غير_مألوف. مش قولتلك متخرجش من غير إذني.

غير_مألوف. مش قولتلك متخرجش من غير إذني.

1 المراجعات

مش عارف أبدأ الموضوع منين، بس ممن غير مقدمات كتير، انا كل يوم لما بصحى بليل بلاقي ست واقفة قدام أوضتي، بتبص ع الأوضة أو عليا بقى مش فارقة، جايز تقولوا مجنون بيتهيألي بس ده الي بيحصل، وأثبت لنفسي الموضوع بصورة من موبايلي، ايوه.. الصورة الي قدامكم دي، مين الست دي أنا معرفش، هي ايه أصلا؟! برضو معرفش، بس الموضوع مرعب، مرعب أكثر مما تتخيلوا، لما بقوم مش بتختفي ولا تجري زي أفلام الرعب، لأ.. دي بتفضل واقفة، بتبص ناحيتي، أنا الي بجري واستخبى تحت الغطا لحد ما الوقت الي بتيجي فيه يعدي وملقيهاش تاني. 

المشكلة إني قاعد لوحدي، مفيش حد معايا، أصل كليتي في المنصورة وأنا عايش في القاهرة وملقتش مكان في سكن الجامعة فاضطريت آخد شقة، بس محدش قالي إني الشقة دي  مش طبيعية، علي الرغم إنها كانت بتراب الفلوس، عشان كده قررت أسأل، سألت الجيران لو حصل حاجة في الشقة دي قبل كده، كانوا بيقولوا لأ بس كان باين عليهم إنهم مخبيين حاجة، لحد ما واحد منهم لقيته سكت شوية وبعدين

قالي: 

-بص يا ابني، الصراحة الشقة دي كان ساكن فيها عيلة من أب وأم وشاب زيك كده، لما الوالد توفى الست كانت بتخاف علي ابنها بطريقة جنونية، لدرجة إنها كانت بتمنعه يعمل أي حاجة بعد الساعة 12 بليل، وكإنه عيل صغير، لما يقولها عايز أخرج مع صحابي تقوله لأ، أروح لعب كورة لأ، وهكذا.. لحد ما الشاب بقى يستنى لما تنام وينزل، لحدما في يوم بعدما رجع بليل ودخل نام، سمعها بتقرب من ودنه وبتهمس "مش قولتلك متخرجش من غير إذني؟!"، وبيقولوا من نبرة صوتها ساعتها الولد اترعب وخاف ينزل تاني فعلا، الله أعلم الكلام ده ايه حقيقته بس صحابه ساعتها الي حكولنا، أصل الست دي مكنتش طبيعية والله أعلم، بيقولوا كانت بتقف قدام باب أوضته كل يوم عشان تتأكد إنه نام ومنزلش! تخيل؟! لحد ما في يوم الشاب ده خرج عن صمته وصرخ فيها في مرة، ووقف قدام الباب وقالها أنا نازل،  وقفت قدام الباب ومنعته، حاول يبعدها، وفتح الباب فعلا ولسه هيخرخ، ساعتها فاكر صوت صرختها الي كان مش طبيعي وهي بتقول" قولتلك مفيش خروج،  مفيش.. "

وبعدين بدأنا نسمع صوت صرخة الولد، على ما طلعنا لقينا الولد في الأرض، قاطع النفس، وهي ماسكة في رقبته، بدأت تبصلنا وتبص لإيديها زي المجنونة، وصرخت، قبل ما تجري على البلكونةو.. الدور الرابع مش قريب يا ابني! "

الرجل خلص كلامه وأنا كنت مذهول! معقولة الكلام ده حقيقي؟! قررت أسيب الشقة دي، بس للأسف ملقتش ولا شقة في طريقي! حتى الشقق المتاحة أسعارها مقدرش أدفعها أبدا، بس لاحظت حاجة غريبة، في كل مرة كنت بتفق على شقة وصاحبها يوافق يحصله حاجة، واحد خبطته عربية وغير رأيه بعديها، واحد قالولي وقع وهو بينزل من ع السلم ورجله اتكسرت ولما كلمته قالي غير رأيه، وواحد غير رأيه من غير ما يقول أسباب! أنا مش فاهم حاجة، كده مفيش حل غير إني أضطر أكمل الترم ده لحد ما اشوف ايه الي هيحصل،  كده كده مفاضلش غير كام أسبوع. 

الموضوع كان صعب، مرعب، بشوفها كل يوم، مبتعملش حاجة بس الموضوع كان مخيف، لا يحتمل، بس الحمد لله التيرم خلص، أخر يوم امتحانات كان النهاردة، خلصنا متأخر، قعدت مع صحابي شوية عشان أسلم عليهم قبل ما امشي وفعلا روحت الشقة، لميت حاجاتي وقررت أسيب الشقة وامشي، بس بدأ يحصل حاجات غريبة، باب الشقة مش بيفتح! تقيل بطريقة مش طبيعيه، حاولت أجيب أي حاجة افتحه بيها، أي حاجة حديد ولا حاجه، رافض! هو ماله؟! في كل محاولاتي إني افتحه كان عمال يحصل حاجة مش مفهومة، اتخبط في كرسي، ترابيزه، رجلي تتلوي، أقع، وكإني شارب حاجة! الأغرب إن الموضوع مكملش عشر دقائق وأنا بحاول أفتحه، امتى الساعة بقت 12!الدنيا ليلت فجأة كده ازاي؟! 

ده.. ده معناه إنها؟! نور الشقة طفى فجأة وبعدين لقيتها في وشي! ثابتة، ببرودها التقليدي، جريت ع السرير،  استخبيت تحت الباطنية، كل شوية أبص عليها وفعلا ألاقيها لسه واقفة، باصة ناحيتي، كنت خايف بطريقة مبالغ فيها، حاسس ببرودة شديدة في ضهري، بس النهاردة حصل حاجة أغرب، كانت كل شوية بتقرب، لدرجة إنها بقت فوق راسي بالظبط، غمضت عيني بسرعة، كنت سامع صوت أنفاسها، جسمي كله كان بيترعش، معرفش فضلت كده قد ايه بس اول ما لقيت صوت أنفاسها اختفى فتحت عيني، بصيت، مش واقفة، اتحركت براحة، ملهاش أثر، ساعتها مشيت ناحية باب الشقه، يارب يارب، فتح! انا مش مصدق. 

جريت بأقصى سرعتي في الشوارع زي المجنون، مكنتش مصدق، ركبت، ووصلت بيتنا ع الفجر، لقتني بحضن أمي وبعيط، مش عارف عشان واحشاني ولا عشان لأول مره من فترة أحس بالأمان وسطيهم، الحمد لله اليوم عدى على خير، وقررت إني التيرم الجي يا هشوف شقة تانية ياما مش رايح الكلية دي خالص والي يحصل يحصل، الليل ليل ودخلت انام، لأول مرة وأنا حاسس بأمان وعدم خوف، بس ده ميمنعش إني رفعت راسي وبصيت قدام الأوضة، ضحكت وانا بقول لنفسي"الحمد لله مش  واقفة.. " ونمت. 

بعد كام ساعة صحيت على صوت غريب، صوتأجش، مرعب، كان بيقول "مش قولتلك متخرجش من غير أذني؟!..." 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

3

متابعين

1

متابعهم

0

مقالات مشابة