رواية الفصل (١)_ رواية بأسم جنون العظمى .

رواية الفصل (١)_ رواية بأسم جنون العظمى .

0 reviews

رواية جنون العظمى:

 

       الفصل

       الأول(1).

إقتباس:

“ليت الحلم يتحقق يوما ..هه أكاذيب".

 

 

 

رن ..رن ..رن 

أه ياإلهي ماهذا الإزعاج ؟؟

إستيقظت على صوت المنبه المزعج هذا !!

جلست أنتفض من على الفراش تمتمت"يبدوا بأن الشتاء قد حل"

 

كنت في السرير حينها لم يغمض لي جفن ،إلا أن رأيت الساعة ..حينها فقط أدركت بأنني تأخرت 

جدا ذهبت لدورة المياه أغسل وجهي ،وأرى نفسي من على المرأة قلت لنفسي"أوه كم أنتي جميلة " 

أعلم بأنني أبدوا حمقاء بكلامي هذا ،ولكن ماذا افعل ،وهاهو باب الغرفة يفتح الى أقصى درجة 

مصدرا صريره المزعج “سحر يالله ترا تأخرنا الله يهديك!!”

كانت تلك أمي العزيزة “ طيب يالله الحين مخلصة” قلت 

“وش اللي مخلصة توك بالحمام حتى ما لبستي المريول حق المدرسة”

“ماما ..ياختي خلاص ! ..قلتلك بلبس الحين !!”

“طيب” قالتها بعصبية ومن ثم خرجت من الغرفة أما أنا ،بقيت في الغرفة لأرتدي الزي المدرسي

ذاك الزي الذي لطالما كرهته ..يجعلني أشمئز من نفسي !

لونه كئيب ..كئيب جدا 

كئيب لدرجة تجعلني أبكي دمعا ،ولكن أمي أحبته ،ولكنني حقا لا أعلم لما ،فهو لا يعكس شيئا من الإيجابية ،فالونه الأسود غطى على بياض ياقته 

،ولكن بالنهاية أنا مجرد فتاة في السابعة عشرة مغلوبا على أمرها 

ولكن لحظة!! 

سيأتي يوم سأكبر فيه ،وأكون مثل زهرة الياسمين ناصعة البياض تغذي الأرواح من حولها بجمالها 

 

image about رواية الفصل (١)_ رواية بأسم جنون العظمى .

 

هتفت"مهما حاربني المجتمع ،سأجعل من كلامهم حبلا اهتف به لطريقي الخاص ،وأني نجاحي يكون من خلال كلماتهم".

قلت هذا لنفسي ،وانا أنظر لنفسي على المرأة لأسرح شعري ،نظرت لملامحي بقوة الى عيناي الملونتان باللون البني الغامق ،وبشرتي ناصعة البياض ،وشعري المشقر الفاتح 

بعدما سرحت شعري ،ورفعته على هيئة كعكة خرجت خارج الغرفة ،لأقول"أنا جاهزة الحين"

وأبخ من عطر الياسمين بخات كثيرة حتى بت أتنفس منه بدلا الهواء 

وقتها كانت أمي في الغرفة ،وصوتها العالي دوى في المكان 

"ليه ما تفهم ! ..أفهم علي يأخي أفهم !!

تعبتني ترا حسبي الله على اليوم اللي تزوجتك فيه بس!!"

لقد سمعت كلامهم كثيرا هذا ،وكلما سمعتهم كلما سألت واستفسرت أكثر 

ترا ..إن لم يحبا بعضهم البعض فلما تزوجا ؟؟

لا أفهم لما الناس ترغم نفسها على أشياء لا تحبها ،وعلى تلك العيشة النكدة 

،ومن ثم تسأل ،لما حياتي تعيسة؟؟

ماهذا السؤال أنتم تحيطون انفسكم بالتعاسة 

تمتمت “ياألهي حقا الناس حمقى!!”

ذهبت للأسفل لأرتدي حذائي ،واخرج لردهة المنزل ،وانا أتأمل السماء 

image about رواية الفصل (١)_ رواية بأسم جنون العظمى .

