قصة حب في قهوة الحارة

قصة حب في قهوة الحارة

0 المراجعات

كان فيه حارة قديمة، من الحارات اللي بتحكي قصص، وناسها بتعرف كل حاجة عن بعض. في الحارة دي كان فيه قهوة صغيرة، كل يوم الصبح بتبقى مليانة رجالة قاعدين بيشربوا شاي وبيحكوا في الأخبار.

كان في بنت اسمها ليلى، عايشة في عمارة قديمة قصاد القهوة بالظبط. ليلى كانت بنت حلوة، عينها كبيرة وسودا، وشعرها أسود طويل زي الليل. كل ما كانت بتطلع من البيت تروح الكلية، كل الرجالة في القهوة كانت تبص عليها.

وفي يوم من الأيام، جاء شاب جديد للحارة اسمه كريم. كريم كان شاب وسيم، طويل، وعيونه زرقا. اتضح إنه ابن خال واحد من زباين القهوة، فبدأ يجي القهوة كل يوم. من أول ما شاف ليلى وهو معجب بيها، بس كان خجول أوي ومش عارف يتكلم معاها.

ليلى كانت بتلاحظ نظراته، بس كانت بتعمل نفسها مش واخدة بالها. كانت بتحس بإن في حاجة غريبة، بس كانت خايفة من الحب.

في يوم، قرر كريم إنه لازم يتكلم معاها. جهب وقف قدام عمارتها، واستنى لما طلعت. لما شافها قلبه دق جامد. اتنهد وراح ناحيتها وقالها: “أنتِ جميلة أوي، ممكن أتكلم معاكي شوية؟”

ليلى اتفاجئت، بس ابتسمت وقالت: “اهلاً، اتفضل.”

قعدوا يتكلموا سوا، واتعرفوا على بعض أكتر وأكتر. اكتشفوا إنهم بيحبوا نفس الحاجات، نفس الأفلام، نفس الكتب. كل يوم كانوا بيقابلوا بعض في القهوة، ويقعدوا يتكلموا لساعات.

مع الوقت، حب كريم وليلى لبعض زاد أكتر وأكتر. كانوا بيحلموا بمستقبل سوا، بس كانوا خايفين من رد فعل أهلهم. أهل ليلى كانوا ناس محافظة، وممكن ميوافقوش على علاقة ليلى بكريم، لأنهم مش يعرفوه كويس.

في يوم، قرر كريم إنه يطلب إيد ليلى. راح بيتها، وتكلم مع أبوها وأمها. في الأول كانوا مترددين، بس لما شافوا إن كريم شاب كويس، وبيحب ليلى بجد، وافقوا على الجواز.

أهل الحارة كلها فرحوا لجواز ليلى وكريم. عملوا فرح كبير، وحضره كل أهل الحارة. ليلى وكريم عاشوا حياة سعيدة، وحبهم بقي قصة بتحكيها الناس في الحارة. انتظرونا في القصة القادمة

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

4

متابعين

1

متابعهم

6

مقالات مشابة