًا. وتردد بين سكان القرية أن هؤلاء الأشخاص يتم اختطافهم من قِبَل كائنات غامضة تعيش داخل الضباب. وفي كل مرة يعود الضباب إلى الكهف مع بزوغ الفجر، كان يتبخر في الهواء، لكنه دائمًا ما كان يحمل معه أرواحًا جديدة.

ذات ليلة، قرر شاب شجاع يُدعى علي أن يضع حدًا لهذه اللعنة. كان علي قد فقد أفرادًا من عائلته بسبب الضباب، وكان عازمًا على إنهاء هذا الكابوس الذي يعيشه أهل القرية. حمل مصباحًا صغيرًا، وارتدى ملابس ثقيلة، وانطلق نحو الكهف حيث بدأ كل شيء.

عندما وصل علي إلى الكهف، كانت الأمور تبدو هادئة بشكل غريب. لكنه لم يكن يعلم أن الكائنات الغامضة كانت تراقبه منذ لحظة دخوله الغابة. وبينما كان يتقدم نحو الكهف، بدأ يشعر بوجود شيء غير طبيعي. كان الهواء باردًا بشكل غير مريح، والظلال تتحرك بطريقة غير طبيعية.

دخل علي الكهف وهو يمسك بالمصباح بإحكام. داخل الكهف، كان الضباب يزداد كثافة، وكأنه ينتظر قدومه. وعندما وصل إلى منتصف الكهف، رأى الصندوق القديم الذي فتحه يوسف لأول مرة. كان الصندوق مفتوحًا، والضباب يتدفق منه بلا توقف. علي أدرك أن عليه إغلاق الصندوق لإيقاف الضباب.

بينما كان علي يحاول إغلاق الصندوق، ظهرت الكائنات الغامضة. كانت مظلمة وغير محددة الشكل، تتحرك بسرعة وتحيط به. بدأ الضباب يلتف حوله، وحاولت الكائنات سحبه إلى داخل الصندوق. كان علي يشعر بقوة غريبة تسحبه، لكنه تمسك بالصندوق بكل قوته. وفي لحظة يأس، تذكر أنه كان يحمل معه خاتمًا قديمًا ورثه عن جده، والذي قيل إنه يحمل قوة حماية.

أخرج علي الخاتم ووضعه على الصندوق. وفي لحظة، بدأت الكائنات تصرخ وتذوب في الهواء. الضباب بدأ يتلاشى تدريجيًا، وبدأ الصندوق يغلق ببطء حتى أغلق تمامًا. علي شعر بارتياح كبير، وأخذ الصندوق وألقى به في أعماق النهر القريب. منذ تلك اللحظة، اختفى الضباب من القرية، وعاد السلام 

 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

11

متابعين

3

متابعهم

3

مقالات مشابة