سماء صافية زرقاء لا تحمل على أجنحتها سوى النقاء تمتمت بيني وبين السماء

"أيتها السماء ..سأوحال أن أحقق حلمي ،وأن أكون شيئا يذكر على الحياة ،حتى وإن هارموني سأوحال ، فأنا مؤمنة بنفسي ،وبذاتي وقدراتي

ولكن أيها الرب لتساعدني لأجل ذلك"

قلت ،ولا يا سادة حلمي ليس مثل أحلام فتيات المدارس ،فأنا لم أحلم بالجامعه 

ولم أكترث لتلك الشهادتي يوما ،بالكنت أحلم أن أعيش حياتي كما أريد 

أن يكون لي شيء ،فلا بأس إن تقطعت بي الأسباب ،ولكنني كنت أؤمن بأن لوجودي سبب 

فأنا برهومي ارى بأن الرب لم يخليني لكي أعبده عن عبث 

أرا بأن لدي رسالة على أجنحة الىسماء ،وهو الوعي 

كنز ثمين الوعي ،بالنسبة لي أردت نشر العلم في بقاع الأرض ،فأنا أرى أن اغلب الناس تضحي في كنز الحياة لأجل إرضاء المجتمع ،واللعنة ما هو المجتمع 

أنا أؤمن بأننا أتينا لنوعي المجتمع لا لكي نسير على نهجه 

خرجت أمي من المنزل ،للركب لسيارتنا ،تلك السيارة الهرمة ،من هرمها بت أرها كسفينة نوح هه 

ذهبت لمدرستي ..مدرسة ٨٨ ٨ للبنات قسم الثانويه العامه ،كنت وقتها في القسم العلمي 

لا أملك في المدرسة الكثير من الأصدقاء فقد صديقة واحده أحكي لهاعن يومي ،وكيف يسير 

ومن ثم تنتهي المدرسة ،لنذهب لمنزلنا ،مع وابل من أحاديث أمي وأبي التي لا تنتهي 

حتى عدنا للمنزل لأساعد أمي في أعمال المنزل ،والطبخ ومن ثم أذهب لأدرس 

 

ولكن لدي عادة سريه في هذا البيت ،فأنا لا أدرس جيدا بسبب عادة حمقاء 

كنت أجلس من يومي سا عات طوال ،وأنا أسرع في وابل من الاحلام 

كنت أرى نفسي أدير شركة عملاقة ،ولكن كل هذا مجرد خيال!!

وأراني كاتبة مفكرة تفكر عكس التيار 

وما أنا سوى فردا بسيط من المجتمع لا يمتلك سوى الافكار 

“حسنا سيدتي أخبرينا عن نفسك”

بضحكة خفيفة ،وبإبتسامة مع شعري المسرح 

“هه حسنا ..أنا سحر خريجة ثانويه عامه ،وبالجامعه أدرس” 

تقاطعني المذيعة 

“ماشاءالله بالجامعه لسه ! ..كل هالفن والإبداع اللي تسوينه ،وانتي لازلتي بالجامعه !!  لا كفو والله”

“هه يازينك خجلتيني ”

 

“هي سحر ..وشبك دقل مالك فار؟!”

قاطعتني امي من أحلامي الجميلة أهه كم كنت جميلة!

“هههي سحر وش؟؟”

“أهه يمه ولا شي ! ..بس سرحت”

“سرحتي بأيش ! لا تسرحين كذا بسم الله عليك”

“طيب”

قلت هكذا ثم ذهبت للغرفة ،لأتخيل وأحاديث نفسي ،واشغل الموسيقى على صوتا عالي 

إلا أن تعبت من خيالي ،لأكتب:

“أجلس وحيدة منزوية بغرفتي . وأحادث نفسي بترهات خيالي اللعين !! …أترك العالم وأغادره على جناحي ،لأرحل الى عالما ثاني غير عالم الناس غير عالم الوجدانن..”

وهكذا تتدفق مني الكلمات مثل الجنونة 

 

image about رواية الفصل (١)_ رواية بأسم جنون العظمى .

هكذا كنت أنا تماما ..مثل هذه الفتاة التي بالصورة ..حزينة وصاحبة الوجه قانطة ..ولكنني لم ارى ..عذرا كنت عمياء ..والان بت أدفع الثمن غاليا.

 

نهاية البارت ١

 

 

 

 

 

comments ( 0 )
please login to be able to comment
article by

articles

16

followers

4

followings

1

similar articles