يوم في حياة ليلى وأصدقائها
**"يوم في حياة ليلى وأصدقائها"**
في صباح مشرق، كانت ليلى تستعد ليومها في جامعة حلوان، بحماس يفوق المعتاد. كان في انتظارها مغامرة جديدة مع أصدقاء جدد. ارتدت الكاب الذي تحب ارتداءه دائمًا، وأمسكت بحقيبتها وانطلقت نحو محطة المترو حيث تلتقي بصديقتها المقربة زينة. كانتا دائمًا تركبان معًا من محطة المنيب، تضحكان وتتحدثان عن كل شيء في طريقهما إلى الجامعة.
في إحدى محاضرات "مقدمة الخدمة الاجتماعية"، قابلت ليلى فتاة تدعى جودي. كان بينهما شيء خاص منذ اللحظة الأولى؛ كلاهما تعشقان قراءة الروايات وتبادل الأفكار حول الكتب. من خلال جودي، تعرفت ليلى على مجموعة أخرى من الأصدقاء: إيفان، سيلين، فارس، وراكان. كانوا يجتمعون عند مكتبة الجامعة لطباعة الكتب.
لكن في البداية، ليلى لم تشعر بالراحة حول سيلين، فقد كانت تنظر لها بطريقة غريبة. اكتشفت لاحقًا أن سيلين كانت خجولة فقط، وهذا ما جعل الأمور تتحسن بينهما. فارس، الشاب النحيل والطويل، كان من دفعة 2006، بينما ليلى ورفاقها من دفعة 2005. أما راكان وإيفان، فكانا من دفعة 2004، إذ كانا في قسم السنة.
بعد أيام قليلة، قررت ليلى أن تعرّفهم على صديقتها المقربة زينة. زينة كانت قصيرة قليلاً ولطيفة، ولذلك أطلقوا عليها لقب "زيزو". فارس وراكان كانا دائمًا يتشاجران كالأطفال، لكنهما في النهاية كانا أصدقاء مقربين جدًا.
وفي أحد الأيام، قرروا جميعًا أن يخرجوا في وسط البلد. نزلوا من المترو في محطة جمال عبد الناصر، ولكن ليلى وزينة لم تتمكنا من الخروج، لأن بطاقتهما الخاصة بالمترو تنتهي عند محطة السادات. في تلك اللحظة، عمّ المكان إنذار، وفرضت عليهما غرامة بسبب تجاوز المحطة. بدأ التوتر يظهر على زينة، التي كانت تشعر بالذعر وتبكي، لكن فارس صمم على المساعدة ودفع الغرامة نيابة عنهما.
بعد ذلك، توجهوا جميعًا إلى مطعم مشهور لتناول الكشري. كان المكان مليئًا بالضحكات والذكريات الجميلة. جلسوا معًا يتحدثون عن مغامراتهم في الجامعة، وتبادلوا النكات.
جودي بشعرها الطويل كانت تبدو مشرقة دائمًا، بينما إيفان، بنظارته المميزة، كان يُضفي جوًا من المرح على المجموعة. راكان، الذي يتميز بملامحه القوية وجسمه الرياضي، كان دائمًا مفعمًا بالطاقة والحيوية، بينما فارس، النحيل والطويل، كان الشخص الذي يثير الجدل دائمًا.
لاحقًا، اكتشفوا عن طريق إعلان في الجامعة عن دورة في الإسعافات الأولية، وقرروا أن يشتركوا فيها جميعًا. كانوا متحمسين جدًا لتعلم شيء جديد، وبالفعل اجتمعوا كل يوم لمدة خمسة أيام متتالية في كلية التمريض، حيث التحقوا بالدورة مع طلاب من كليات أخرى.
في اليوم الأخير من الدورة، دعتهم ليلى لحضور جلسة تعارف بين المشاركين، لكن فارس وراكان كان لديهما رأي آخر، فقد شعروا أن الوضع غير مريح وأنه قد يكون هناك أشخاص مشبوهون في الجلسة. لكن ليلى وجودي أصرتا على الحضور والتعرف على المشاركين الآخرين. جلستا مع المجموعة التي ضمت طلابًا من كلية التربية الرياضية وطلابًا آخرين من كلية الخدمة.
في نهاية اليوم، كانت المغامرة قد انتهت، لكن الروابط التي نشأت بين الأصدقاء كانت أقوى من أي وقت مضى. أصبحوا جميعًا جزءًا من ذكريات لا تُنسى في رحلة الجامعة، مليئة بالضحك، المحبة، والمواقف المثيرة.
---
لو عايزين الجزئ التاني قلولي….