الخروج الحزين من ماسبيرو بداية النهاية

كان الأيام تمر وقد تعرفت في الأيام علي الفان ( احمد خميس ) ومن لا يعرف الفنان فهو شاعر وكان من اشهر ادواره دور اخو عبلة في فيلم ( عنتر بن شداد ) وكان فنان راقي جدا مدعو كل سنة بدعوة من ملك السعودية للحج  وكان معنا الفنان الدكتور ( احمد عبد الهادي ) و لمن لا يعرف الدكتور هو من قام بدور اليهودي في المخابرات الإسرائيلية في مسلسل ( جمعة الشوال ) تقربنا من بعضنا البعض وطلبوا مني ان اذهب كل يوم معهم الي المطعم لتناول وجبة الفطار معنا ً وكنت استمتع بحكايات الفنانين الكبار وكنت اذكر في هذا الوقت كانت معنا

`

 الفنانة الجميلة ( مي عبد النبي ) وهي معها التليفون المحمول وكان بالنسبة لنا اختراع جديد وكانت تقوم بالاتصال بالفنان ( حلمي فودة) 

وهو في الغرفة الثانية من الفندق وكان الفنان في هذا الوقت بعمل مسلسل( صلاح الدين) وقد طلب المخرج الكبير (حسام الدين مصطفي ) ان يترك التصوير معتا علي أن يرسل له طيارة خاصة واسرعنا نحن لتخليص المشاهد الخاصة به وفي هذا التوقيت كنت اريد ان ادخل الي معهد السينما وجاء السؤال من الدكتور ( احمد عبد الهادي ) لماذا لم تدخل يا إبراهيم معهد السينما ....؟ فقلت له اني حاولت مرراً وتكرارا ولكن لم اجد الفرصة للدخول الي معهد السينما ... قال لي لأنك كنت عايز تدخل قسم السيناريو والإخراج ....؟! قلت له ايوة ما هو ده اللي انا بحبه .... قال لي لاء انت كنت عملت زي هنيدي ... دخل المعهد قسم انتاج وبعد كدة تدخل أي قسم انت عايزه تدخلت في الكلام ...الفنانة ( تهاني راشد ) وقالت لي ادخل كلية حقوق ... وتسألت ولماذا كلية الحقوق قالت لي ان كلية حقوق تعلمك الكثير وكيف تتعامل مع القوانين وازاي تأخذ حقك انت مش كنت بتشتغل في مسلسل ( الضوء الشارد ) .... ايوة ومين المؤلف ... المستشار ( محمد صفاء عامر ) انا جوزي مين .... المخرج ( يحيي العلمي ) خريج اية .... حقوق ... الفنان ( محمود ياسين ) خريج اية .... حقوق ... كل دول خريج حقوق لو دخلت حقوق ها تفرق معاك كتير وبالفعل نفذت النصيحة فيما بعد ودخلت كلية حقوق الحمد لله دخلنا الي المنعطف الأخير في العمل وانجزنا التصوير في واحد وعشرون يوماً بدلاً من الشهر وهذا للعلم انجاز عظيم في عالم الفيديو ويأخذ عليه الفنيون مكافاة وليس الفنانين أي كل من خلف الكاميرا وجاء يوم الحساب مع مديري الإنتاج ( عادل عنتر ) وقد فتح الشنطة واعطي لي الفين من الجنيهات فتسألت ما هذا المبلغ قال لي ده اجرك قلت له بس انا متفق علي اني هاخد اجر المساعد اللي ترك العمل وكان 13 الف جنيه قال( هشام والحسيني ) هو اللي اتفق معاك مش كدة ... ايوة طب هشام ساحب 9 الاف جنيه  هات بقي الالفين دول وخد من هشام ال( 9) الاف  رجعت اللي المنزل وانا في ضيق شديد فكان اهلي يقول لي دائما ان هؤلاء ويقصدوا الوسط الفني انهم جميعاً ليس عندهم ضمير اكلين الحقوق وكنت انا في الماضي اعمل في اعمال كثير وقد اعتدت علي اني لا حد يستطيع أن يأكل حقي فكنت أحاول ان اجيد العمل الذي أقوم به ومن خلال هذا لايسطيع احد ان يأكل حقي …لأنه سوف يخسرني ولكن هذه النظرية لم تطبق في الوسط الفني حيث كان ( عادل عنتر ) من مديرين الإنتاج الذين يأكلوا مال النبي وانه دائماً عنده عجز في الميزانية ونظراً للفساد في مبني التليفزيون وانهم شبة عائلة كبيرة وقائم علي الوساطة والمحسوبية جاءت النهاية حزينة ولم استطع احكي لوالدي انهم لم يعطوا الحق رغم التعب في أيام التصوير وعندما تدخل المخرج قال لي…. ابقي خد الفلوس من (هشام ) ….ومررت السنيين وكان كل ما اقابل ( هشام )الله يرحمه يقول لي انه مدين لي بمبلغ العمل بتاع الساحل وانه في يوم من الأيام سوف يسدد لي هذا الميلغ ... للحكاية باقية ان شاء الله تحياتي أصدقائي الموهوبين