معاناة حياة خلف الحقيقة
..طفولتي الظالمة..<3
_الجزء الأول:
اول ايام السنة و اول بدايات العام المفضل لدى الاغلبيةيناير ولدت فتاة مستقبلة الحياة بحلوها ومرها ببكائها الذي هز أركان المستشفى حاملة معها دموعها الرقيقة الماطرة في مثل اليوم الممطر الذي ولدت فيه آنا ،كانت متجهمة الوجه فرحت بها عائلتها كونها المولود الأول والحفيدة الاولى في العائلة او بالأحرى فرحتهم الاولى بعد أيام من ولادة آنا دخلت إلى منزلها المشؤوم من كان يعرف ان بداية معناتها ستكون هناك.
كانت عائلة آنا كبيرة تمتلك أفراد كثيرة لكن يمكن القول ان بيئة العيش مع هذه العائلة غير سليمة نفسيا مع كثرة المشاكل بين افرادها ،تقدمت آنا في العمر ووصلت إلى سن يسمح لها بالكلام والمشي لكنها كانت تحمل شخصية انطوائيه لأنها مهملة من طرف عائلتها فقد عانت من طفولة قاسية من الجفاف العاطفي ونقص العطف من الاب والام جعلها تفتقر إلى مشاعر الحب والحنان والدفئ العائلي تراكمات وعقد نفسية و مشكلات عائلية كلها كانت كقصة مخيفة لهذه الفتاة الصغيرة .
في مرحلة ما ظهر ظرف استدعى لابوها تغيير مكان الإقامة بسبب العمل كان تغيير مفاجئ لها لكن في صميمها فرحت بشكل خفي آملت اخيرا ان تتمكن من الحصول على الهدوء والسكينة ،لكن مالم يكن في الحسبان ان حياتها ستتغير عند هذه اللحظة .
بعد رحلة طويلة في الطريق الذي يسوده السكون والهدوء وصلوا اخيرا إلى وجهتهم اول نظرة لها من نافذة السيارة كانت على مكان البيت كان مكانه منعزلا مهجورا وسط اشجار الصنوبر لا مكان لمرور أشعة الشمس منه رغم انهم كانوا في وضح النهار ويوم ممطر لفتت انظارها وجود بيت يقابلهم كان البيت مبني بشكل زخرفي متحوف كأنه قصر من العصر الفكتوري دققت في البيت لمدة إلى أن لفت انتباها ارجوحة في حديقة ذالك البيت كانت تتحرك بشكل هادئ وجميل مع نسمات الرياح الباردة سهت في خيالها حتى ايقظها صوت امها تنادي للمساعدة لنقل الأغراض،رغم المكان المنعزل الا ان شكل البيت اعجبها كان مظلما من الداخل وواسع بشكل مخيف صعدت إلى غرفتها حتى لمحت شئ جعلها تتسمر في مكانها شئ لم تكن تتوقعه ابدا
….يتبع