قصة رعب: اللغز القديم
قصة رعب: اللغز القديم
البداية
في قرية نائية محاطة بالغابات الكثيفة، كانت هناك أسطورة تتناقلها الأجيال. تحكي الأسطورة عن "اللغز القديم"، وهو كائن يُعتقد أنه يخرج في الليالي القمرية بحثًا عن روح تضحي بها. لم يجرؤ أحد على الاقتراب من الغابة ليلاً بعد أن اختفى العديد من سكان القرية.
دخول الغابة
قرر تامر، الشاب المغامر، أن يكسر حاجز الخوف. في ليلة كان القمر مكتمل، أخذ المصباح وذهب إلى الغابة. كان قلبه ينبض بشدة، لكنه أراد أن يُثبت لأصدقائه أن الأسطورة مجرد خرافة. ومع تقدمه في الغابة، شعر بشيء غريب. كانت الأشجار تكاد تتداخل مع بعضها البعض، وكأنها تُحدِّق به.
الأصوات الغامضة
بعد ساعات من السير، سمع تامر أصوات همسات تعبر الهواء. كانت تُناديه باسمه، مما جعله يتوقف لحظة. بدأ يتحرك ببطء نحو الصوت، حتى وصل إلى مكان غريب. كانت هناك دائرة من الحجارة، وفي وسطها كانت هناك رموزغامضة.
الاكتشاف المرعب
بينما كان يتفقد الرموز، فجأة شعَر بشيء خلفه. استدارت حواسه، فرأى كائنًا طويلاً ذا عيون مضيئة تراقبه. كان الكائن يشبه الإنسان، لكن ملامحه مشوهة بشكل مروع. تراجع رامي للوراء، لكن الكائن أشار إليه بإصبع نحيف، وقد اتسعت حدقة عينيه.
الهروب
ركض تامر، متجاوزًا الأشجار والأحراش. كانت الأصوات تزداد زخمًا وكأنها تُلاحقه. شعر بأن الكائن يقترب منه، وبدأت قدماه تثقل بالذعر. عندما وصل إلى حافة الغابة، نظر للخلف، ولم يرَ شيئًا، ولكن الأصوات استمرت. كانت تناديه مرارًا، وكأنها تبحث عن شيء.
العودة إلى القرية
عاد رامي إلى القرية، لكن لم يكن كما كان. نظر إلى أصدقائه الذين كانوا في انتظاره، لكنه شعر بخوف غير مفسر يتملكهم. استمر في إخبارهم بما حدث، لكنهم لم يصدقوه. بعد تلك الليلة، بدأت الأحداث الغامضة تتكشف في حياته. كان يسمع همسات أينما ذهب، ورؤية الكائن تلازمه في أحلامه، مما جعله يفقد التركيز.
الصراع الداخلي
مع مرور الأيام، أصبح تامر يُعاني من كوابيس، وقد بدأت شخصيته تتغير. أصبح أكثر انطوائية وعصبية، وكأن اللغز القديم قد أثر فيه بشكل عميق. حاول إقناع نفسه بأن ما رآه كان مجرد هلوسات، لكن جزءًا منه كان يخشى أنه فقد شيئًا لا يمكن استرجاعه.
النهاية المأساوية
في إحدى الليالي، فُقد تامر بشكل غامض. وعندما بدأ القرويون في البحث عنه، وجدوا آثار أقدامه التي قادته إلى الغابة. لكنهم لم يجدوا له أثرًا. تزايدت الحكايات حول "اللغز القديم"، وبدت كأنها قد عادت للحياة. بعد فترة، اشتهرت الأسطورة أكثر، وتحذيرها أُطلق لكل من يفكر في دخول الغابة.
تظل العيون المضاءة في الظلام تتجول في تلك الغابة، والناس يتجنبون الاقتراب، لكنهم لا يستطيعون نسيان مصير رامي، البطل الذي تحدى الأسطورة وعاد بمكنون من الخوف لا يمكن تفسيره.