الخضر .. الرجل الذي فاق موسى علما ( الجزء الاول)
اليوم هو خير يوم طلعت عليه الشمس هو يوم الجمعه ولا احب من ان نكثر فيه من الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا ننسى قراءة سورة الكهف فهي كما قيل عنها نور بيين الجمعتين والتي نقتبس منها قصة الرجل الذي فاق موسى علما انه الخضر عليه السلام
من هو الخضر عليه السلام : اختلفت الاقوال في نطق اسمه ولكن الاصح هو بكسر الخاء وتسكين الضاد .
كما اختلف فيمن هو فقال احد الاراء بانه رجل من بني اسرائيل وقال راي اخر بانه كان من سلاله مالكة ولكنه شغل نفسه بعبادة الله وحده عن الالتفات الى الدنيا .
اما عن السؤال الذي طرحته لماذا سمي بهذا الاسم : فهو ايضا فيه رايان اولهما انه سمي بذلك لانه ما كان من مكان يجلس فيه الا وكان هذا المكان اخضرا بالنباتات باذن الله اما عن الراي الاخر فجاء فيما رواه البخاري رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ( انه سمي بذلك حيث كان يجلس على فروه ابيضا فيسير خلفه ولونه اخضر ) ولكن الله تعالى هو الاعلى والاعلم في ذلك .
بداية رحلة سيدنا موسى نحو مجمع البحرين : تبدا القصة حينما كان موسى عليه السلام يخطب في قومه بني اسرائيل حيث عرف عنه الفصاحة والكلام الرائع والذي كان خطابا شاملا فكان يدعوهم الى الله واتباع الحق فكان كلاما مؤثرا في بني اسرائيل .
فاندفع احد الحاضرين من بني اسرائيل بالسؤال موجها اياه لسيدنا موسى يساله هل يوجد من هو اعلم منه في الارض فكان جواب موسى ان قال له لا انا علم من فى الارض
ولكن الاحرى بنبي الله ان يجيب بان الله هو الاعلم بذلك فهو سبحانه اخبر اين وفيمن يضع علمه .
فتنزل عليه امين وحي السماء جبريل ليساله عتابا يا موسى ما يدريك اين يضع الله علمه ؟ فشعر موسى انه تسرع فى القول فاستغفر الله من هذا الذنب وقال له جبريل ان هناك عبدا لله عند مجمع البحرين اعلم منك يا موسى .
فسال موسى ربه وكيف السبيل لايجاده فامر موسى بضم الالف ان ياخذ سمكة كبيرة في سلة معه ويذهب لمجمع البحرين فهناك سيجد عبد الله الصالح الخضر عليه السلام .
