
قصة المعتمد بن عباد
اياك وتقلب الايام فهنالك ملوكا أصبحوا خدام . فلقد اخذنى الحنين إلى الأندلس والى حياة ملك من ملوك الطوائف له هيبه وسلطان وجاه وهوه المعتمد بن عباد ففى أوائل القرن الخامس الهجري انهارت الخلافة الأموية بالاندلس وتفتت الأندلس إلى دويلات صغيره وامارآت مستقله فقد أعلن كل امير نفسه ملكا ودخلت بلاد الأندلس عصر جديد عرف بعصر ملوك الطوائف فتفتت الاندلس الى دويلات خاويه لدفلم يكن يربط بين مولكها رباط الموده والايخاء وانما كانوا فى شقاق يقاتل بعضهم بعضا يأكل القوى منهم الضعيف دون وازع من دين او ضمير وعلى الجانب الاخر توحدت واشتدت الممالك النصرانيه وقويت . سنة 461ه 1068م إل حكم اشبيليه إلى المعتمد بعد وفاة والده وكان شابا فى الثلاثين من عمره كان فارسا وعالميا واديبا أثرى الملوك راحة وارحبهم ساحة فقد كان يملك فى الأندلس 200 مدينه وحصن فلقد بلغ المعتمد من النعيم الثراء مالم يبلغه أحدا من ملوك الطوائف. فذات يوم اعجب بجاريه. وفتن بها فاغدق عليها المال واشتراها من مالكها وتزوجها وهي اعتماد الرميكيه وفي يوم رأت من شرفة قصرها الجوارى يلعبن فى الطين فأرادت أن تفعل مثلهن وعلى الفور أمر المعتمد ان يسحق لها الطيب وتغطى به ساحه القصر ويصب عليه ماء الورد وقد عجن حتى أصبح كالطين فسارت عليه مع جواريها فكان. هذا الطرف والبرخ سببا فى ضعف دولة المعتمد أمام الممالك النصرانيه فاستنجد المعتمد بأمير المرابطين يوسف بن تاشفين الذى أتى بجيشه وتم الانتصار على الفرنجه فى معركة الزلاقه المشهوره.ومن هنا كانت بداية النهاية لدولة بن عباد .فكان من الخطأ الكبير الاستعانه بأمير المرابطين يوسف بن تاشفين الذى فتح عينه على الترف الذى كان يعيش فيه المعتمد.فعاد بن تاشفين إلى مراكش وفى نفسه شىء فى الأندلس فقال مقولته الشهيرة انى اظن انى قد ملكت شيئا فلما رأيت تلك البلاد صغرت فى عينى مملكتى فكيف الحالة فى تحصيلها فأرسل امير المرابطين يوسف بن تاشفين قائد ه شيرين إلى اشبيليه لفتحها وقبل سقوطها تساقطت مدن مملكة بن عباد فسقطت قرطبه وقتل فيها الفتح بن المعتمد ثم رندة وظل المعتمد يدافع عن مملكته إلى أن لجأ إلى بى الفونسو السادس ملك قشتاله مستعينا به على بن تاشفين الذى انتصر عليهم لينهى بهذا الانتصار على المعتمد وأسرته.فى ٧سبتمبر ١٠٩١م .وأخذ المعتمد أسيراً إلى المنفى بالمغرب بمدينة اغمات هو وباقى أسرته من النساء. عاش المعتمد فى اغمات كسير القلب يتجرع مر الهوان ليس بجانبه من يخفف عنه أحزانه ينظر إلى بناته الأقمار فيتحسر عليهن فيشقيه أنهن يغزلن ليحصلن على القوت يدخل عليه بناته ذات يوم وكان يوم عيد فرآهن فى ثياب رثه تبدو عليهن آثار الفقر تصدع قلبه حزناً عليهن فأخذ يندب حظه ويقول (
فيما مَضى كُنتَ بِالأَعيادِ مَسرورا