اسرة متفككة من الضياع بسبب المال الحرام

اسرة متفككة من الضياع بسبب المال الحرام

0 المراجعات

اسرة متفككة من الضياع

لفي بداية الامر اتحدث عن احدى الاسر المصرية التي تعيس في مجتمع تحت المتوسط من الحالة الاجتماعية.

فان هذه الاسرة تتكون من ثلاثة ابناء ,واب وام .

الاب  موظف بالقطاع الحكومي راتبه لا يكفي اسرة مكونة من خمسة افراد.

الام : ربة منزل لا تعرف القراءة ولا الكتابة .

الابن الاكبر : ترك التعليم واخذ يعمل في كثير من الاعمال باليومية وترك الازهر الشريف لما وجده من قلة في المصروفات من والده, حتي تزوج وجلس بشقة ابيه من ورثه لجده.

الابن الاوسط : وهو من تدور قصتنا حوله تعلم في مدرسة داخلية كي تقل المصاريف علي الاب “ ودخل الجامعة وتخرج منها وهو فاشل ” يعيش عالة علي المجتمع.

اما الابن الاصغر فتعلم حتي اخذ الدبلوم ولحسن حظه تعين في القطاع الحكومي وتزوج في الخفاء دون علم اهله من امراة مطلقة.

فحينما كانت الاسرة لا تستطيع التاقلم مع الحياة , والمجتمع الظالم الذي لا يوجد لديه سوى قيل وقال .

اذ اتخذ الاب تدريجيا اعمال اخري تعتمد علي الذكاء في الترويج لتجارة الاثار بعد ان استقر الاب في موطنه . لانه كان كثير التنقل والانتداب من بلد الي اخرى .

فكان يستطيع استدراج الناس لاخذ الاموال منهم للترويخ لهذة التجارة وايضا كان من يعمل بمجهوده واخذ الكثير من القروض من البنوك والاصدقاء حتي طلوعه علي المعاش وهو لا يعلم انها للموعودين او انه وهم كبير.

فكانت هذه الفكرة التي استطاع الابن الاوسط ان يستغلها في مجاله الجديد الذي قرر الاتجاه اليه .

واستطاع ان يقنع الكثير من الناس انه يعمل باعمال خيرية كثيرة تفيد المجتمع والدين الاسلامي حتي تورط مع من لا يرحمه .

اذ وقع مع احد الاشخاص اللذين يعطون اموال بالفائدة , وكان لا ياخذ منه الاموال الا بعد الامضاء علي وصل بكل مبلغ اخذه منه الابن الاوسط حتي تراكمت الديون واصبح غير قادر علي السداد .

فكانت هذه هي بداية المشكلات . اذ تزوج بعدها وانجب طفل جميل كان يحبه ولا يستطيع العيش من غيره .

فبدا الرجل الذي كان يعطيه الاموال يطالبه بهذه الاموال بالفوائد اللازمة , واصبح الابن الاوسط في مشكلة كبيرة .

فكان هذا الشاب الفقير ترك بلده وذهب الي الحضر لكي يعيش هناك ويستقر ولكن كل المشكلات كانت تلاحقه اول باول لان مكانه معلوم .

فهاجر ورفعت كل وصلات الامانة وطلقت منه زوجته غيابيا لانه تركهم ولا يستطيع ان يرسل اليهم اموالا باستمرار " خوفا من ان يعلم احد بمكانه .

واخذ يتسول كل يوم من مكان الي اخر حتي يكمل لقمة عيشه بالحلال كما يعتقد ولا يعرف ان الله يراقبه ولان ما ياتي بالحرام لا يصرف الا في الحرام وجد اسوة السوء التي علمته شرب الكحوليات وتعاطي المخدرات فبدا يسوء حاله اكثر فاكثر , فرجع الي اهله وبدا في حل كل المشكلات التي تواجهه" ولكن تراكم المشكلات كانت تضعه في ضغط نفسي وعصبي متزايد .

حتي زادت حالته الي اسوء حال وجلس في عزلة يترقت الوقت من الخوف والقلق " وتفرغ اخوته بعد وفات ابيه الي حل كل المشكلات . ولكن امه كانت تتدهور من وقت الي اخر.

اذ مرضت بامراض كثيرة منها مرض الضغط “ ومرض الشكر” والهشاشة في العظام .

وكان اخوته يضغطون عليه بالكلام حتي ساءت حالته الي الاسوء . وحينها بدا يخرج للتصوف بالحلال لسداد كل ما عليه وبدا يجدول كل ما عليه الي اقسام ومن هنا بدات الحالة تاتي ببعض الاسترخاء وتمكن يوم بعد الاخر الي الرجوع الي الحالة الطبيعية .

حتي يستطيع ان يرجع الي حياته ويخرج مما كان فيه يوم بعد الاخر .

وهكذا بدات الاسرة ترجع الي بعضها بسبب حل كل المشكلات التي تخص الابن الاوسط " وحاول ان يرضي زوجته مرة اخري لكنها رفضت الرجوع اليه مرة اخري بعد ما حدث اليها بسببه .

وهكذا قصصنا عليكم قصة عائلة استطاعت ان تنقذ نفسها من الضياع بسبب المال الحرام .

واشكركم لحسن القراءة.

 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

المقالات

1

متابعين

1

متابعهم

1

مقالات مشابة