نشأة التربية والتعليم في مصر

نشأة التربية والتعليم في مصر

0 المراجعات

نشأت التربية والتعليم

الانسان يحيا حياة البسيطة متطلباتها قليلة من هنا كانت متطلبات العيش في تلك المجتمعات لا يكتنفها التعقيد لذا اتسمت متطلبات التربية البدائية بالتقليد والمحاكاة وكان جوهرها التدريب التدريجي والمرحلي أي أن لكل مرحلة من العمر نوعا خاصا من أنواع التربية.

ونظراً لكون المتطلبات الحياتية لم تكن معقدة وكثيرة فلم يكن هناك حاجة لمؤسسة معينة تقوم بنقل التراث و تدريب النشء لأنه لم يكن هناك تراث ثقافي كبير ولم يكن من الممكن الاحتفاظ بما لدي الأفراد في تلك المجتمعات وكان يقوم بالعملية التربوية أو التدريبة وعملية تكيف الأفراد مع البيئة الوالدين أو العصر فهي التربية العملية التي تقوم على تنمية قدرة الإنسان الجسمية اللازمة لسد حاجاته الأساسية مثل الطعام و الملبس و المأوي وبالإضافة إلى التربية النظرية التي تقوم على إقامة الحفلات و الطقوس الملائمة لعقيدة الجماعة المحلية وكان يقوم بها الكاهن أو ساحر القبيلة أو شيخها.

أولاً: تعريف التربية وعواملها 

لقد عرفت التربية أيضاً بأنها عملية تكيف الفرد مع البيئة المحيطة أو بأنها عملية تكيف مع الثقافة المحيطة . 

فالعملية التربوية تتفاعل مع البيئة من الثقافة ومكونات المادية وغير مادية وبكل عناصر ها الطبيعية والإنسانية. إنها تفاعل الحياة مع الإنسان فهي عملية مستمرة كالمجتمع.

عوامل التربية: 

إن التربية تدور حول الإنسان وحول مكانة من الحضارة التي يعيشها ويصنعها مجتمعه و هذا يعطي للتربية ركائز تستمد منها وظائفها وأهدافها: 

_ الرصيد الثقافي : 

  • يعتبر مصدرا أساسيا للتربية تستمد منه مادتها وبعض تصوراتها ومقاييسها ومن هذا فإن عمليات الاستيعاب والحفظ و الاسترجاع تعتبر من العمليات التعليمية الهامة لأنها تنمي عند الإنسان هذه القدرات التي ميزته عن غيره من الكائنات الحية والتي مكنته من صنع التاريخ والثقافة والمحافظة عليهما وتطورهما والاستمرار بهما وعن طريقها . 

_ الحاضر: 

  • الذي يعيشه الإنسان يعتبر مصدرا ثانياً ؛ تستمد منه التربية أيضاً أهدافها ومادتها ومقاييسها.

فمشكلات هذا الحاضر وقضاياه وتحدياته هي التي تشكل التربية وتكون المطالب الملقاة عليها والإنسان لا يستطيع أن يواكب كل هذا إلا بالنقد والتحليل والاستقراء ومن هنا يصبح التفكير عملية أساسية للتربية من أجل تحقيق وظيفتها والتفكير هنا يعني إدراك العلاقة بين الحاضر بمشكلاته وقضاياه وتحدياته وبين الماضي الذي يعتبر سببا له .

_ المستقبل.

  • الذي يتطلع إليه الإنسان في مجتمعه يعتبر مصدرا ثالثا تستمد منه التربية توجيهاتها وأهدافها وتصوراتها فإذا عن هذا المستقبل تغذي الحاضر فإن الحاضر لابد أنه يغذي المستقبل بل أن تصوراتنا عن هذا المستقبل تغذي الحاضر وهكذا والتربية بطبيعتها عملية مستقبلية كما أنها عملية ثقافية اجتماعية ومن هنا فإن تنمية التصور والتخيل والقدرة علي الخلق والإبداع تعتبر من وظائف التربية لأن كل هذه القدرات هي سبيل الإنسان إلي صنع مستقبله والتنبؤ به .

التربية في العصور القديمة 

• في هذه الفترة ظهرت التخصصات المختلفة وتعقدت الشؤون الحياتية وأصبح من الصعوبة بمكان أن يقوم الوالدان أو أحدهما أو العائلة بعملية التربية لانشغالهم في شؤونهم وكسب عيشهم ولابد من وجود مؤسسه أو هيئة أو أفراد متخصصين يعتنون بالأجيال الصغيرة وينتقلون لها المعلومات والخبرات. 

• ظهرت الكتابة وبدأت تلك الشعوب والحضارات تسجل نظمها وقوانينها وطريقة الحياة يرضونها و يرسمونها لمجتماتهم. 

التربية عند المصريين القدماء .

• قد كانوا يرون أن المعرفة وسيلة لبلوغ الثروة والمجد ولذا أكثروا من المدارس وكانوا ينظرون إلى مهنة التدريس باحترام وتقدير ويصنفونها من مهن الطبقة الأولى في المجتمع المصري .

التربية عند اليونان و الرومان . 

• هم أول من تناول التربية في زواية فلسفية وكانت التربية محور اهتمام الفلاسفة في أثينا وقد كانت التربية اليونانية تربية علمية فنية مثالية. 

التربية عند العرب . 

قد تشارك العائلة في التربية و أهم ما يتعلمه البدوي الصيد والرماية وإعداد آلات الحرب .. وهكذا وكانت وسيلة التربية في تعليم هي المحاكاه و التقليد أو طريقة النصح والإرشاد والوعظ والتوجيه من كبار السن أو الوالدين أو الأقارب … وهكذا

وأما في الحاضر:

• فكانت تربيتهم تهدف إلي تعلم الصناعات والمهن كالهندسة والطب والنقش والتجارة بأنواعها وكانت لديها مدراس ومعاهد وأن هدف في التربية العربية غرس الصفات الخلفية كالشجاعة والاخلاص والوفاء. 

 

 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

4

متابعين

5

متابعهم

1

مقالات مشابة