قصة شاب و المجتمع

قصة شاب و المجتمع

0 المراجعات

في احد الاحياء الفقيره كان تعم الخراب و الفساد بين شباب هذا العصر المظلم و لكن كان يوجد شمعة تنير بالاخلاق و حسن التربية و التدين و كان يدعي اسماعيل كان يعيش في وسط الحي وحيدا مع والديه آبوه كان موظف فقيرا .و كان اسماعيل يُحترم أشد احترام حتى في الشباب الذي في نفس الحي و كان يصاحبهم و لكن لا يقلدهم في الأفعال السيئة. و كان كان مجتهدا في دراسته خاصتا في المرحلة الإعدادية و كان يريد دخول معهد التمريض الثانوي وهي اعلي درجات الشهادة الاعدادية و تفوق حتي أصبح في المرتبة الأولى على محافظته.و كان الشاب قليل الكلام ،طيب القلب ،ملتزم بدينه.

 

ولكن لسوء الحظ ابتداء مشاكل الصبي بعد إنتهاء امتحانات الشهادة الاعدادية و بعد خروجه من المدرسة كان والده اعطي له نقود لكي يصرفه لنفسه فكان يريد الذهاب إلى السوبر ماركت ولم يذهب إلى السوبر ماركت من قبل فكان ذلك أول تعارف بين الشاب و الشيطان.فاشتهت نفس الولد فأخد بعض الحلويات و سرقها في حقيبته الشخصية دون أن يرآه أحد ،و اخد البعض الآخر ليدفع ثمنها.ثم عاد إلى البيت ،و كان فرحا بما فعله و كان يفعل ذلك في كل مرة و في كل مرة يزداد جشعا حتى في يوم كان يفعل فعلته كُشف أمره و المفاجأة لم يكن العامل بل بنت صغيرة كان عمرها ١٠ سنوات و أخبرت العُمال عن السرقة و أمسكوا به و حبسُ اسماعيل في غرفة مغلقة ،و كان اسماعيل يبكي مثل الطفل الرضيع حتى علما أحد عُمال السوبر ماركت أنه صديق لي أبوه و اتصل على والده و أخبره بي كل شيء و بعد العودة الي البيت و دفع قيمة ما سرقه عقابه أبوه على فعلته بضرب الشنيع و كان هذا غير كافي من عند الله (سبحانه وتعالى) بعدم اجتياز امتحان القدرات لقبول بمعهد التمريض.

و دخل الثانوية و ازداد الحال إلي أسوأ حيث كان يختلط بشباب الثانوية بالمدرسة و شباب الحي فعرف بكل شئ ما هو سئ من هؤلاء الشباب و ترك حلم طفولته إن يكون طبيباً و لكن أصبح غير مهتم و انشغل بمضايق الناس و عصيان أبيه ولم يهتم بدراسته و في المرحلتين الأولى و الثانية الثانوية و نجاح بنصف الدرجة ،حتي قرار اسماعيل أن يعود إلى رشده للتركيز على حلمُه و كان أول ٣  اشهر من بدأ الدراسة الشهادة الثانوية جيد جدا حتى عرف طريق الهروب من الدروس بفضل أصدقاءه و وسوست الشيطان و كان يخدع والده و يأخذ مصاريف الدروس و يهرب إلي المطاعم و اماكن التسلية و بعد ٣ شهور من الخداع عرف والده بهروب اسماعيل من الدروس حيث قال و هو باكي:هذا ليس إبني الذي ربيته؟ ،هذا ليس إبني الذي يسرق؟، هل هذا هو إبني الذي سوف يحمل جثماني عند موتي؟. وانقطع الكلام بينهما حتى إعلان عن نتيجة الثانوية العامة و كانت درجة اسماعيل ٦٠%

و من هنا استعادة اسماعيل ذاته فبدأ ببحث عن عمل لكي يعتمد على نفسه و وجد عملا في بيع منتجات صنع الحلويات حتي داخل الجامعة في كليته و أصر أشد إصرار على أن يكون مُدرس جامعي (دكتور جامعي) و كان يلتزم في العمل و الدراسة حتى حقق درجة الدكتوراة. و بعد تعيينه في الجامعة قال والده باكي فرحا: هذا هو إبني الذي اعرفه.

 

فهل ستكون لقمة سهلا لي للفساد و الفاشل و اليأس ام ستكون درس من دروس عدم الاستسلام و المشي في طريق النجاح ؟.

 

التعليقات ( 0 )
الرجاء تسجيل الدخول لتتمكن من التعليق
مقال بواسطة

articles

1

followers

1

followings

2

مقالات مشابة