رواية عشقنى عفريت من الجن ( دانا )

الفصل الرابع

لم تنطق دانا بل التفتت بحده وهى تمسك يد روهان وتغمض عينيها بألم لتسرع بخطواتها راكضة وروهان تحاول اللاحاق بها قائلة…" مابك دانا اهدأى قليلا سأقع أرضا هكذا …"

لتجد عز الدين لحق بهم سريعا ليقف امام دانا مباشرة قائلا وهو  يلهث …" أرجوكى دانا توقفى انا ابحث عنكى منذ ثلاث سنوات لم أجد لكى أثر …"

لم ترفع دانا رأسها وهى تقول …" ابتعد من أمامى لا أريد سماع صوتك لتصرخ بعدها ابتتتعدددد …"

تنحى عز الدين من أمامها والالم يغزو جسمه بالكامل وروهان تنظر لكليهما بتعجب لا تفهم شىء استجابت ليد دانا التى تجرها بقوة حتى وصلت لسيارتها لتتهاوى على مقعدها وتبكى بألم شديد حتى أن شهقتها أصبحت تعلو شىء فشىء حتى وصلت للصراخ بصوت عالى وروهان تنظر اليها عاجزة عن فعل اى شىء …هدأت دانا بعد فترة ليست بقصيرة لتبدأ شهقتها تقل رويداا رويداا… نظرت اليها روهان وهى تناولها اخر محرمة فى العلبة لتأخذها دانا بعينان منتفختان وانف محمر قائلة …" أشكرك .." لم تتحرك روهان قيد أنملة وظلت ملتفتة تنظر اليها بتمعن رفعت دانا يدها قرب وجهها وهى تقول لها …" حسنا سأحكى لكى فيما بعد …"

لتجيبها روهان باصرار قائلة…"الان دانا لن نتحرك من هنا انشاا واحد قبل أ ن أعرف القصة من اولها لأخرها…"

حاولت دانا التملص منها قائلة …" أرجوكى روهان لم أستطيع التحدث الان أعدك… قاطعتها روهان …" لن نتحرك دانا صدقيني  …" 

ثم أخذت  مفتاح السيارة الموجود على التابلوه لتضعه فى حقيبتها بهدوء وتصميم على معرفة كل شىء لم تجد دانا أى فرصة للهروب وقررت ان تحكى لها ماحدث منذ سنوت طواال تحاول فيهم اخفاء الامر حتى عن نفسها ولكن رؤيته أمامها اثبت لها انها مازالت تعشقه وكل الاوهام التى اقنعت نفسها بها من قبل لا يوجد لها اى اساس من الصحة ….

كونه مخادع وكاذب وخائن واقتنعها التام بأنه مات منذ سنوات لم يجدى نفعا بل تحطم الى ملايين الشظايا فور رأيته متجسداا أمامها نعم لم تتزوج وهى تعدت الثلاثين من عمرها بسببه احبته بل وعشقته حتى النخاع ليفرض عليها بحضوره ان تمحى من ضوء عينيها وجود اى شخص اخر على قيد الحياة وبعد أن اقنعت نفسها أنها تكرهه وتبغضه لتكمل مسيرتها بدونه وهى خاوية على عروشها لتستحيل الحياة مع شخص اخر…