قصة بعنوان كيف ترى نفسك

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صلي على سيدنا محمد

بداية القصه (كيف ترى نفسك) 

فى يوم من الايام يحكى أنه 

كان فى أحد مدراء الانشاءات 

يتجول فى موقع بنا ناطحة سحاب ضخمة 

وشاهد ثلاثة عمال يكسرون الحجاره 

فسأل الاول 

ماذ انفعل 

فقال اكسر الحجارة كما طلب مني الرئيس 

ثم سأل الثاني ماذا تفعل 

فقال اقص الحجارة بأشكال جميلة 

ثم سأل الثالث ماذا تفعل 

فقال 

الا ترى أنا ابني ناطحة سحاب

نظرتنا لأنفسنا هي التى تحدد طريقنا فى الحياه 

نحن نصنع من أنفسنا عبيدا 

ونحن أيضا من نصنع من انفسنا أحرارا 

نحن نضع الاغلال فى ايدينا ونحن أيضا من يكسرها 

لا احد يركب ظهرك ما لم تكن منحنيا 

في موقف واحد يمتاز الناس 

تكشفهم طرق تفكيرهم 

ففي حادثة منع الزكاة يوم ارتد العرب 

قرر الشفيق ابو بكر رضي الله عنه أن يقاتل 

وراي الحازم عمر رضي الله عنه أن يتمهل 

فقد كانوا قوما يقفون عند الدماء 

ويوجدون الف سبب كي لا يريقوها 

فأخذ سيدنا ابو بكر رضي الله عنه بثياب سيدنا عمر رضي اللّه عنه 

وقال له 

اجبار فى الجاهلية خوار فى الإسلام يا أن الخطاب 

اينقص الدين وانا حي 

هذه أعظم جملة قيلت فى علو الهمه 

سيدنا ابو بكر رضي الله عنه لا يرى نفسه منتسبا للاسلام فقط 

وانما يرى نفسه مسؤلا عنه 

لا يكفيه أن يقدم الناس له الطاعه 

وقد عبثوا فى الإسلام كيف شاؤو 

بل عليه أن يسلم راية الإسلام كاملا للذي بعده 

كما استلمها كاملة من صاحبها الذي قبله 

نظرتنا لأنفسنا هي التى تحدد طريقنا فى الحياه

فرق بين أن نرى أنفسنا قليلا فى كثير 

غنمشي مع التيار 

وبين أن نرى أنفسنا كثيرا ولو كنا قلة 

فنصنع نحن هذا التيار 

اذا لم يرضك واقعك غيره 

واذا لم يعجبك مشهد بدله 

لا تقف عاجزا وتقول أنا واحد من الناس

لو قام كل واحد من الناس بما عليه اصلح الناس والمجتمع 

ولكننا نتاسى بفساد غيرنا 

ونقول قولة العاجزين 

نحن مع الجماعة 

والى هنا قد انتهت قصتنا

والسلام عليكم ورحمه الله