العنوان : عنف العملاق الجزء الثاني

قالت أمي اذهبي قد يكون أبوك , ذهبت مسرعة افتح الباب حين رأيت أبي بكيت وأنا أقول له فلنذهب إلى زين أصيب أبي بدهشة لم يفهم شيئا من بكائي وأصيب بقلق شديد , وهو يسأل ما بك يا حلوة لا أعلم ماذا أقول لا ينطق لساني صرخ أبي ينادي يا أم سارة  أين أنت لماذا تبكي سارة هل ضربتاها , قالت لها أمي ادخل لكي أخبرك عن سبب بكائها , فكر أبي أن أمي ضربتني جلس أبي ويسال الآن أخبريني لماذا تبكين يا حلوة , ردت أمي تقول الموضوع حصل أمس أحد زملاء مدرسة سارة كان يطرق الباب بشدة وحين فتحنا له الباب كان في خوف شديد حاولنا أنا وسارة نسأل ماذا حدث معه لم ينطق بكلمة ولم يأكل لكن شرب الماء ورجعه إلى منزلة واليوم لم يذهب إلى المدرسة وسارة كانت قلقة بشأنه وحين رجعت اليوم وهي تمر من أمام منزلهم سمعت من بيتهم صراخا وأنينا وبكاء وهذا سبب القلق لسارة ولهذا تبكي , قال أبي حسنا حسنا لقد فهمت اسكت يا حلوة سأتأكد من أن كل شيء بخير في منزل جيراننا وقام أبي يجهز نفسه لأجل الذهاب إلى منزل زين , قلت لها يا أبي هل أذهب معك حتى أطمئن على زين ضحك أبي قائلا ها قد سكتي الآن حسنا فلنذهب , قالت أمي اذهبوا لكن حاولوا أولا أن تعلموا الأسباب وبعدها تصرفوا لا تستعجلوا في الحكم , قال أبي لا عليك , وذهبنا إلى منزل زين وطرقنا الباب وانتظرنا قليلا حتى فتحت لنا الباب قلت في نفسي أكيد هذا زين لكن لم يكن زين رأيت رجلا وببنية عملاق يخرج من المنزل حين رأيت جسده فقط تجمدت في مكاني ولم أنظر إلى وجه هذا الرجل فكرت في نفسي إن نظرت سأخاف أكثر ضللت متجمدة عند الباب ولم أسمع غير أبي , قال لي هيا ندخل يا سارة , ودخلنا إلى منزل زين كان منزلا مرتبا ونظيفا وجلسنا في غرفة الضيوف ولكن إلى الآن لم أنظر إلى وجه العملاق , قال لي أبي يا سارة لماذا أنت صامتة فكر أبي إني استحي لم يلحظ إني أخاف , لم أرد على أبي ضللت صامته وانا انظر إلى الأرض أحاول أن اكتشف من أيضا حولي غير هذا العملاق وفجأة سمعت  صوت العملاق المخيف ينادي , زين أسرع , نظرت مسرعة إلى اتجاه الباب ورأيت زين يدخل وفي يده الماء فرحت أنه بخير نظرت في وجه زين وابتسمت له أخذت منه الماء وانا انظر إليه واشرب في نفس الوقت لكن زين لم ينطق بكلمة ذهب وجلس إلى جانب أبي والعملاق , قال العملاق لزين إنهم جيراننا لقد أتوا لكي يطمئنوا عليك , عندما يتحدث العملاق لا أنظر في إليه , تحدث أبي إلى زين يسأل عن أحواله وعن صحته وهو يرد فقط برأسه نعم أو لا ويتكلم عند الضرورة , سال أبي لماذا لم تذهب إلى المدرسة اليوم ؟ رد زين كنت أحس في تعب شديد , ورد العملاق نعم نعم وهذا سبب غضبي لماذا لم يذهب إلى المدرسة ؟ هذه المرة أسامحه لكن في المرة القادمة لن ارحمه إن لم يذهب إلى  المدرسة خاصتا إن لم يكن لديه عذر مقنع , قال أبي للعملاق عليك أن تتأكد من الطبيب ربما كان مريضا , رد العملاق نعم تأكدت قال الطبيب إنه بصحة جيدة لم أكن لأغضب لو لا قول الطبيب إنه بخير ولكن هو لا يزال يقول كان يحس بتعب هذا عذر سخيف لا أحب أن يكذب علي , فقال أبي لزين يا بني هل تعلم أن ابنتي سارة تقوم قبلنا حتى تجهز نفسها للمدرسة مع إنها ليست متفوقة في الدراسة لكن تحب المدرسة كثيرة ولكن قد سمعت من ابنتي أنك متفوق جدا في المدرسة لم يمضي إلى دخولك أكثر من أسبوع أصبح جميع من في المدرسة يتحدث عنك وعن تفوقك على باقي الطلاب أتمنى إنك تأخذ بنصيحة والدك ولا تغيب عن المدرسة أو تكذب أنت ولد جيد , ورد العملاق لا عليك يا أبا سارة سأحرص على أن لا يغيب مرة أخرى . . .