الخضر .. الرجل الذي فاق موسى علما ( الجزء الثاني )

تحدثت في الجزء الاول عن الخضر ولماذا سمي بذلك وبداية قصة نبي الله موسى حتى بداية تجهزه للذهاب للقاء العبد الصالح ..فلنكمل على بركة الله 

اين يقع مجمع البحرين : اختلفت الاقوال وتنوعت حول تحديد مكان مجمع البحرين ولكن الارجح منها هو  ما قيل بان مجمع البحرين هو منطقة راس محمد الموجودة في سيناء بمصرنا الحبيبة وهي مكان التقاء خليج السويس مع خليج العقبه ولكن كما نقول دائما الله دائما الاعلى والاعلم 

هيا فلننتقل للشق الثاني من قصة اليوم …….

تجلي قدرة الله في عثور موسى على  مكان الخضر : اخبر امين وحي السماء جبريل موسى عليه السلام بان لله عبدا صالحا عند مجمع البحرين فعزم موسى عليه السلام على الذهاب ال هناك وامره الله ان ياخذ سمكة كبيرة ميتة في سلة ويكون مكان وجود الخضر عليه السلام هو المكان الذي يرد الله فيه الروح الى السمكة وتنزل في البحر فانطلق موسى وغلامه الذي كان يدعى يوشع بن نون ومعهم السلة نحو محمع البحرين 

بداية اللقاء بين نبي الله والعبد الصالح : ذكر الله قصة السمكة تلك في سورة الكهف وكيف كان موسى عليه السلام عازما على لقاء الخضر لياخذ العلم عنه ولو كلفه ذلك حقبا اى عاما وقيل ثمانون عاما فوصل موسى وغلامه لصخره بجوار البحر فاحس نبي الله بالتعب ونام وظل غلامه ساهرا فاتت ريح فالقت ببعض الماء على السمكه فعادت الحياة لها ونزلت البحر فحدثت علامة اللقاء اخيرا ولكن غلام موسى نسي اخباره بذلك واكملا في الصباح طريقهما وحين احس نبي الله بالجوع فقد اخذ منهم السفر حظا كبيرا من التعب قال لغلامه ان ياتيه بالغداء فتذكر  غلامه اخيرا واخبره بما حدث واعتذر منه على نسيانه وان الشيطان هو من انساه فرجع نبي الله موسى وغلامه الى موضع الصخرة ليجدا شيخا كبيرا مغطى جسده بعباءة من راسه الى قدمه  وكما قلنا في سبب تسميته فكانت الارض من حوله خضراء بالنباتات وكان هذا الشيخ نائما فلم يرد نبي الله ايقاظه وانتظر حتى استيقظ الرجل ولما استيقظ بدا الحديث بينهما .. يتبع …