
ملوك الطوائف قصة المعتمد بن عباد
اياك وتقلب الايام فهنالك ملوكا أصبحوا خدام . اخذنى الحنين إلى الأندلس والى حياة ملك من ملوك الطوائف له هيبه وسلطان وجاه وهوه المعتمد بن عباد كان فارسا وعالميا واديبا أثرى الملوك راحة وارحبهم ساحة فقد كان يملك فى الأندلس 200 مدينه وحصن فلقد بلغ المعتمد من النعيم الثراء مالم يبلغه أحدا من ملوك الطوائف. فذات يوم اعجب بجاريه. وفتن بها فاغدق عليها المال واشتراها من مالكها وتزوجها وهي اعتماد الرميكيه وفي يوم رأت من شرفة قصرها الجوارى يلعبن فى الطين فأرادت أن تفعل مثلهن وعلى الفور أمر المعتمد ان يسحق لها الطيب وتغطى به ساحه القصر ويصب عليه ماء الورد وقد عجن حتى أصبح كالطين فسارت عليه مع جواريها فكان. هذا الطرف والبرخ سببا فى ضعف دولة المعتمد أمام الممالك النصرانيه فاستنجد المعتمد بأمير المرابطين يوسف بن تاشفين الذى أتى بجيشه وتم الانتصار على الفرنجه فى معركة الزلاقه المشهوره..ومن هنا بدأت نهايه دولة المعتمد بن عباد فكان من الخطاء أنه استعان بابن تاشفين الذى فتح عينه على الترف الذى كان يعيش فيه المعتمد .فعاد بن تاشفين إلى مراكش وفى نفسه شىء فى الأندلس .فقال لمعاونيه انى اظن انى قد ملكت شيئا فلما رأيت تلك البلاد صغرت فى عينى مملكتى . ومن هنا بدأ التخطيط للاستيلاء على ممالك بن عباد فتم الإستيلاء على قرطبه وقتل فيها الفتح بن المعتمد ثم رندة وظل المعتمد يدافع عن مملكته إلى أن استعان بملك قشتاله الفونسو السادس مستعينا به على بن تاشفين الذى انتصر عليهم وسقطت اشبيليه وأخذ المعتمد أسيرا هو وباقى أسرته وتم نفيه فى المغرب فى مدينه اغمات .عاش المعتمد فى اغمات كسير القلب يتجرع مر الهوان . ينظر إلى بناته فيتحسر عليهن فيشقيه أنهن يغزلن ليحصلن على القوت . وذات يوم راهن فى ثياب رثه وكان يوم عيد فأخذ يندب ويقول . فى مامضى كنت بالاعياد مسرورا فذاك العيد اغمات ماسورا ترى بناتك فى الأمطار جاءعة يغزلن للناس مايملكن قطميرا برزن نحوك للتسليم خاشعه ابصارهن حسيرات مكاسيرا يطأ ن في الطين والاقدام حافية كأنها لم تطاء مسكا وكافورا..