الأم والإبن الحالم

الأم والإبن الحالم

0 reviews

القصة بدأت بـالتقاء صديقين صباحا وهم ذاهبان إلى العمل، كان المكان الذي يعملان فيه قريبا من المنزل الخاص لكل منهما وعندما وصل كل منهما إلى المصنع، افترقا وذهب كل واحد لعمله وظلا يعملان حتى غادرت الشمس من المشرق إلى المغرب، وبعد أن أكملا العمل غادرا أيضا المصنعين، متجهان إلى البيت، وفي نهاية الطريق انفصلا حيث اتجه كل واحد إلى منزله، وفي ذلك الحين اتجه الشاب إلى الدكان حتى يشتري أغراض ومستلزمات خاصة بالمنزل. حين وصل تفاجأ بوجود أمه في الدكان تشتري أشياء خاصة، لأول مرة يشاهد تلك الحالة منذ ولادته! فبقي متفاجئا، ثم نادى على أمه فاستدارت نحوه. صدم من وجهها، رآه حزينا وكئيبا وعلى جبينها آثار دم وعيناها كأنهما مريضتين ضعيفتين، كانت تبدو ضعيفة جدا، اقتربت منه فبدى أحد رجليها مكسورا، فقال لها وآثار الغضب على وجهه بارزة ودموع الضعف في أحشائه متوقفة من الصدمة التي تلقاها.. 

ماذا جرى لك يا أمي؟ 

تقدمت منه متعثرة، مسكها وحملها على ذراعيه وبدأت دموعها تنهمر، وعندما خرجا من الدكان متجهين إلى المنزل أعاد عليها نفس السؤال، ماذا جرى لك يا أمي؟ قالت له الأم ودمعتها على خدها: إن أباك من فعل هذا، أسرع الإبن في المشي وهو غاضب، وخائف، وحين أوشك الوصول لقي أباه هناك أمام الباب فنظر إليه بغيظ وغيض حتى إنه لم يتكلم معه ولا كلمة دخل وهو حامل أمه على ذراعيه  فوجد أخاه الذي كان لباسه أبيض غاضبا أيضا، فلم يتكلم معه أيضا ،اتجه إلى غرفته مباشرة، وفي ساحة البيت هناك انتبه لأحد الغرف فوجد أقاربه جالسون يتحدثون ويتحاورون كأن شيئا لم يحدث حتى أنه كان فيهم من يبتسم ويقهقه، أكمل السير إلى أن دخل الغرفة وعندما وضع أمه على السرير تألمت واستدارت على بطنها فبدأت تتأوه وتتوجع فوضع الإبن يده على ظهرها وبدأ يمسدها بحنان ولطف ولكن الأم ظلت تتوجع وتقول: سأموت .. سأموت. 

ففزع الإبن أكثر وبدأت دقات قلبه تتسارع، فكانت المفاجأة أنه وجد نفسه مستلقيا على فراشه وقد استيقظ من غفلته منذ أن فتح عينيه، فقال في نفسه خيرا إن شاء الله .. خيرا إن شاء الله. 

 وأدرك في الحين أن القصة  كانت حلما، فبقي مستيقظا حوالي ساعة تقريبا إلى أن باشر في حلم آخر.. 

comments ( 0 )
please login to be able to comment
article by

articles

3

followers

1

followings

1

similar articles