النجاح ابتكار وتقني
لم يكن طريق النجاح معبدا بالورد يوماً بل كان مليئاً بالعقبات والحفر والتي لا يمكن تجاوزها إلا بالعزيمة والإصرار اللذان يولدان في نفس الإنسان ضرباً من ضروب التحدي الذي يدفعه لإكمال طريقه ووصول مبتغاه في تحقيق قصص النجاح التي يتمناها.
وفي مقال اليوم، سنشارك معكم بعضاً من قصص النجاح لأشخاص انقطعوا عن التعليم؛ ليعودوا إليها مرة ثانية بإصرار وإرادة وعزيمة أقوى عبر مسارات؛ فكانوا نموذج لقصة نجاح تستحق أن نشاركها عسى أن تكون حافزاً لمن يتمنى أن تعود إلى مقاعد الدراسة ولم يحسموا قرارهم بعد!
قصص نجاح في التعليم عن بعد لطلاب مسارات
نموذج الإصرار: فاطمة تعود إلى مقاعد الدراسة نبدأ مع قصة نجاح الطالبة فاطمه سباع سيدة من إدلب قررت أن تكون نموذجاً من نماذج الإصرار على النجاح فتخطت العقبات التي أبعدتها لسنوات طويلة عن مقاعد الدراسة وعادت بعزيمة أقوى لمسارها الصحيح بين زملائها من المتفوقين
انقطعت فاطمة عشر سنوات عن الدراسة انشغلت خلالها بتربية أطفالها والعناية بمنزلها، لكن غصة دائمة كانت ترافقها عند صدور نتائج الشهادة الثانوية، كانت تحلم أن يكون لها اسمٌ بين الناجحين رغم ابتعادها عن مقاعد الدراسة.
أخيراً حسمت فاطمة أمرها وعقدت عزيمتها بعد سماعها بمبادرة مسارات وقررت العودة للدراسة لتحصيل الشهادة الثانوية ودخول الجامعة، وبين إصرار الطالبة المجدة وتشجيع الأهل المهتمين، ورعاية المبادرة المميزة، تمكنت فاطمة من تحقيق الهدف ونيل الشهادة الثانوية ودخول كلية الآداب قسم اللغة الإنكليزية، وبذلك نقلت نفسها لمصاف الفئات المنتجة والتي سيكون لها دوراً في بناء المجتمع.
حياة جديدة: مهند قيراط وزوجته إلى التعليم من جديد
قصة نجاح جديدة مع مسارات كانت مع مهند قيراط وزوجته اللذين تمكنا بدعم وتشجيع المبادرة من قطع خطوة هامة نحن الهدف المنشود.
لم تكن مهمة مهند سهلة أبداً فانقطاعه عن التعليم منذ أحد عشر عاماً وانشغاله في تأمين مستلزمات عائلته، كانا عقبة صعبة أمام عودته، إلا أن التعليم عن بعد سهل عليه المهمة بعض الشيء وشجعه على العودة مع زوجته لدراسة الصف التاسع.
انتسب مهند وزوجته لطلاب المبادرة وكافحا معاً وتمكنا من الحصول على شهادة التعليم الأساسي، وباتا يتحضران اليوم للحصول على شهادة التعليم الثانوي، فقد امتلكا ثقة مضاعفة بالنفس بعد أن تخطيا الحاجز الأصعب وهو حاجز العودة من الانقطاع، وباتا يفكران بشكل جدي بتحقيق أحلامهم المؤجلة والتي كانت مطوية تحت غبار مصاعب الحياة اليومية.
وهنالك الكثير من القصص عن الدراسة والنجاح لأشخاص قصدت مسارات وتمكنت من خوض التجربة؛ عززت الثقة لدى آخرين غيرهم، وشجعتهم على التفكير بخوض التجربة مع أول فرصة تتاح لهم.
ومن هنا سوف اقول ان قصص النجاح كثيرة في عالمنا هذا ويمكن ان نمثل تلك القصص في حياتنا والاستفاده من ثمرات النجاح الناتجه علينا ويجب ان نلقي الضوء علي ماهو جديد في حياتنا ومميز للقيام به دائما فالنجاح مفتاح الامل والابتكار.