قصة: الليل المشؤوم

قصة: الليل المشؤوم

1 المراجعات

الليل المشؤوم

كانت الساعة تشير إلى الثانية بعد منتصف الليل، والهدوء يخيم على القرية الصغيرة. لا صوت يُسمع سوى عواء الذئاب في الغابة المجاورة. في تلك اللحظة، خرج سام من منزله ليتمشى قليلاً، محاولاً التخلص من الكوابيس التي تطارده كل ليلة.

البيت المهجور

على مشارف القرية، لفت نظر سام بيت قديم ومهجور، كان يقال عنه إنه مسكون بالأشباح. الأساطير حوله لم تتوقف يومًا. الفضول قاده نحو المنزل. كانت الأبواب متهالكة والنوافذ محطمة، لكن كان هناك ضوء خافت يخرج من إحدى النوافذ. لم يستطع سام مقاومة الرغبة في استكشاف ما بداخل هذا المنزل الغامض.

اللقاء المرعب

دخل سام المنزل بخطى حذرة، وكانت كل خطوة يخطوها تُحدث صدىً مخيفًا في المكان. بينما كان يتجول في الغرف المظلمة، سمع صوتاً خافتاً يشبه الهمس، فاقترب ليكتشف مصدره. في إحدى الزوايا، كانت هناك مرآة كبيرة، وعندما اقترب منها، شاهد وجهه ينعكس عليها. ولكن، بدلًا من أن يكون انعكاسه العادي، كانت هناك عيون غريبة تنظر إليه من المرآة، وجوه مشوهة ظهرت فجأة من العدم.

النجاة المستحيلة

تراجع سام بخوف، ولكن قبل أن يهرب، أُغلق الباب خلفه بقوة. حاول فتحه، لكن بلا جدوى. وفجأة، شعر بلمسة باردة على كتفه، وعندما استدار، رأى شبح امرأة ترتدي ثوباً قديماً، كانت ملامحها مشوهة وعينيها فارغتين. همست له بصوت قادم من أعماق الجحيم: "لن تخرج من هنا".

الفرار

تحرك سام بسرعة محاولاً إيجاد مخرج، لكن كلما ركض أكثر، بدا أن البيت يتمدد، والممرات لا تنتهي. بدأ يشعر أن الجدران تقترب منه وكأنها تحاول احتباسه. عندما فقد الأمل، وجد نفسه في نفس الغرفة التي دخلها أول مرة، والمرآة أمامه مرة أخرى. ولكن هذه المرة، بدلاً من انعكاسه، رأى رجلاً يشبهه تماماً ولكنه يحمل نظرة شيطانية.

النهاية المرعبة

قبل أن يتمكن من فعل أي شيء، خرج الرجل من المرآة، ووقف أمام سام. وفي لحظة خاطفة، امتدت يد الشبيه الشيطاني لتخترق صدر سام. شعر ببرودة تسري في جسده، ومع آخر نفس له، استيقظ في نفس غرفته بمنزله. كل شيء بدا كأنه كابوس. لكن عندما نظر في المرآة، كان الرجل الشيطاني يقف هناك، مبتسماً.

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

3

متابعين

27

متابعهم

2

مقالات مشابة