
كنت سعيدا بها بارت 2
البارت الثاني من رواية كنت سعيدا بها! ….
عاد الى المنزل وهو يحمل معه طعام الغداء، ، وكان ولأول مره يشعر بالسعاده وهو عائد الى منزله!
دخل الي المنزل وهو يبحث بعيناه على ابنائه الثلاث ويناديهم بأسمائهم:
(عمار. رحمة، مودة) ولكنهم لا يجيبون!
ذهب مسرعا نحو غرفتهم!
لكن لم يجدهم '
تملكه الخوف وصار يبحث عنهم في كل مكان بالبيت!
الى ان دخل غرفته …
وجدهم ثلاثتهم نائمين على سريره ويحملون بين ايديهم صورا تذكرهم بأمهم الحنونه"
جلس بجوارهم وهو يشعر بالأسى تجاههم!
وأصبح يلقي اللوم على امهم قائلا :
“ليتني لم أتزوج بك يا حنان، للقد جلبت إلى نفسي الكثير من المتاعب ”
ايقظ ابنائه ، وتناولوا معا طعام الغداء في صمت شديد!
وكأنهم متفقين على ان يتجاهلوا الكلام مع والدهم بشكل غير ملحوظ!
انقضت بضع أيام على ايام على هذا الحال!
بل ازداد الامر سوءا، من مطلبات أبنائه الصحيه والدراسيه
فالإبن الكبير يريد المساعده دائما لإن قدمه لا زالت مصابه'
ورحمة ومودة التوأم. اللتان لا يتجاوز عمرهما الثامنه، فهما بحاجة دائمة الى المساعدة في تسريح شعرهم وربط عقدة الشعر أيضا“
ثم أصبح الحمل أكثر بمتطلبات البيت الذي ازدادت على عاتقه
فهناك أطباق وملابس تحتاجان التنظيف!
بل البيت كله يحتاج الى التنظيف!
أصبح أستاذ آدم بطل قصتنا لا يسيطر على حياته ، كل يوم يعود مبكرا من العمل لينظف المنزل ويرى متطلبات ابنائه،
ثم يحضر لهم طعام العشاء، ويساعدهم بحل واجباتهم المدرسيه!
فقد صار اما وابا في ذات الوقت!
لم يعد هناك متسعا من الوقت ليفكر في آلية حياته!
ولم يعد يتبقى له وقتا ليسير وحيدا يتفكر في نفسه وفيما يشعر !
أصبحت الأبناء أقل كفآءه في دراستهم!
بل وصاروا عدوانين مع بعضهم البعض"
صار يكره حياته اكثر، ، وفي كل مره يلقى اللوم علي امهم لأنهاهي من تخلت عنهم!!
وتناسى أنانيته! !
والآن بعد كل هذا العذاب الذي يعيشه ،،قرر قرار عجيبا وأنانيا وغير عقلاني !
واخذ يفكر في هذا القرار كل يوم وهو يطأن نفسه، بأن هذا القرار هو المناسب لحياته،،
لكن كيف ، وهو لايريد تكرار خطأه مرة أخرى "
ذهب مسرعا الى أخته خديجة وأخبرها بأنه يريد أن……..
يتبع……