عبرة و عظة

عبرة و عظة

0 المراجعات

      كان يا ما كان وفى سالف العصر والأوان ولا يحلى الكلام إلا بذكر النبى عليه أفضل الصلاة والسلام كان يوجد أربع أصدقاء جميعهم متفوقين دراسياً أحمد و محمود و على و كريم وكان أحمد  أكثرهم تفوقاً فى دراسته  و كان يحلم بأن يصبح طبيباً ولكن مرت السنوات و وصل إلى مرحلة الثانوية العامة و لم يوفقه الله تعالى لحكمة لا يعلمها إلا الله  و دخل كلية التجارة و كان حزين فى نفسه و لكن ما كان يهون على نفسه هو ثقته فى الله تعالى و سماعه لمقولة أبيه رب الخير لا يأتى إلا بالخير و مرت السنوات وتخرج أحمد و عمل بمجال المقاولات و فى نفس الوقت التحق  أصدقاؤه بكلية الطب رغم أنه كان يساعدهم فى حل الواجبات وكان أكثر تفوقاً منهم و لكن كان لله حكمة أعظم وأكبر من مخيلة البشر ومرت السنوات و إذا بالثلاثة أطباء يتخرجوا و يبحثون عن عمل و لا يجدون عمل و كلّوا و ملوا بحثاً عن هذا العمل و على النقيض أحمد أصبح رجل أعمال مشهور وكبير ولديه العديد من الشركات الخاصة بالمقاولات التابعة له ومرت السنين وإذا بالثلاثة أطباء يجدون إعلاناً فى مستشفى حديثة البناء و يذهبون ويقدمون فى الإعلان المنشور للعمل بها و إذا ببانى المستشفى هى شركة مقاولات كبيرة وأن صاحب هذه الشركة هو صديقهم المتفوق الذى قطعوا صلتهم به عندما لم يستطع الالتحاق بالطب مثلهم و وعندها تظهر حكمة الله المخفية و عندها يقفوا جميعاً فى دهشة و خوف من أن يرفضهم صديقهم للعمل بهذه المستشفى التى بناها ويخسروا تلك المرتبات المجزية ولكن كان هو أفضل منهم وقال لهم لن أرد الإساءة بالإساءة بل سأرد الإساءة بالإحسان وسأترككم تعملون فى هذه المستشفى التى بنيتها بشركة المقاولات خاصتى و سأغلق الباب على ما مضى ولكن قبل أن أغلقه أردت أن أقول لكم شيئاً إن الله مسبب الأسباب يعز من يشاء ويذل من يشاء وأن العبد فى التفكير والرب فى التدبير !.

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

articles

2

followers

2

followings

1

مقالات مشابة