عبرات ..ولمسات دافئة _ (للعالم٣)./بعنوان"أحلام".

عبرات ..ولمسات دافئة _ (للعالم٣)./بعنوان"أحلام".

0 reviews

يوميات ٣):

 

                              أحلام.

 

 

                 من منا لم يحلم ..بترهاتا حمقاء من منا لم يحاول أن يعانق الرياح بأحلامه .

الجميع ،ولكن الجميع خاب ،ولا أحدا منا فرح يوما بحلمه ،والبعض منا فاز 

أخبركم أنا المرسلة من بؤرة جحيم الأحلام ،بأن تحلموا أحلام تكبركم 

وليس مثلي!

مثلي أنا شخصا فاشل فاشل وأناني حد النخاع 

لم أبالي لشيء ،ولم أهتم لعداد الساعة التي كان يعدوا طوال حياتي 

غرقت في وسط أحلامي ..حتى رأيتها واحدة تلوى الأخرى تتساقط أمامي 

رأيت معها رحيق الحياة يغادرني ،وشعرت بالبرد يجتاح أطرافي 

كم أكرهني !!

كم أكره ضعفي المرير هذا!!

أنا لا أحب البرد القارص ياسادة 

يا سادة!!

أنا لم أرد سوى أن اتنفس من ريحق الياسمين مجددا ،أن أشرب كأس النجاح 

وليسا كأسا من الخيبات ،لا تلومني كنت عمياء ظننته كأسا من الأفراح ،ولكن سرعان ما يختفي فرحي من أمامي ليصبح ..

مجرد شتات!!..

 

كنت أتمنى بأن أكون  جميلة ،ولكن ها أنا مليئة بالقبح والظلام 

قبح روحي أقوى من أيا من الأقباح ..كنت أراني طائر النورس ..ولكنني بت طائر الغراب الذي تتطير منه الأديان يحمل معاه رسائل الهلاك 

الذي تبعد عن الواقع أميال …ولكنهم حمقى لم يعلموا أن رسائل الهلاك ..قد تكون رسائل من الآمال 

أمل يجعلك ترا العالم خارج الستار ،وتدرك الواقع المليئ بالخيبات

 

لم أظن يوما بأنني أنا صاحب الأماني ،والأحلام سيحدث هذا معي 

لما أي فردا فينا ..يبني أحلامه يسقط هكذا ؟!

لما وحدهم من لم يحلموا نجحوا؟؟

 

أرى حظهم من بعيد ..واجلس وحدي في صمت رهيب ألملم قطع الكياني المتناثرة 

أنظر لوجهي على المرأة وابصق ..لأنني مللت من أحلام هذا الجسد الهالكا 

الهالك من وابل أحلامه 

أحلاما رسمها هو بخياله ..وهاهي قد باتت ألم يدفعني لأغادر الدنيا وأعيش فيها للأبد 

ولكن فضولي للحياة لازال ينبض 

ولكن تبا!!

ذاك الفضول يجيبني أصلا !

الأفكار تنهش بي ،وانا أنتهش من قبل أفكاري 

دوما أسأل :

“ترا ما الفائدة من وجودي لما أنا هنا ..هل يعقل بأن لا وجود لي وبأنني وسط الروايات وحيد”.

ومن ثم أخرج تلك حياتي 

فقط الأفكار ،والخيال معي ..

الجميع غادرني …حتى الأصدقاء لم أشعر يوما بأنهم معي 

فلاأحد يتشارك كأس حزني هذا ،ويطبطب على جراحي هنا 

سوى ..خيالي 

أيها الخيال تبا لك …جعلتني مريضة في وسط عوالمي 

جعلتني مدمنة عليك ..اتجرعك في كل حين ..من أحيان الخريف 

خريف حياتي أبشع من أي خريف 

القلم والكيبورد والهاتف ..أنقل عليه الجنون هذا ،ونناقش فيه أفكاري فقط 

أما العالم!

فالعالم قد نساني …خيالي يعاندي يخبرني بأن سأكون ولكن تبا يبدوا بأنني لن أكون 

الجميع يقول الرب لن يوفقك ،ولكن لما ومن أنت لتحكم 

أيها الرب ..بين جنوني وهذياني أمنت بك أنت وحدك 

أنت وحدك يا من يخرس المجانين بداخلي ..فلا تخذلني ها أنا قد طلبتك 

 

أسفة لازعاجي ..ولكن ماذا أفعل فلا أحد يناجي 

النهاية . 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

16

متابعين

4

متابعهم

1

مقالات مشابة