
البارت 8 من رواية كنت سعيدا بها! ."مريم شريف"
البارت 8 من رواية #كنت_سعيدا_بها!
ظلت يد "آدم" تنزف وهو غاضب جدا، بل اشتاظ غضبا، عندما فكر في عصام ابن عمة حنان!
خرج من المنزل سريعا وذهب للمستوصف المجاور لمنزله !
ضمد الجرح، وقرر ان يذهب الى الاسكندرية لزوجته حنان!
وفكر ان تكون حجته "عمير" ابنه الصغير ، الذي لا يتجاوز الستة اشهر!
استقل القطار المتوجه الي الاسكندرية، واتصل بوالد زوجته السيد "محمد" واخذ منه عنوان العمة!
وصل آدم الى المنزل المقصود، وقف مترددا ايدخل ام لا!
هم بالدخول الى المنزل ،لكن وجد رجلا يسبقه نحو الباب كان وسيما يبدو على هيئته ان له شأن ومكانه!
تكلم آدم:
السلام عليكم '
أهذا بيت الحاجة "صفية"
أجابه الرجل "نعم، من انت؟ "
أجابه "آدم" انني زائر ،واريدها في شئ خاص "
اجابه الرجل وهو يفتح الباب:
دقيقة واحدة حتى اهئ المكان لاضايفك، لان كما تعرف ان لكل بيت حرمته!
اومئ آدم برأسه بالقبول ،فهو يتفهم هذا الامر ويحترمه، فهو يعرف دينه جيدا!
جاء له هذا الرجل بعض لحظات، وقال له:
هيا تفضل بالدخول'
دخل آدم وهو يشعر بالتوتر قليلا!
ثم جلس وقال:
أين الحاجة صفيه؟ اريد ان اتكلم معها !
اخبره الرجل:
امي ليست هنا الان، فهي مع اختي حسناء خارج المنزل!
من انت وماذا تريد؟
بعد صدمة آدم وذهوله من ان هذا الشخص الذي يحاوره هو نفسه عصام!
تملك الغضب منه ،ولكنه حاول جاهدا السيطرة على نفسه ثم قال:
انا آدم زوج حنان ابنت خالك! اين حنان؟
واين ابني عمير ؟
تفاجآ عصام، فهو لم يتوقع ابدا ان هذا الرجل هو آدم نفسه زوج ابنة خاله "حنان"
قال:
هذا شئ غريب! ،لقد اخبرتني حنان انك انسان مهمل غير مسؤل، ولن تأتي الى هنا ابدا!
اشتد غضب آدم، ولكنه تمسك حتى لا يندم على ذالك!
ثم قال بنبرة حادة
اين حنان ؟
اخبره عصام: انها موجوده ، سوف اخبرها بوجودك!
لم يعد آذم يسيطر على اعصابه!
ثم انفعل وهو يقول:
انت، كيف ستنادي علي زوجتي من الداخل ! ،وانا زوجها انتظرها هنا ! وكيف تقول ان للبيت حرمته! وانت لم تحفظ حرمة بيتي في بيتك!
من اعطى لكما الحق بالجلوس في بيت واحد، ومن اعطى لكما الحق في ان تتعاملا بغياب الاخرين!
خرجت حنان من الغرفة وهي مصدومة من الصوت!
كانت بحجابها كاملا !
قالت "آدم "! بذهول وتعجب!
نظر اليها آدم بقسوة، ولكنه شعر بشعور غريب تجاهها، شئ يلح بداخله تعالي بين ذراعاي، لقد اشتقت اليك!
تابع آدم قائلا:
كيف تجلسين في هذا البيت، وهذا الرجل هنا؟!
هيا اخبريني'
آجابته :حنان بغضب!
ما الذي جاء بك؟ وماذا تريد؟ هيا لنذهب الآن وننهي هذه المسأله ، هيا طلقني الان!
آجابها آدم بغضب لن اطلقك، وسوف تعودين معي الان !
اجابته حنان :
هذا في آحلامك، لن اعود لبيتك مرة اخرى ابدا مهما حييت!
لا اريد منك سوى اولادي!
لا اعرف طعم الحياة بدونهم!
قال لها آدم:
اذا لم تأتي الآن، فسآخذ منك "عمير" ايضا، ولن تريهم مرة اخرى ابدا!
هنا تدخل عصام وهو في قمة غضبه وقال:
انا الى الان لم اتدخل، لكنك تضطرني لذالك!
فلتذهب من هنا الان، قبل ان افعل شئ لا يليق بي وبك!
اشتاظ غضب آدم وضرب عصام في وجهه بلكمة قوية، صرخت حنان وقالت عصام'
اشتدت نار الغيره في قلب آدم ،ولكن سرعان ما رد عصام عليه بلكمة اقوى من لكمته !
اصبحت حنان في حالة يرثى لها ثم وقعت مغشيا عليها!
قام آدم متلهفا واخذها بين ذراعيه وحاول ان يفيقها!
دخل عصام سريعا نحو غرفته ،وعاد وهو يحمل جهاز الضغط،وبدأ ان يقيس لها ضغط الدم!
كان آدم سيمنعه ولكنه سرعان ماتذكر بأنه طبيب، تركه ولكن قلبه كاد ان يسمع من حوله، فهو يشعر بالغيرة ولاول مرة منذ ان تزوج بـ"حنان" !
فاقت حنان وهي تقول "آدم" اتركني اعيش حياة هادئة مع اولادي وبكت بهدوء !
تأثر آدم وتركها وهو يشعر بشعور مزدوج !
رجولته!
وزوجته!
بل وغيرته!
قال عصام الان ماذا يا استاذ آدم؟!
ستذهب الان ام تريد شئ اخر!
قال آدم:اود رؤية صغيري عمير '
قال عصام، هذا من حقك!
دخل الى الغرفة وخرج بعمير، اخذه آدم وقلبه سعد برؤية ولده الصغير وهو يبتسم ويقول "بابا"
ولكن سرعان ماغضب آدم عندما تعلق الصغير بـ عصام ولا يريد ان يأخذه من يده !
حزن آدم من هذا كثيرا ، ثم نظر الى حنان بقسوة!
ذهب آدم مسرعا نحو الباب ولكن .......
يتبع ........