الارواح الشريره الجزء الثاني
المواجهة النهائية
بعد أن أغلق الشخص الغامض الأبواب بقوة، شعر الأصدقاء الثلاثة بالخوف والرهبة. حاولوا التراجع، لكنهم وجدوا أنفسهم محاصرين في الغرفة الكبيرة. الشخص الغامض اقترب منهم ببطء، وعيناه تلمعان في الظلام.
“من أنت؟ وماذا تريد منا؟” سأل أحد الأصدقاء بصوت مرتجف.
ابتسم الشخص الغامض ابتسامة شريرة وقال: “أنا حارس هذا المكان، وقد دخلتم إلى عالم لا يمكنكم الخروج منه بسهولة. لكن ربما يمكنني مساعدتكم… إذا كنتم مستعدين لدفع الثمن.”
تبادل الأصدقاء النظرات، ثم قال أحدهم: “ما هو الثمن الذي تتحدث عنه؟”
أشار الشخص الغامض إلى التمثال الغريب في وسط الغرفة وقال: “هذا التمثال يحتوي على روح قديمة وقوية. إذا كنتم تريدون الخروج من هنا، يجب أن تقدموا له تضحية.”
تردد الأصدقاء للحظة، لكنهم أدركوا أنه لا يوجد لديهم خيار آخر. قرروا أن يقدموا شيئًا ثمينًا للتمثال. أحدهم قدم ساعته القديمة، والآخر قدم قلادة كانت تخص جدته، والثالث قدم كتابًا عزيزًا عليه.
عندما وضعوا التضحيات داخل الدائرة المرسومة على الأرض، بدأ التمثال يتوهج بضوء ساطع. فجأة، انفتح باب سري في الجدار، وظهر ممر يؤدي إلى الخارج. الشخص الغامض اختفى في الظلام، تاركًا الأصدقاء وحدهم.
بسرعة، اندفع الأصدقاء نحو الممر وخرجوا من البيت. عندما وصلوا إلى الخارج، شعروا بالارتياح والفرح لأنهم نجوا من هذا الكابوس. لكنهم أدركوا أن هذا البيت يحمل أسرارًا كثيرة، وأنهم قد لا يكونون آخر من يكتشفها.
بعد أن خرج الأصدقاء من البيت، قرروا ألا يعودوا أبدًا. لكن الفضول كان يسيطر على أحدهم، فقرر العودة بمفرده في ليلة مظلمة. عندما دخل البيت مرة أخرى، وجد أن التمثال قد اختفى، لكن هناك رسالة مكتوبة بالدم على الجدار تقول: “الروح القديمة لم تشبع بعد.”
شعر بالخوف، لكنه قرر البحث عن المزيد من الأسرار. في الطابق السفلي، وجد بابًا سريًا يؤدي إلى غرفة مليئة بالكتب القديمة والرموز الغامضة. بينما كان يتصفح الكتب، سمع صوت خطوات تقترب. عندما استدار، وجد الشخص الغامض يقف خلفه، مبتسمًا ابتسامة شريرة.
قال الشخص الغامض: “لقد عدت، وهذا يعني أنك مستعد لاكتشاف الحقيقة. لكن الحقيقة تأتي بثمن.”
تردد الشاب للحظة، لكنه قرر مواجهة الخوف. قال: “ما هي الحقيقة؟”
أجاب الشخص الغامض: “البيت ليس مجرد مكان، بل هو بوابة لعالم آخر. الروح القديمة التي تحدثت عنها تحتاج إلى طاقة لتبقى قوية، والطاقة تأتي من الخوف والتضحيات.”
فجأة، بدأت الغرفة تهتز، وظهرت أشباح من الجدران. الشخص الغامض اختفى، ووجد الشاب نفسه محاصرًا بين الأشباح. أدرك أنه يجب عليه الهروب قبل أن يصبح هو التضحية التالية.
بسرعة، اندفع نحو الباب، لكن الأشباح كانت تلاحقه. عندما وصل إلى الخارج، أغلق الباب بقوة، وسمع صوت الأشباح يختفي. شعر بالارتياح، لكنه أدرك أن البيت سيظل يحمل أسرارًا مرعبة، وأنه قد لا يكون الأخير الذي يكتشفها.
آمل أن تكون قد استمتعت بالقصه