المهندسة الطموحة: من البداية البسيطة إلى قمم النجاح

المهندسة الطموحة: من البداية البسيطة إلى قمم النجاح

0 المراجعات

في يوم من الأيام في حي شعبي بسيط في القاهرة، كانت فيه بنت اسمها "منى". منى كانت بنت عادية جدًا، زيها زي أي بنت في الحي، بس كان عندها طموح كبير قوي إنها تكون مهندسة معمارية. منى كانت دايمًا بتبص للمباني القديمة والجديدة في الحي وتتخيل إنها يوم من الأيام هتصمم مباني أحلى وأجمل.

المشكلة كانت إن ظروف عيلتها المادية كانت صعبة شوية، وأبوها كان شغال شغلانة بسيطة بالكاد تكفي احتياجاتهم. منى لما خلصت الثانوية العامة بمجموع كبير، كانت فرحانة أوي، لكن الصدمة كانت لما عرفت إن المصاريف كبيرة ومش هيقدروا يدفعوا لها كل التكاليف. لحظة دي كانت صعبة، وكل الناس كانت بتقول لها إنها تشوف حاجة تانية، حاجة ممكن تكون أسهل ومش مكلفة.

بس منى كانت عندها إصرار غريب، ومكنتش عايزة تتنازل عن حلمها. قررت تشتغل شغلانة بسيطة في كافيه جنب بيتها علشان تساعد في مصاريف البيت وتوفر لنفسها فلوس الجامعة. كانت بتروح الجامعة الصبح وتروح شغلها بالليل، وكل يوم كانت بترجع تعبانة لكن كانت عندها عزيمة إنها تكمل وتحقق حلمها.

بعد كام سنة من التعب والشقا، منى قدرت تخلص الجامعة بمجموع كبير، وكانت من الأوائل في دفعتها. بسبب تفوقها، حصلت على منحة لدراسة الماجستير في الهندسة المعمارية. استغلت الفرصة دي بكل قوتها واشتغلت على مشاريع جديدة ومبتكرة، وبدأت تلفت الأنظار.

وبعد كام سنة من الجد والعمل، منى بقت واحدة من أشهر المهندسات في مصر. بدأت تشتغل في مشاريع كبيرة، وافتتحت مكتب هندسي بتاعها، وبدأت الناس تروح لها من كل حتة عشان تصمم لهم بيوتهم ومشاريعهم. ما نسيتش منى أبداً أهل حيها البسيط، وقررت تفتح مشروع صغير يعلم الأولاد والبنات فنون التصميم والهندسة، علشان تساعدهم يحققوا أحلامهم زي ما هي حققت حلمها.

وبكده، منى بقت مثال لكل حد عايز يحقق حلمه مهما كانت الظروف، وأثبتت إن بالإصرار والتعب، ممكن نوصل لأعلى المراتب، مهما كانت البداية بسيطة ومع مرور الوقت، بقت منى بتشارك في مؤتمرات دولية وتعمل مشاريع معمارية مشهورة، ونجاحها ألهم آلاف الشباب والبنات إنهم ما يتخلوش عن أحلامهم، مهما كانت التحديات أو الظروف الصعبة اللي بيواجهوها.

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

11

متابعين

3

متابعهم

1

مقالات مشابة